وزارة العمل لـ «الشرق الأوسط»: برنامج للتوظيف المباشر يحل 90% من مشكلات الموظفين «العمالية» مع شركاتهم

بدء تطبيقه في جميع مكاتب العمل بعد نجاحه في جدة خلال الأشهرالـ8 الماضية

جانب من سير العمل يوم أول من أمس في مكتب العمل في جدة (تصوير: ثامر الفرج)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في مكتب العمل والعمال بجدة عن إنهاء نحو 90% من مشكلات الموظفين مع شركاتهم، والمتمثلة في بقاء أسمائهم ضمن قوائم الشركات حتى بعد خروجهم منها، وذلك عن طريق تطبيق برنامج التوظيف المباشر الذي بدأت وزارة العمل في تعميمه على كل مناطق السعودية.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» قصي فيلالي، مدير مكتب العمل والعمال في جدة، أن إسقاط أسماء الموظفين من الشركات بعد تركهم العمل بها يتطلب إجراءات ومراجعات طويلة، الأمر الذي يعوق الموظف عن الالتحاق بوظيفة أخرى.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نبعت فكرة برنامج التوظيف المباشر من خلال التجارب السابقة، والتي من ضمنها معاناة طالب العمل في الوصول إلى مسؤولي التوظيف بالشركات، وما يتحمله من أعباء مادية جراء المواصلات وغيرها»، لافتا إلى أن هذا البرنامج يخدم المؤسسات أيضا كونها تواجه رفض طالبي العمل لاشتراطاتها الوظيفية. برنامج التوظيف المباشر الذي بدأت وزارة العمل في تطبيقه على كل مناطق السعودية بعد نجاح تجربته في جدة خلال الأشهر الثمانية الماضية، استطاع توظيف نحو 3342 طالبا للعمل في 97 منشأة، والبالغ متوسط أعدادهم 296 موظفا في الشهر، وبمعدل 15 فردا يوميا. ويهدف البرنامج إلى تسهيل تطبيق نظام السعودة في القطاع الخاص، والحد من مماطلة الشركات بخصوص توظيف السعوديين، وذلك عن طريق إرسال المنشآت الخاصة لمسؤولي التوظيف فيها بهدف مباشرة وإنهاء إجراءات التوظيف والمقابلات الشخصية للشباب المتقدمين في مقر مكتب العمل الذي خصص بدوره أربعة مقررات داخل قاعة الاستقبال الرئيسية فيه لهذا الشأن.

وبالعودة إلى مدير مكتب العمل والعمال في جدة، أفاد بأن فكرة برنامج التوظيف المباشر تتلخص في تخصيص مكان داخل مكتب العمل للمقابلات الشخصية بين الشركات الراغبة في توظيف السعوديين وطالبي العمل وفق مواعيد محددة مسبقا، شريطة حضور مدير الموارد البشرية في الشركة والمسؤول المباشر عن التوظيف.

وأضاف «تجرى جميع المقابلات الشخصية للمتقدمين بإشراف مباشر من مكتب العمل والعمال، والذي يسهم في تذليل كل العقبات بين الطرفين، إلى جانب كونه حلقة وصل فيما بينهم».

من جهته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» محمد جلال، مدير التوظيف في مكتب العمل بجدة، أن المكتب كان يستقبل في السابق من 150 إلى 200 طالب عمل يوميا، والذين يتم إرسالهم للشركات بواسطة خطابات وصفها بـ«التقليدية»، مؤكدا ورود شكاوى كثيرة حول ممطالة المنشآت وإجراءاتها التي تحول دون مقابلتهم لمسؤولي التوظيف بها.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت تجربة برنامج التوظيف المباشر في جدة منذ نحو ثمانية أشهر، وحققت نجاحا كبيرا، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد المكاتب ليتم استقبال أربع شركات يوميا بحسب مواعيد رسمية لتعرض فرصها الوظيفية على المتقدمين داخل مكتب العمل».

ولفت مدير التوظيف في مكتب العمل بجدة إلى أن عدد المكاتب التي تمت زيادتها بلغ نحو أربعة مكاتب، بعد أن كانت مكتبا واحدا، مبينا في الوقت نفسه أن مكتب العمل خصص لائحة شرف للشباب المتميزين في وظائفهم، وذلك بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على العمل في المهن الحرفية.