طلاب ومعلمون يتقدمون المسجلين في حملة سعودية للتطوع بـ21%

ضمن حملة لجمع 15 ألف متطوع تحت مظلة واحدة

TT

وسط تنافس محموم تقدمت شريحة الطلاب السعوديين والمعلمين في أول اختبار للتطوع يهدف إلى جمع بيانات المتطوعين في البلاد ضمن قائمة نادي «لبيه» الإلكتروني الذي يهدف إلى جمع 15 ألف متطوع على مدار 5 سنوات تحت مظلة واحدة.

ويأتي ذلك بعد شهر واحد من إطلاق خطة «15 × 15 × 15»، عندما سجل الطلاب ما يزيد على 11 في المائة من إجمالي المسجلين في الشهر الأول وسط منافسة كبيرة من المعلمين والعاملين في القطاع الصحي. وسجل المعلمون ما نسبته 10 في المائة، فيما سجل الأطباء والفنيون في القطاع الصحي قرابة 11 في المائة، فيما حلت شريحة الرياضيين والموسيقيين في المرتبة الأخيرة دون تسجيل أي حضور.

ومن جهتها، وصفت هديل بوقري المشرف العام على نادي «لبيه» الإلكتروني، النسب بالمتوقعة في قائمة الصدارة، لكون الطلاب في قائمة الأكثر تقبلا للأفكار التقنية مع التطوع. وأضافت بوقري أن حضور المعلمين والأطباء والفنيين في القطاع الصحي كان لافتا، لما يمثلونه من ثقل كمي ونوعي على خارطة الشرائح المهنية العاملة في السعودية من المواطنين.

في المقابل، شدد حسين عبد الرحمن، وهو معلم سعودي في مدينة أبها، وعضو نادي «لبيه» الإلكتروني، على أهمية تفعيل العمل التطوعي وتسخير الإمكانيات الإلكترونية لخدمة أغراض التطوع وتنظيمه بشكل مؤسساتي ومنهجي. وأكد عبد الرحمن على علو كعب المعلمين في العمل التطوعي، وأهمية حضورهم في المبادرات الإنسانية لكونها تنسجم وطبيعة الرسالة المهنية التي يقومون بأدائها، مضيفا أن «حضور الطلاب يؤكد على الدور الذي يقوم به المعلمون في تحفيز طلابهم والبدء بأنفسهم في أعمال تطوعية داخل المدارس وخارجها». وفي ذات السياق، قال مساعد بن غالي العنزي، وهو مسؤول التطوع مع الهلال الأحمر في مدينة عرعر، وعضو نادي «لبيه» الإلكتروني، إن «العاملين في القطاع الصحي يتسابقون للمشاركة الميدانية في الأعمال التطوعية». ودلّل العنزي على تجربتهم في مدينة عرعر بأن القبول بات مرهونا بالتخصص الفني نتيجة كثرة الإقبال، واصفا تجربة العمل التطوعي بأنها «ممتعة وإنسانية».

يشار إلى أن نادي «لبيه» الإلكتروني كان أطلق بدعم من شركة «ديرتي الغالية» لهدف غير ربحي، ودعم من الأميرة نوره بنت عبد الله بن محمد آل سعود لجمع الجهود التطوعية كافة في بلادنا، واستثمار الجهد التطوعي، من خلال دراسة الأولويات والتجارب والأخطاء في التجارب التطوعية السابقة، والدفع بالإمكانيات المتاحة ضمن تلك الدوائر التي تحتاج لخدمات المتطوعين، والقيام بدور الوساطة المنهجية بين أصحاب المبادرات في المشاريع الاجتماعية والمتطوعين.

ويقدم النادي خدماته تطوعيا من خلال التنسيق بين طبيعة الجهود التطوعية ومهارات المتطوعين المسجلين في النادي، وطرح الأفكار التي يراها القائمون على النادي ملائمة للجهات المعنية في معالجة أي من القضايا الاجتماعية التي تطلب جهدا تطوعيا. وفي وقت سابق، قالت الأميرة نورة إن «الخطة التي انطلقت تحت شعار (15 × 15 × 15) تهدف إلى جمع بينات 15 ألف متطوع، و15 ألف فكرة تطوعية بحلول عام 2015، تشمل بيانات المتطوعين ومهاراتهم الأساسية والتدريبية، وتجاربهم السابقة في العمل التطوعي وفق استراتيجية مدروسة لتنظيم العمل التطوعي.