إغلاق ملف الترخيص للإذاعات يتيح لاتحاد شمس رفع عرضها 5 ملايين للفوز بـ «FM»

«الشرق الأوسط» تنشر تفاصيل الجدل الذي رافق الإعلان عن آخر الفائزين

TT

أغلقت السعودية، أمس، ملف الترخيص للإذاعات الراغبة في البث عبر موجات الـ«FM»، عقب أن رخصت لخمس شركات محلية، كانت آخرها الرخصة الخامسة التي حازتها شركة «اتحاد شمس» السعودية.

وعقب شد وجذب، أثاره العرض المقدم من قبل شركة «اتحاد شمس»، والذي لم يبلغ السعر الذي طرحته وزارة الثقافة والإعلام السعودية لنيل الرخص، اضطرت «اتحاد شمس» في الساعة الأخيرة للفوز بالرخصة الأخيرة، لرفع العرض المقدم، من 55 مليون ريال (14 مليون دولار) إلى 60 مليون ريال (16 مليون دولار).

وبرفعها العرض المقدم، حازت «اتحاد شمس» الرخصة الأخيرة الخاصة بالبث عبر موجات الـ«FM» في السعودية، لتكون الأخيرة في السعودية.

وقال لـ«الشرق الأوسط » الدكتور رياض نجمن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية «التقينا بوفد الشركة في اللحظات الأخيرة، وكانت لدينا ملاحظة على السعر المقدم من قبل «اتحاد شمس»، كونه لم يكن متناسبا مع تطلعات الوزارة، لكن المسؤولين عن الشركة تداركوا الأمر، برفع العرض المقدم إلى أن بلغ 60 مليون ريال، وهو العرض الذي سارت فيه الوزارة مع جميع التحالفات التي رخص لها في الفترة الأخيرة الماضية».

وقطع الدكتور رياض نجم، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية، وعودا بعدم منح أي رخصة بث على المستوى المحلي خلال السنوات الثلاث المقبلة، مرجعا تلك الوعود لما التزمت به وزارته مع الشركات الحاصلة على تلك التراخيص.

ومنحت وزارة الثقافة والإعلام التراخيص الخمسة، لعدد من التحالفات السعودية، تقدمت للوزارة بطرح عروضها المالية، والتي بموجبها تقرر الوزارة منح الرخص للعرض الأعلى من بين تلك العروض.

وكانت السعودية قد منحت الرخصة الأولى للبث عبر موجات الـ«FM» لتحالف أطلق على نفسه «ألف ألف»، فيما حصدت شركة «غاية الإبداع للتجارة القابضة المحدودة» ثاني رخصة بث في المملكة بموجب عرض تقدمت به لوزارة الثقافة والإعلام قدر بـ66 مليون ريال (17.6 مليون دولار).

ونالت شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» الرخصة الثالثة للبث الإذاعي عبر موجات الـ«FM» في البلاد، من خلال مشروع تقدمت له 9 شركات، ما بين مؤسسات صحافية، وتحالفات لمؤسسات مقروءة ومرئية.

ومنحت وزارة الثقافة والإعلام - وهي الذراع الحكومية المسؤولة عن العجلة الثقافية والإعلامية على مستوى البلاد - الرخصة الرابعة لشركة «الموارد الإلكترونية المحدودة»، التي قدمت عرضا ماليا فاق 68 مليون ريال (18.1 مليون دولار).

واستبعدت وزارة الثقافة والإعلام في السعودية أواخر يناير (كانون الثاني) المنصرم عروض 4 متنافسين على الحصول على رخص تشغيل محطات «إف إم»، وكان من بين المستبعدين مجموعتان إسلاميتان، يشرف داعية سعودي معروف على واحدة منهما.

وأرجعت الوزارة آنذاك هذا الرفض لعدة أسباب، منها أن «خطاب الملاءة المالية الصادر من بنك سعودي يعتبر شرطا أساسيا في هذه المنافسة، وبالنسبة لهذه الشركات والمؤسسات لم يقدم بعضها خطاب الملاءة المالية قبل الموعد المحدد، أما البعض الآخر، فقد قدم خطابات لم تلتزم بفحوى النص المطلوب لهذا الخطاب حسب الشروط التي حددتها الوزارة»، وفقا لوزارة الثقافة والإعلام في السعودية.