الأمير سلمان: ليس لدينا «دعوة وهابية».. وهو تزوير انطلق من أحد الأقطار العربية

تحدى في رده على سؤال لـ «الشرق الأوسط» أن يأتي المشككون في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بـ«حرف» ليس في القرآن والسنة

TT

دافع الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، بشدة، عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، التي تبناها الإمام محمد بن سعود، الذي قاد قيام الدولة السعودية الأولى.

ورد الأمير سلمان على المشككين في صدق تلك الدعوة، متحديا إياهم بأن يأتوا بحرف واحد في رسائل ومؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب «مخالف لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم».

وقال أمير منطقة الرياض، في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الأصوات التي تنتقص من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ووصفهم لها بـ«الوهابية»، «أتحدى أي واحد يقول إن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب حينما انطلقت سميت دعوة وهابية، هذا تزوير في أحد الأقطار العربية، كان هناك شخص لا أرغب في ذكر اسمه، وأعداء الدعوة هم من لبسوا الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا الاسم، ليس هناك دعوة وهابية عندنا».

وأطلق الأمير سلمان بن عبد العزيز في الدرعية (عاصمة الدولة السعودية الأولى)، متحديا كافة المشككين في صدق دعوة الشيخ، وقال: «أتحدى أي إنسان أن يأتي بحرف واحد من رسائل وكتب الشيخ التي أصدرها في الدولة السعودية الأولى يخالف كتاب الله وسنة رسوله».

وأعطى أمير الرياض، ملمحا مما كانت عليه حال المساجد والعلماء في الجزيرة العربية، حيث قال: «كان هناك مساجد، كان هناك علماء، ولم يكن لهم صوت مسموع، وكانت الحالة كما تعرفون في الجزيرة العربية، كذلك حتى قامت الدولة السعودية وتبنى الإمام محمد بن سعود دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فانطلقت الدعوة الصافية الخالصة التي ترجع لكتاب الله وسنة رسوله ولا شيء غير ذلك».

وجاءت تصريحات الأمير سلمان تلك، في أعقاب تفقده المشاريع القائمة بهدف تطوير مدينة الدرعية التاريخية، حيث قام خلال تلك الزيارة برفع أكبر علم للسعودية على خامس أعلى سارية في العالم.

وقال الأمير سلمان في هذه المناسبة: «الحمد لله، بدأنا برفع علم الدولة على أكبر سارية موجودة في البلاد، وسيبقى علم الدولة لا إله إلا الله محمد رسول الله، مرفوعا دائما إن شاء الله، أتحدث معكم اليوم من منطلق الدولة السعودية، من منطلق الدعوة التي تبناها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والتي قادها محمد بن سعود، وهي دعوة إسلامية صرفة ليس فيها زيغ ولا ضلال، الحمد لله».

واعتبر أمير منطقة الرياض، أن الدرعية «كانت منطلق دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومنطلق تكوين الدولة السعودية الأولى، حيث بقيت عاصمة لها حتى دمرت، وانتقلت بعدها الدولة بعد الإمام تركي بن عبد الله إلى الرياض، وهي باقية حتى الآن، ولله الحمد».