نجران: الحرب والمجاعة تدفعان بالكلاب الضالة من الجنوب.. والقرود الشرسة من الشمال

الأمانة لـ «الشرق الأوسط»: الكلاب دخلت البلاد أثناء الحرب بحثا عن غذاء.. أما القرود فلا وجود لها بكثرة

قرد يستريح على سور أحد المنازل بحي الفهد بنجران
TT

انتشرت الكلاب الضالة والقرود الشرسة بشكل كبير داخل أحياء منطقة نجران الجنوبية وأثارت الهلع والخوف بين السكان الذين علت نداءاتهم مطالبين الجهات المسؤولة بإنقاذهم من الخطر الذي أصبح يهددهم وأسرهم، مشيرين إلى قدومها من مكان مجهول محملة بالأمراض والأوبئة.

وقال علي بن حمد اليامي، أحد سكان حي الحمر إن الكلاب الضالة تهاجم زرائب الأغنام ليلا، وقد قتلت الكثير منها قبل أن تقفل عائدة إلى مخابئها في الجبال القريبة حيث تأوي مجموعة كبيرة هناك.

وذكر ماجد آل سليم أن وجود الكلاب الضالة أصبح يهدد الأطفال ويمنعهم من الخروج والتجول مساء، وبين أن الكلاب الضالة أصبحت مصدر إزعاج وقلق وتعلن عن وجودها ليلا بالنباح المتواصل حتى ساعات الصباح الأولى.

من ناحيته، قال عائض آل فهاد، أحد سكان حي الفهد الجنوبي: «تفاجأنا بوجود عشرات القرود الشرسة تتجول في الحي، وتهاجم المنازل وتعبث في الممتلكات الخاصة والعامة مما ألحق الضرر وبث الرعب في قلوب الأطفال والنساء».

وأضاف أن سكان الحي حاولوا إبعادها من دون جدوى، فهي تمتاز بالسرعة، وقال إن الحي تحول إلى ساحة مطاردة بين السكان والقرود.

بينما ذكر حمد النيل، مدير مشروع الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة التابع لإشراف أمانة منطقة نجران لـ«الشرق الأوسط» أن السبب الرئيسي لوجود الكلاب الضالة وانتشارها في أحياء نجران يعود إلى الحرب في اليمن، وقال: «هاجرت الكلاب الضالة إلى السعودية بحثا عن الغذاء».

وأشار مدير المشروع - الذي من مهامه مكافحة جميع الحشرات والآفات الناقلة للأمراض - إلى وجود 8 فرق لمكافحة الكلاب الضالة، منتشرة في المناطق وقد وزعت على 5 مواقع جنوبية وشمالية وشرقية وغربية ووسطى، مبينا أن طريقة المكافحة تتم عن طريق وضع طعم للكلاب في الأماكن التي تتكاثر فيها، وذلك باستخدام كبسولات «الإستركنين سليفيد» السامة داخل دجاج أو لحوم ترمى للكلاب، وتؤدي إلى قتلها فورا، مشيرا إلى إبادة عدد كبير منها بالفعل.

وبينما أكد وجود الكلاب الضالة، نفى حمد النيل ورود شكوى عن تكاثر القرود، واستدرك: «إذا وصلت شكوى يتم الانتقال إلى الموقع ومكافحتها والقضاء عليها».

يشار إلى أن الأعوام الماضية شهدت تسجيل اعتداءات خاصة من الكلاب الضالة على أشخاص كان أبرزها الاعتداء على معلم، وتطلب ذلك إجراء عمليات جراحية له، إضافة إلى تعرض طفلة لأضرار صحية دخلت على إثرها المستشفى بسبب اعتداء كلاب ضالة، هذا بالإضافة إلى الاعتداء على المواشي وإلحاق أضرار فادحة بها، في حين دعت الأمانة إلى الإبلاغ عن أي موقع توجد فيه الكلاب الضالة لمواجهتها والقضاء عليها بالطرق الصحيحة.