دراسة حكومية تكشف ارتفاع الوحدات السكنية بالرياض لـ817 ألفا

نسبة الأراضي البيضاء وصلت لـ77%.. والخدمات الصحية 8%.. وارتفاع المساجد بـ18%

اعتمدت هيئة تطوير الرياض على خاصية التفسير البصري لصور الأقمار الصناعية في تحديد استعمالات الأراضي. («الشرق الأوسط»)
TT

توصلت دراسة قامت بها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، إلى أن الأراضي البيضاء، تشكل «الجزء الأكبر» من مساحة المدينة حتى حدود حماية التنمية، وذلك بنسبة 77 في المائة، حيث تمثل المخزون الاستراتيجي العمراني للمدينة.

يأتي ذلك، فيما أنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض دراسة استعمالات الأراضي لمدينة الرياض لعام 1430هـ، التي تعنى بمتابعه التطور العمراني لمدينة الرياض، وذلك باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد.

واعتمدت هذه الدراسة بشكل أساسي على التفسير البصري لصور الأقمار الصناعية للأراضي.

وأظهرت التحليلات الإحصائية ارتفاع احتمالية تغير استعمالاتها وهي: الأراضي البيضاء، والمباني تحت الإنشاء وغير المعروفة، والاستراحات، التي مثلت حوالي 50 في المائة من إجمالي قطع الأراضي بمدينة الرياض عام 1425هـ.

وبلغ عدد القطع التي تم عمل تفسير بصري لها بصور الأقمار الصناعية والزيارة الميدانية 311 ألف قطعة، وقد أعطت 231 ألف قطعة نتيجة دون تغير يذكر، في حين غطت الدراسة مدينة الرياض حتى حدود حماية التنمية بمساحة بلغت 5300 كيلومتر مربع.

وتبلغ مساحة استعمالات الأراضي المطورة في مدينة الرياض حسب هذه الدراسة حوالي 749 كيلومترا مربعا، تشكل 61 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي المطورة، حيث لا تشمل هذه المساحة الطرق بأنواعها التي تمثل 39 في المائة.

ووفقا لهذه الدراسة، احتل الاستعمال السكني في مدينة الرياض، المساحة الأكبر في المناطق المطورة بنسبة 29 في المائة، يليه الاستعمال الزراعي واستخراج الموارد بنسبة 19 في المائة، بينما جاءت الخدمات الحكومية في المرتبة الثالثة في الاستعمالات بنسبة 1 في المائة، ومن ثم الاستعمال الترويحي والحدائق بنسبة 10 في المائة.

وأشار بيان أصدرته هيئة تطوير الرياض، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إلى ازدياد مساحة الاستعمال التجاري والخدمات المهنية والأعمال عما كانت عليه في المسح السابق 1425هـ بنسبة 21 في المائة، فيما سجلت المقابر والاستعمال الثقافي والخدمات الصحية أقل الاستعمالات من حيث المساحة.

وأشارت الدراسة إلى استمرار النمو السريع للمنطقة العمرانية في مدينة الرياض خصوصا في الأطراف باتجاه الشمال الشرقي والشمال، حيث بلغت الزيادة في النمو العمراني 176 كيلومترا مربعا، أي بمعدل زيادة بلغ 16.8 في المائة.

وتشكل الأراضي البيضاء الجزء الأكبر من مساحة المدينة حتى حدود حماية التنمية وذلك بنسبة 77 في المائة، حيث تمثل المخزون الاستراتيجي العمراني للمدينة. وكشفت الدراسة، ارتفاع عدد الوحدات السكنية في مدينة الرياض خلال السنوات الخمس الماضية إلى 817 ألف وحدة سكنية بنسبة زيادة بلغت 16 في المائة، حيث احتلت الشقق المرتبة الأولى بنسبة 24 في المائة، تليها الفلل بنسبة 11 في المائة.

وأوضحت الدراسة أنه تم رصد نحو 7100 مبنى تحت الإنشاء معظمها مبانٍ سكنية، في الوقت الذي بلغ فيه صافي الكثافة العمرانية 38 وحدة سكنية للهكتار الواحد على مستوى المدينة.

وجاء الاستعمال التجاري والخدمات المهنية والأعمال حسب هذه الدراسة كثاني أكبر استعمال رئيسي نموا من حيث العدد بعد الاستعمال السكني، حيث بلغ عدد الاستعمال التجاري في مدينة الرياض 114767 استعمالا بنسبة نمو 20 في المائة، بينما أظهرت الخدمات المهنية والأعمال نموا بمعدل 7 في المائة.

كما بينت الدراسة أن عدد الاستعمالات الصناعية في المدينة بلغ خلال تلك الفترة 2372 استعمالا بنسبة نمو 20 في المائة، فيما تزايد نمو المستودعات والتخزين بنسبة 22 في المائة. في حين كشفت الدراسة أن عدد استعمالات الأراضي المخصصة لقطاع النقل والاتصالات والمرافق العامة بلغ (عدا شبكة الطرق) 24953 استعمالا، بنسبة زيادة بلغت 5 في المائة. كما بلغت الزيادة في قطاع الخدمات 7200 استعمال، بنسبة نمو بلغت 15 في المائة، حيث سجلت الخدمات الصحية نموا بنسبة 8 في المائة، بينما شهد قطاع الخدمات التعليمية نموا بنسبه 18 في المائة، فيما ازدادت أعداد المساجد بنسبة 18 في المائة.

كما أظهرت الدراسة أن النمو في إجمالي الاستعمال الحكومي بلغ 1 في المائة، فيما سجل الاستعمال الثقافي للمدينة نموا طفيفا حيث ازداد بنسبة 3 في المائة. في حين سجل الاستعمال الزراعي واستخراج الموارد 3090 استعمالا، بنسبة نمو بلغت 34 في المائة، حيث تركز معظم هذه الزيادة في المناطق القريبة من وادي حنيفة. أما فيما يخص الاستعمال الترويحي والحدائق فقد شهد نموا كبيرا بنسبة 60 في المائة، ويعود معظم هذا النمو إلى الزيادة في عدد الاستراحات.

والجدير بالذكر أن هذه الدراسة تهدف إلى تحديث بيانات استعمالات الأراضي لمدينة الرياض لاستخدامها في أغراض التخطيط العمراني، بالإضافة إلى تحديث وإثراء المعلومات المكانية للخريطة الرقمية الأساسية التي أعدتها الهيئة لمدينة الرياض. كما تهدف إلى التعرف على اتجاهات النمو العمراني للمدينة حتى عام 1430هـ، وكذلك حصر المناطق العمرانية المطورة والأراضي الفضاء ومعرفة أنماطها وأنواعها وبالتالي التعرف على مساحاتها وأعدادها.