سلطان بن سلمان: سنعلن حالة طوارئ وسنتحول لمساهمين في تفادي الـ«إعاقة»

الرياض تحتضن أول مؤتمر لطب طوارئ الأطفال

الأمير سلطان بن سلمان يلقي كلمته في المؤتمر العالمي في الرياض أمس (تصوير: أحمد فتحي)
TT

تعمل السعودية، عبر احتضانها المؤتمر العالمي الأول لطب طوارئ الأطفال الذي انطلق برعاية من الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في العاصمة السعودية، على استكمال منظومة التصدي العلمي لقضية الطوارئ والوقاية من الإصابة والإعاقات، إضافة إلى محاكاة قضية طب الطوارئ.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ضرورة تفادي الإعاقة نفسها، عبر أحد أهم المواقع الرئيسية لمواجهة تلك المعضلة، وهنا يقصد الأمير سلطان طب الطوارئ.

وقال الأمير سلطان بن سلمان خلال افتتاحه المؤتمر نيابة عن الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض: «نريد أن نتحول إلى مساهمين في تفادي الإعاقة نفسها، وأحد المواقع الرئيسية والمهمة لتفادي الإعاقة هو طب الطوارئ، ويعد هذا المؤتمر إحدى اللبنات المهمة في التدخل السريع لما له من دور كبير في عملية مواجهة الإعاقة».

من جانبه، أكد الدكتور قاسم القصبي، المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن الإحصائيات المحلية والعالمية فيما يخص الإصابات والحوادث عند الأطفال، كما وردت في تقرير منظمة الصحة العالمية واليونيسيف للعام المنصرم، أظهرت وفاة أكثر من 700 ألف طفل سنويا جراء الحوادث، تتمثل الغالبية منها بسبب حوادث المرور.

وقال القصبي: «من المؤسف أن السعودية تصنف بأنها من الدول التي تملك معدلات عالية في الحوادث المرورية، وخاصة في إصابات الأطفال، حيث بلغ معدل وفيات الأطفال في الحوادث المرورية 10 أضعاف ما هو عليه الحال في بريطانيا، حيث يموت سنويا 2000 طفل، فيما تخلف تلك الحوادث قرابة 8 آلاف إصابة».

وأضاف القصبي أن إحصائيات وزارة الصحة، كما وردت في الكتاب الإحصائي للوزارة للعام المنصرم، أظهرت أن خُمس المتوفين هم من الأطفال، خصوصا ممن تقل أعمارهم عن 15 عاما، إضافة إلى معاناة 7 في المائة من المصابين جراء الحوادث نوعا من أشكال الإعاقة، مثل الشلل الرباعي أو النصفي وغيره.

وأشار إلى دراسة سابقة قُدمت بالمؤتمر الأول للسلامة المرورية أكدت في حينها أن وفاة واحدة وأربع إصابات كل ساعة تسببها الحوادث، في حين تفوق تكلفة علاج تلك الحالات أكثر من 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار) بشكل سنوي.

وقال الدكتور القصبي: «من هذا الكم الهائل من الإحصائيات المخيفة، تبرز أهمية هذا المؤتمر، فكان مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يحرص على إيجاد توصيات وخطوات علمية، تعمل على تقليل هذا النزف، من خلال التجمع الطبي العالمي».

ويشهد المؤتمر إقبالا من الأطباء والاختصاصيين من مختلف دول العالم، بأبحاث تزيد عن 30 بحثا علميا، تتركز في 42 محاضرة، و6 ورش عمل.

من جهته كشف الدكتور عبد الله الضلعان، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب بالمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، عن أنشطة للشؤون الأكاديمية والتدريب، إذ تشرف الشؤون الأكاديمية والتدريب على 18 برنامجا لتدريب الأطباء المقيمين في مختلف التخصصات، تتراوح مدتها من 4 إلى 5 سنوات، وبلغ عدد الأطباء الذين تم تدريبهم 230 طبيبا، في حين اهتمت المؤسسة ببرامج الابتعاث، خصوصا للولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا، في جميع المجالات الطبية والإدارية والمالية، وقد تم العام الماضي ابتعاث 111 موظفا.