أمطار الربيع تستنفر سلطات حائل المحلية

تسببت في انهيار منزل ووفاة شاب.. والمساجد تجمع الصلوات

TT

أدت أمطار بداية الربيع المتواصلة التي هطلت على منطقة حائل منذ مساء الاثنين حتى ساعة إعداد هذا الخبر لتأهب القطاعات الخدمية كافة بمنطقة حائل إثر تعمق الحالة الجوية التي تم التحذير منها مطلع هذا الأسبوع لمصاحبتها الأمطار الغزيرة على منطقة حائل التي لم تشهدها منذ 20 عاما.

وقد تسببت هذه الأمطار في وقوع حوادث واحتجازات وانهيار لمنزل مع عزل لأحياء شمال حائل منها الزهرة وأحياء قام بعض ساكنيها بإخلاء منازلهم، وقامت بعض مدارس حائل في المباني المستأجرة بصرف الطلاب باكرا أمس تخوفا على سلامتهم.

وكان بعض الخطباء بمساجد حائل أدوا صلاة الجَمْع للمغرب والعشاء أمس.

وذكر مصدر لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إجلاء أسرة من منزلها بعد انهياره إثر تواصل الأمطار القوية عليه في حي البادية وسط حائل، وقال لقد تم إيواء تلك الأسرة في إحدى الشقق المفروشة بحائل، لافتا إلى أن وحدات الدفاع المدني بحالة استنفار كامل منذ بدء الحالة الجوية بالإضافة إلى القطاعات الأمنية الأخرى.

وكانت الحركة المرورية طالتها الأضرار نتيجة توقف جزء كبير من الإشارات المرورية وبخاصة في الجهة الجنوبية من حائل. وقال الناطق الإعلامي بأمانة منطقة حائل بشير بن عبد العزيز السميحان إن الفرق الرقابية والميدانية بالأمانة تتابع بصورة مستمرة تجمعات مياه الأمطار إن وُجدت وتقوم بالعمل على تصريفها بالصورة المطلوبة، كما تم تكثيف الوجود الميداني بمعدات وسيارات خاصة في مثل هذه الأمور تحسبا لأي طارئ.

وأوضحً أن أمين منطقة حائل يتابع بصفة مستمرة على مدار الساعة خطة عمل مواجهة الأمطار، التي أُعدت خصيصا لهذا الغرض، مفيدا أن أمانة حائل أكملت استعداداتها الميدانية منذ وصول التحذيرات عن هذه الحالة لمواجهة الأمطار الغزيرة، ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها والتأكد من عدم وجود سلبيات تعترض مسيرة العمل خلال هطول الأمطار، الوقوف ميدانيا على الأحياء وكذلك مجارى السيول القريبة لبعض المخططات السكنية الجديدة حيث إن أمانة المنطقة شرعت أخيرا في عمل وإعداد مشروعات جبارة تنموية لمواجهة درء أخطار السيول.

ومن جهة أخرى، حذر الدفاع المدني بحائل المواطنين والمقيمين، بأخذ الحيطة والحذر واتباع الإرشادات والتوجيهات مع استمرار هطول الأمطار.

وحثّ جهاز الدفاع المدني ساكني المنطقة، على عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، وعدم التنزه حول الأماكن الممتلئة بالسيول والمستنقعات، واتباع الإرشادات والتعليمات المتعلقة بهذا الخصوص وتجنب السباحة في مياه السيول والأمطار، وعدم الجلوس في بطون الأودية في أثناء هطول الأمطار، وعدم إقامة المخيمات في بطون الأودية أو النوم بداخلها، وعدم النظر في مجرى السيل من أعلى وعلى مقربة منه لأن ذلك يسبب الدوار وفقدان القدرة على التركيز مما يسبب السقوط ومن ثم الغرق.