«الأمر بالمعروف»: 10 جلسات عمل تؤطر عمل «الحسبة» في الرياض السبت المقبل

دشنت أمس ورشة عمل كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإعداد المحتسب

الشيخ الحمين في ورشة العمل بجامعة الإمام في الرياض أمس إلى جانب أبا الخيل مدير جامعة الإمام («الشرق الأوسط»)
TT

اعتبر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين، تدشين كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض للحسبة، مُساهما في إثراء البحوث العلمية والدراسات المتخصصة في ذلك المجال.

وأكد الحمين في كلمة ألقاها خلال إطلاق ورشة عمل تأسيسية لكرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإعداد المحتسب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض أمس، أن الكرسي سيعمل على تحديد الاحتياجات التدريبية والمعرفية للقائم بالحسبة في جميع الجهات الحسبية والرقابية، وسيعمل على التواصل العلمي المستمر مع العاملين في ميادين الاحتساب، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم العلمية والميدانية، وأهداف عدة أخرى.

وقال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إن إطلاق هذا الكرسي يأتي امتدادا لما تلقاه الرئاسة العامة من دعم ومساندة من قيادة هذه البلاد، مشيرا إلى حمل هذا الكرسي اسم إحدى الدعائم المهمة لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة.

من جانبه أكد الدكتور سليمان أبا الخليل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، على سعي الكرسي لإيجاد بيئة بحثية واستشارية وتدريبية، ذات معايير أكاديمية ومهنية متقدمة، تستهدف تطوير الممارسات الميدانية للمحتسبين، بما يدعم جهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويعزز قدرات ومهارات العاملين في ميدان الحسبة في المملكة. وقال أبا الخيل: «نحن متيقنون أن هذا الكرسي يُعنى بجانب عظيم، وأمر يعد من أركان الدين، ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا المبدأ يعتبر صمام أمان وضمانا للأمة من الوقوع في الخلل أو الانحراف السلوكي أو الفكري».

وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض قد شهد آخر شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم تدشين كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز لإعداد المحتسب.

من جهة أخرى، تؤطر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السبت المقبل، 8 محاور في ندوة ستستمر يومين، تندرج في إطارها 10 جلسات عمل، تناقش محور الحسبة في الشريعة الإسلامية، يترأسها الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وتناقش الجلسة الثانية، وفقا للحمين، أساليب الحسبة ووسائلها بين الواقع والمأمول، ويترأسها الدكتور عبد الله التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي، فيما تناقش الجلسة الثالثة محور الحسبة في أنظمة المملكة العربية السعودية، ويرأسها الدكتور محمد السالم.

وتبحث الجلسة الرابعة نظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلاقته بالأنظمة العدلية والأمنية، ويرأسها الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد. أما الجلسة الخامسة فتناقش محور أثر الحسبة وجهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حماية ثوابت الأمة وتحقيق الأمن، ويرأس الجلسة الدكتور راشد الراجح الشريف.

وتبحث الجلسة السادسة محور رعاية المملكة للحسبة منذ التأسيس وحتى الوقت الحاضر، في حين تناقش الجلسة السابعة محور أثر الحسبة وجهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكافحة الجريمة وحفظ حقوق الإنسان، ويرأسها الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان.

وتناقش الجلسة الثامنة محور علاقة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية والمجتمع بين الواقع والمأمول، ويرأس جلسة حوار هذا المحور الدكتور علي النملة، في حين تناقش الجلسة التاسعة الاستشراف المستقبلي لمجالات الاحتساب في السعودية، ويرأس جلسة هذا المحور الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران. وفي الجلسة العاشرة والأخيرة تختتم الندوة بكلمة للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، لتسبق تلاوة التوصيات التي ستتمخض الندوة عنها.