«السياحة والآثار» توفر 445 ألف وظيفة في القطاع السياحي

تعزز فرصا جديدة خلال ملتقى السفر الأحد المقبل

الجهني يتوسط الجربوع والحسيني خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار، أمس، عن توفير 445 ألف وظيفة مباشرة خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى سعيها للتركيز على مجال التوظيف السياحي من خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2010، الذي تنظمه الهيئة برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في 28 مارس (آذار) الحالي.

وكشف عبد الله بن سليمان الجهني، نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى، عن أن الملتقى الحالي ينطلق تحت عنوان «السياحة وتوفير فرص العمل»، ويركز على مجال التوظيف بالقطاع السياحي واستراتيجياته ضمن الدور الاقتصادي لصناعة السياحة، وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الوطني، مبينا أن الدورتين السابقتين أعطتا خبرة وتعاونا أفضل بين شركاء الصناعة، ووعيا كبيرا يعكس الجانب الحضاري والسياحي للسعودية.

وأوضح الجهني، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في مقر الهيئة بالعاصمة السعودية الرياض، أن فرص العمل تشكل قضية أساسية في فكر الهيئة، خاصة أن القطاع السياحي له ثقله الاقتصادي، ويعد من أهم القطاعات المولدة للفرص الوظيفية، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على مسارات عدة في هذا الإطار كالمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل»، من خلال توطين الوظائف في قطاع السفر والسياحة، إضافة إلى برنامج لتأهيل السعوديين للعمل في قطاعات الإيواء، وخلال الملتقى سيعلن عن عدد من الفرص التأهيلية والتدريبية للعمل في القطاعات السياحية. وبين الجهني أن الفائدة تكمن في تحول السياحة إلى صناعة، وصلت إيراداتها بحسب تقارير مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) إلى 70 مليار ريال، وإسهامها في الناتج المحلي غير النفطي بلغ 6.5 في المائة، وتضم الآن أكثر من 40 ألف منشأة سياحية، كما وفر القطاع 445 ألف وظيفة مباشرة، مؤكدا أن الملتقى يدعم هذه المؤشرات، والمؤمل أن يزداد إسهام السياحة في الناتج المحلي لتصل إلى 11 في المائة خلال الأعوام المقبلة كما في كثير من الدول.

وأكد أنه على الرغم من التحديات، التي تواجه القطاع والتي يجب التعامل معها، فإن الملتقى يوفر مجالا للمناقشة العامة وللعارضين لعرض منتجاتهم وبرامجهم السياحية بما يعود بالنفع على العارض والسائح معا، مشددا على أن الملتقى يوفر مظلة للتسويق السياحي الداخلي، وهو ما يعد أكبر قيمة مضافة إلى الحدث هذا العام.

وأشار إلى أن هذا الملتقى يعد إحدى مبادرات الهيئة لدعم العمل السياحي وتعزيزه، ويمثل مناسبة مهمة لطرح الفرص الاستثمارية السياحية وتعزيزها في المملكة، مبينا أنه بات أحد أهم الملتقيات والمعارض السياحية في المنطقة، الهادفة إلى تنمية صناعة السياحة والاستثمار السياحي. من جانبه، لفت الدكتور فهد الجربوع، نائب الرئيس المساعد للتسويق بالهيئة، إلى أن الملتقى سيشهد تنظيم 4 جلسات علمية، و8 ورش عمل تتعلق بالتوظيف في القطاع السياحي، ويشارك فيها 21 متحدثا. وأوضح أن جلسات الملتقى ستتناول 4 محاور رئيسية، يناقش أولها المنظور الاستراتيجي للتوظيف في السياحة، ويبحث الثاني في التأهيل والتدريب في القطاع السياحي، بينما يستعرض المحوران الآخران آليات التمويل ورؤية القطاع الخاص لمنظور التوظيف في هذا القطاع. وأضاف الجربوع: «إلى جانب ورش العمل، التي ستتناول تطوير المنتج السياحي وتطويره ودور منظمي الرحلات السياحية في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة وتطوير البرامج السياحية وفرص الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتأثير المهرجانات في السياحة والمجتمعات المحلية والمنتجات السياحية وحماية المستهلك، فهناك عدد من الفعاليات التراثية المصاحبة للملتقى، التي ستشتمل على عروض أدائية متنوعة لألوان من الفنون الشعبية وعروض للحرف والصناعات اليدوية وعروض الخيل العربية الأصيلة، وخيمة البادية بعناصرها التراثية، وعروض للوحات التشكيلية، إلى جانب تنظيم رحلات سياحية للمشاركين في الملتقى وللزوار لأهم المواقع السياحية في مدينة الرياض وخارجها».

من جهته بيّن محمد الحسيني، نائب مدير عام معارض الرياض، أنه سيقام معرض على هامش الملتقى تشارك فيه أكثر من 113 شركة ومنشأة عاملة في قطاعات السفر والسياحة، وجهات أخرى مثل الغرف التجارية وجامعات وشركات إعلامية وغيرها.