شؤون الحرمين لـ «الشرق الأوسط» : دراسة لزيادة العاملين في المسجدين المكي والنبوي بعد «التوسعات الجديدة»

قالت إن مواسم الذروة دعتها للتوظيف المؤقت

ترتيبات لزيادة أعداد العاملين في الحرمين الشريفين بعد التوسعات الجديدة (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

تدرس الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي زيادة أعداد الكادر البشري الميداني بعد الانتهاء من توسعة الساحات والمسعى، مؤكدة تعاونها مع جامعات سعودية بغية إعطاء دورات في فن التعامل مع الجمهور في الحرمين الشريفين.

وذكر أحمد المنصوري المدير الإعلامي لرئاسة شؤون الحرمين لـ«الشرق الأوسط» أن «من الطبيعي أن تتم زيادة أعداد العاملين في الرئاسة، خاصة أنهم في الوقت الحالي يستعينون بموظفين مؤقتين في مواسم الحج ورمضان، لتغطية النقص الذي يحصل جراء الزحام الشديد الذي يشهده في العادة المسجدين المكي والنبوي».

أوضح أحمد المنصوري أن «البرامج التي تعكف عليها الرئاسة تهدف إلى تطوير وتهيئة قدرات العاملين في شتى المجالات التي تتعلق بالجمهور، وتعنى بأساليب التوجيه والإرشاد للعاملين في الإدارات، كالتوجيه والإرشاد وإدارة المصاحف والكتب، وإدارة التطوير»، لأنها، وبحسب المنصوري، «ذات طبيعة معينة، وهذا البرنامج قد صمم في الأساس موائما لطبيعة ومهام الأعمال الإدارية».

وأضاف المدير الإعلامي لرئاسة الحرمين أن «البرنامج الثاني يختص بتنمية مهارات العاملين من منسوبي الإدارات العامة في الحرمين الشريفين، كإدارة السقيا، والفرش، والأبواب، والساحات، وكل برنامج من البرنامجين السابقين يلتحق به 25 عاملا، يتضمن كلا المسجدين الحرام والنبوي، في الجانب النظري، وأما الجانب التطبيقي فيتم العمل به عند أبواب وساحات المسجد الحرام».

وعرج المنصوري على القول إن أساليب التوجيه والإرشاد للعاملين تتضمن عددا من المحاور، كمحور التوجيه والإرشاد في الكتاب والسنة، وطرق التوجيه والإرشاد في جمع المعلومات، والتدريب الميداني داخل المسجد الحرام، مشيرا إلى أن البرنامج الثاني يركز على فن وأخلاقيات التعامل مع الجمهور، وأن البرنامجين ينطلقان بالشراكة مع جامعة أم القرى، ويستمران لمدة ثلاثة أشهر، ويشترط أن يكون الموظف الملتحق بأحد البرنامجين متفرغا، وأن يكون من الموظفين المتميزين في أداء عملهم، ومن مَن لم يثبت عليهم تغيب، من أجل تحفيز البقية من الموظفين للتميز في أداء عملهم.

وأفاد المنصوري بأن الحاجة التي دعت إلى إقامة مثل هذه الدورات هي تماس العاملين في تعاملهم مع الجمهور، وهو ما يفرض خلق نمطية أكاديمية، في تحسين الأداء وعكس صورة مشرفة عن البلاد، مشيرا إلى أن الأفراد العاملين في المسجدين المكي والنبوي ليسوا مكتبيين وإنما ميدانيون، وهو ما يفرض دورات تدريبية مكثفة، للوصول إلى الأداء الأمثل في عمل هؤلاء الموظفين.

وحول إمكانية اشتراط قبول جامعيين فقط لوظائف رئاسة شؤون الحرمين الشريفين، قال المنصوري إن «جل الملتحقين بالبرنامجين المذكورين، هم من خريجي الثانوية العامة فما فوق، وإن كادر العمل يحوي في ثناياه جامعيين، وأكاديميين، مهيئين للمرحلة، وتلك الدورات تصقل الجانب النظري، وتعزز من ثقافة التعامل الميداني، وهو ما نسعى جاهدين إلى تكريسه وإلى الارتقاء بمضامينه».