خبراء يناقشون وضع التوظيف في قطاع السياحة السعودية من خلال 4 محاور

من خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي الذي ينطلق اليوم برعاية أمير منطقة الرياض

موجة غبار تضرب المنطقة الشرقية، وسط توقعات للأرصاد أن تصل مناطق أخرى
TT

مسؤولون وخبراء ومهتمون يناقشون وضع التوظيف والوظائف في قطاع السياحة السعودية، وذلك من خلال 4 محاور لجلسات عمل ملتقى السفر والاستثمار السياحي، الذي ينطلق مساء اليوم برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.

وتشمل محاور جلسات العمل، التي ستقسم على جلستين خلال يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، مواضيع للمنظور الاستراتيجي للتوظيف السياحي، والتأهيل والتدريب، والتمويل، وأخيرا التوظيف، يبحثها أكثر من 25 خبيرا في مجال السياحة في المملكة.

ويشهد مؤتمر السفر والسياحة إعلان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار التصنيف الجديد للفنادق، وذلك بعد اعتماده بشكل نهائي من الهيئة.

وسيسلم رئيس الهيئة كل فندق شهادة التصنيف التي استحقها، واللوحة المعدنية التي توضح درجة التصنيف، وتحمل شعار الهيئة لتعليقها على مدخل الفندق بشكل بارز للنزيل، وهذا سيلغي تماما التراخيص ودرجات التصنيف التي كانت مطبقة سابقا.

وهذه تعتبر المرحلة الأولى من مراحل التصنيف الجديد للفنادق بحسب الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تغطي الفنادق في مختلف مناطق المملكة باستثناء مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومن المنتظر أن تعلن الهيئة عن تصنيف الوحدات السكنية المفروشة في منتصف هذا العام كمرحلة ثانية، ثم يتم الإعلان في المرحلة الثالثة عن تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في مكة المكرمة والمدينة المنورة في نهاية العام الجاري.

وذكرت الهيئة أن التصنيف الجديد سيعمل على إعطاء كل فندق الدرجة التي يستحقها بناء على معايير دقيقة تتضمن: المرافق، والمساحات والتجهيزات، ومستوى الخدمات المقدمة، ومن ثم ربط الأسعار بمستوى هذه الخدمات بما يضمن للنزيل أن يحصل على الخدمة التي توازي السعر الذي يدفعه للفندق، مما سيسهم في تحفيز الفنادق على تحسين وتطوير تجهيزاتها وخدماتها لاستقطاب عدد أكبر من النزلاء ضمن المنافسة الموجودة حاليا بين فنادق المملكة.

إضافة إلى ما ستشهده الفترة المقبلة من منافسة شديدة بعد تشغيل عدد كبير من الفنادق المتوقع تشغيلها خلال الثلاث سنوات القادمة في مختلف مناطق المملكة وفي جميع درجات التصنيف.

وأشارت إلى أن تصنيف مرافق الإيواء السياحي مر بمرحلة إعداد طويلة اعتمدت على أسس علمية متقدمة، حيث تم الاطلاع على أفضل التجارب العالمية في هذا المجال، والاستعانة ببيوت خبرة متخصصة لتحديث معايير التصنيف، وتدريب مسؤولي الهيئة المعنيين بترخيص وتصنيف مرافق الإيواء السياحي على قياس تلك المعايير.

كما تم عقد كثير من اللقاءات وورش العمل لمناقشة معايير التصنيف الجديد مع شركاء الهيئة من القطاعين العام والخاص، وكانت نتيجة تلك الجهود إصدار معايير التصنيف للفنادق والوحدات السكنية المفروشة على مستوى المملكة، كما تم إصدار معايير خاصة للفنادق والوحدات السكنية المفروشة في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة راعت خصوصية الحيز المكاني وطبيعة التشغيل في تلك المدينتين المقدستين.

وتوقعت الهيئة أن تعلن أيضا عن تصنيف أنواع أخرى من مرافق الإيواء السياحي مثل الشقق والأجنحة الفندقية، والنزل السياحية، والمنتجعات، والموتيلات في الوقت القريب. وتهدف الهيئة من خلال التصنيف الجديد إلى إيجاد سوق منظمة وواضحة تستطيع المنافسة مع الوجهات السياحية المتقدمة، والتأكيد للسائح السعودي أن الخدمات الفندقية في المملكة لا تقل عن الخدمات في الدول الأخرى التي يستهدفها في السياحة الخارجية، كما تسعى الهيئة من خلال ذلك إلى رفع جودة الخدمات الفندقية المقدمة، وتحفيز الاستثمار في النشاط الفندقي وضمان تحقيق العدالة بين المستثمرين، فضلا عن تحقيق الرضا وتأمين الحماية للمستفيدين من تلك الخدمات الفندقية.

وأوضح المختصون عن التصنيف في الهيئة أن الفنادق التي تم تقييمها على مستوى المملكة في هذه المرحلة تصل لأكثر من 400 فندق، ولكن لم يتمكن عدد كبير من هذه الفنادق من الحصول على أي درجة من درجات التصنيف لعدم تحقيقها لمعايير أقل الدرجات، وهي نجمتان، وبالتالي فإن هذه الفنادق ستعمل بترخيص الحد الأدنى من المتطلبات، ولن يتم تصنيفها حتى ترفع من مستوى خدماتها وتحقق معايير التصنيف المعتمدة، كما أن هذا سينعكس على الأسعار التي يمكن لهذه الفنادق طلبها من نزلائها.