منطقة القصيم: بريدة تحتضن اليوم انطلاق فعاليات مهرجان «الكليجا» في نسخته الثانية

بمشاركة 350 أسرة منتجة وتحت شعار «أهلنا أولى بدعمنا»

TT

تنطلق في القصيم اليوم فعاليات مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية في نسخته الثانية والذي سيقام في العاصمة الإدارية للمنطقة مدينة بريدة تحت شعار «أهلنا أولى بدعمنا» حيث تم الإعداد له منذ فترة طويلة قاربت الثمانية شهور من قبل اللجنة المنظمة.

والكليجا تعتبر حلوى سعودية شعبية اشتهرت في منطقة القصيم وهي ماركة مسجلة باسم القصيم وتبدع في صناعتها السيدات في المنازل وبالتعاون مع بعض المحلات التجارية أحيانا، وتتكون من «الحنطة» المحشوة بالدبس المعروف بعسل التمر وكذلك التوفي، ويتم تطعيم الكليجا بالهيل والزعفران لتكون ذات طعم أفضل لراغبيها. ويحرص العديد من أهالي القصيم على إهداء الكليجا للأقارب والزوار كونها تعتبر المنتج الأكثر رغبة لاقتياده من قبل من هم خارج المنطقة وخاصة في المناسبات الكبرى والندوات والمؤتمرات التي تستضيفها المنطقة.

إلى ذلك أكد فهد العييري المدير التنفيذي للمهرجان عبر مؤتمر صحافي قبل الافتتاح أن «برامج المهرجان هذا العام مضاعفة قياسا بالعام الماضين حيث كان الإقبال كبيرا من قبل المشاركين والمشاركات في كافة البرامج المتنوعة كونه يعتبر باكورة المهرجانات التي تعنى بالأسر المنتجة مباشرة». مؤكدا «نسعى من خلال هذه التظاهرة إلى فتح نوافذ تسويقية لها على عدة جهات كونها تملك الصناعة والمهارة ولكنها لا تملك التسويق لمنتجاتها التي نعمل نحن على تفعيلها من خلال المهرجان».

وأوضح العييري «أننا في اللجنة المنظمة قد طورنا العمل هذه السنة حيث تمت إضافة بعض البرامج التفاعلية للزوار والمشاركين حيث تم إنشاء صالة تسمى «إبداعات قصيمية» تكون خاصة لتقديم المشغولات اليدوية والحرف اليدوية للمرأة التي تقدمها للزوار وكذلك الرسم الزيتي للفتيات وقاعات تدريبية على بعض الحرف اليدوية والمنتجات الشعبية المختلفة كما تم الإعداد لوضع دورات استشارات طبية خاصة في عدة مجالات منها الولادة والأطفال والأسنان وطب الأسرة وغيرها لتثقيف المجتمع في تلك المجالات والاستفادة من أوقات الوجود داخل أروقة المهرجان كما تم وضع مكاتب إدارية للعاملات داخل المهرجان للقيام بدورهن على أكمل وجه للزوار».

من جانبه أوضح عبد الرحمن السعيد نائب المدير التنفيذي للمهرجان أن «المشاركة للأسر المنتجة هذا العام كانت كبيرة جدا حيث إنه تم الإعلان عن فتح باب المشاركة بالمهرجان وقد تقدم للمشاركة في المهرجان من كافة مدن القصيم أكثر من 350 أسرة منتجة وهذا العدد الكبير فتح لدينا عدة توجهات من حيث جلب مدربات على بعض الصنعات غير قصيمية مثل الخبز الحساوي وغيره لتدريب الفتيات على تلك الأكلات الشعبية وذلك بشكل يومي والذي اتخذنا من خلاله شعار عدم الاستيراد والاعتماد على صنعة فتياتنا السعوديات».

وحول البرامج المصاحبة أكد السعيد أن «اللجنة وضعت عددا من الأركان بالمهرجان خاصة بالأسرة والتي تمت تسميتها على أماكن قديمة في بريدة مثل ركن «قبة رشيد» وهو مسمى السوق الداخلي القديم ببريدة والذي سيكون السوق الشعبي الكامل داخل المهرجان وكذلك ركن «الوسعة» وهو مسمى لسوق النساء قديما ببريدة وسيكون مخصصا لبيع المأكولات الساخنة والطازجة كما سيكون هناك ركن «قرايه» والذي سيكون للقاعات التدريبية للفتيات في بعض المنتجات والمأكولات الشعبية كذلك. واستطرد «سيكون هناك مسابقة لأفضل طبق شعبي بشكل يومي خصصت فيه جوائز قيمة. ومسارح للأطفال وبازار خاص بالقطع التراثية المستخدمة في صناعة الكليجا».

من جانبها تقوم الجمعية التعاونية النسائية «حرفة» بالتنظيم والمتابعة لتجهيز مقر الحرفيات والأسر المنتجة داخل المهرجان بالتعاون مع اللجنة المنظمة لهدف خدمة الأسر داخل المهرجان، حيث أكد السعيد أنهم تلقوا الدعم والمؤازرة من قبل رئيس الجمعية الأميرة نورة بنت محمد حرم أمير منطقة القصيم في تأمين كل ما يحتاجه المهرجان من الحرفيات والأسر المنتجة. وسيكون هناك مشاركة لعدد من الجهات ذات الاقتراض مثل بنك التسليف ودار الضمان الاجتماعي وصندوق تنمية الموارد البشرية وذلك بهدف إقراض بعض الأسر التي ترغب في الحصول على قروض ميسرة لمواصلة عملها.