توجه لإنشاء مركز وطني لإحصاء معلومات التوظيف والقوى العاملة

يأتي كمقترحٍ يُطرح في ملتقى تشهده الرياض الأسبوع المقبل

محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المؤتمر الصحافي بالرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تسعى السعودية عبر جهات ذات علاقة إلى توطين التوظيف في البلاد، لطرح وسيلة لإنشاء مركز وطني للمعلومات والإحصاءات، الخاصة بالتوظيف والقوى العاملة.

ويُحصي المركز، الذي ستُطرح فكرة إنشائه في ملتقى للتوطين والتوظيف، ستنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع والطيران السبت المقبل في العاصمة السعودية الرياض، معلومات التوظيف والقوى العاملة، ليكون بذلك مرجعا معتمدا للتخطيط الاستراتيجي في مجال توطين التوظيف في البلاد.

وطبقا للدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فإن ورقة عمل ستقدم في الملتقى، الذي ينطلق تحت رعاية من الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ستحوي مقترحا بإنشاء المركز، الذي سيسهم بدوره في توحيد منظومة عمل سعودية بحتة، بالإضافة إلى بحث الاستفادة من عدة تجارب، خاضها عدد من دول العالم، تنصب تلك التجارب في توطين العمل المهني بشكلٍ احترافي.

ويسعى الملتقى، وفقا لمحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الذي تحدث أمس في مؤتمرٍ صحافي، لإقرار المعايير المهنية والتصنيف والفحص المهني، الرامي في الوقت ذاته، لرفع جودة سوق العمل، وتوحيد السياسات الساعية لتوطين الوظائف.

وقال الغفيص «سنعمل على اقتراح حلول وأساليب جديدة، تتواءم مع الاحتياجات الآنية والمستقبلية لسوق العمل، مع ضرورة تبني تشجيع قيام الشراكات الاستراتيجية بين أرباب العمل، وجهات التعليم والتدريب، مع رسم استراتيجيات واضحة، تستطيع أن تصل بنا لتوحيد منظومة العمل في المملكة».

ويعمل الملتقى في نسخته الثانية، على تبني إقرار تطبيق معايير مهنية، وتصنيف مهني، يُسعى خلاله لرفع جودة سوق العمل، إضافةً إلى توحيد السياسات والبرامج المعنية بتوطين الوظائف، لضمان قيام مجتمع معرفي سليم، مع وضع آلية لتفعيل الاستفادة من المشاريع التنموية والصناعية والخدمية، في توفير فرص وظيفية مستقرة، وبيئة عمل آمنة.

ويقوم الملتقى بمشاركة عدد من الجهات الرسمية، كوزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة، التي تُشارك بجناح الإدارة العامة للأشغال العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، والتي تتواءم أفكارها من حيث توطين اليد العاملة، مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التي ترمي هي الأخرى لخلق بيئة عمل مستقرة على المستوى المحلي، تقوم على أيدي الشباب السعودي ذوي الخبرات المتفاوتة.

وأبرز الغفيص محاور عدة يقوم عليها الملتقى، وقال «لن يُغفل الملتقى بالتأكيد، بحث عدد من الأساليب والنظم المبتكرة، لنبني مجتمعا معرفيا، عبر توجيه الطاقات والقدرات البشرية نحو الإبداع الفكري، مع ضرورة تبني معايير القياس والجدارة على المستوى الفردي والمؤسسي، لنعرف بذلك فاعلية الأداء، وسنقترح بالوقت ذاته عددا من الآليات والتشريعات، التي نرى أنها سترمي إلى رفع أداء الموظف من خلال جودة العمل الجماعي في المجتمع المعرفي، وسنتطرق لدور الجهات التنظيمية والتشريعية في بناء مجتمع معرفي».

ويتزامن مع ملتقى التوطين، عدد من المعارض التي تقوم على الترويج لعدد من الجهات والهيئات والشركات، التي تعمل هي الأخرى في تطوير وتدريب القوى البشرية، ومراكز الفحص المهني والقياسي، بالإضافة إلى مشاركةٍ من المدن الاقتصادية التي يجري العمل في السعودية على إنشائها.