وزير الزراعة يعلن خفض أسعار الشعير

في أعقاب شكاوى لمربي الماشية

TT

عقب ارتفاع ملموس طرأ على أسعار الشعير ولم يدُم سوى أقل من أسبوعين، أعلن وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم عن خفض أسعر الشعير لمربي الماشية، من 36 إلى 27 ريالا.

وجاء إعلان الوزير بالغنيم خلال تدشينه وحدة بيع جمعية مزارعي حائل (شمال السعودية)، بالإضافة إلى تدشين فعاليات ملتقى الخطة الزراعي في المنطقة الأكبر من حيث حجم المساحات الزراعية على مستوى البلاد.

وجاء إعلان الوزير بعد شد وجذب في ما يتعلق بأسعار الشعير، التي شهدت ارتفاعا ملموسا، بزيادة سعره الطبيعي 8 ريالات. وهنا انقاد مربو الماشية في البلاد لمطالبة وزير الزراعة السعودي بوضع حد لما سموه حينها بـ«تجاوزات التجار»، أي تجار الأعلاف.

وعزت وزارة الزراعة آنذاك الارتفاع إلى أمور تتعلق بالمؤسسة العامة لصوامع الغلال، وهي الجهة المسؤولة عن تصنيع بعض المستلزمات الغذائية، والأعلاف في ذات الوقت. وتتكفل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في السعودية بتوفير التمويل اللازم في السوق السعودية، من حيث أنواع الدقيق، وأصناف الأعلاف، في ما يتعلق بتربية الماشية في البلاد.

وقاد ذلك الارتفاع إلى ارتفاع آخر لحق بأسعار الماشية، حيث وصلت أسعار الماشية المتعارف على بيعها في السعودية إلى أكثر من 800 ريال للواحدة في العاصمة الرياض وما جاورها.

وتتولى السعودية مهمة تصدير المواشي للدول الخليجية من جانب، وبعض الدول العربية من جانب آخر، وهو ما قاد إلى أن تتبوأ المملكة الترتيب الأول من حيث تربية الماشية وتصديرها على مستوى الدول العربية.

ووعد الوزير بالغنيم أبناء البادية شمال منطقة حائل في أثناء زيارته لهم ظهر أمس بتفعيل حماية صحراء النفود الكبرى من المحتطبين وتفعيل الإجراءات المتخذة للحد من هذه الظاهرة. وكان الوزير شهد تجمع عدد من الأهالي للمطالبة بوضع حد للاحتطاب، خوفا من اختلال التوازن البيئي، وطالب الأهالي بتكثيف التوعية للحيلولة دون استمرار هذا الأمر. وكشف الوزير السعودي عن نية وزارة الزراعة خلال الفترة القادمة تسيير وحدات طبية بيطرية تجوب الصحارى ومواقع البادية لعلاج مواشيهم والوقوف على الوضع لها.