في وقت يترقب فيه سكان جدة نتيجة عمليات حصر مجاري السيول في مخططات جدة، أكدت مصادر مطلعة في أمانة جدة في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن هناك 5 مخططات سيتم إيقافها تماما في شرقي مدينة جدة إضافة إلى 20 ألف قطعة أرض أخرى في نحو 63 مخططا آخر تمر عبرها مجاري للسيول.
وكانت أمانة جدة قد بدأت دراسة 68 مخططا في شرق مدينة جدة عقب كارثة سيول جدة الأخيرة، وأوقفت كل عمليات البناء فيها لحين صدور النتائج، وذلك تمهيدا لإعادة مجاري السيول المدفونة أو التي لم تنفذ، وإيقاف المخططات التي تقع في مجاري السيول والأمطار.
إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول مطلع طلب عدم ذكر اسمه في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة دراسة مخططات جدة أرسلت تقريرها النهائي لأمين جدة، وأبان ذلك التقرير أن إجمالي المخططات التي سيتم إيقافها شرق طريق الحرمين بسبب وقوعها في مجاري السيول 5 مخططات من أصل 68 مخططا تمت دراستها من قبل اللجنة المعنية التي تم تشكيلها بعد كارثة جدة.
وأضاف أن «من بين الـ63 مخططا التي سيتم فسحها يوجد نحو 20 ألف قطعة أرض ستتم إزالة مخططاتها لتعارضها مع السبب ذاته». مبينا «أن تلك الأراضي والمخططات لا تمثل سوى 25 في المائة من إجمالي مساحة المخططات شرق جدة».
وبحسب التوقعات المبدئية التي ستعلن خلال الأيام المقبلة مفصلة، فسيتم تعويض كل أصحاب تلك الأراضي وفق آلية سيتم تحديدها لاحقا، في حين يتوقع أن يتم تعويض أصحاب الأراضي البيضاء غير المبنية بأراض مماثلة في مخططات أخرى تعادلها، إلا أن كل ذلك ما زال تحت الدراسة بحسب معلومات خاصة.
وكانت «الشرق الأوسط» قد انفردت في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي بخبر قرار إزالة وتجفيف بحيرة المسك شرق مدينة جدة، وإعادة مجاري السيول إلى ما كانت عليه في السابق سواء بإزالة الأحياء الواقعة عليها وانفردت في الأسبوع ذاته بخبر تشكيل أمانة جدة للجنة للقيام بمهمة دراسة الأحياء.
وأكد المهندس خالد عقيل، نائب أمين محافظة جدة، في 16 مارس (آذار) الحالي الانتهاء من دراسة مخططات شرق طريق الحرمين والتي أعدتها لجنة خاصة، وقال حينها «إن هناك مخططات سيتم الإفراج عن الخدمات فيها بشكل كامل، فيما سيستمر إيقافها عن البعض الآخر لوجودها في مجاري السيول».
وأوضح عقيل أن «لجنة دراسة تحديد المخططات والتي تقع في مجاري السيول انتهت من عملها، ورفعت تقريرها إلى المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة لاعتماده بعد توقيعه من قبل اللجنة».
وأضاف «إن هناك مخططات تعترض مجاري السيول سيتم إيقاف الخدمات عنها، كما سيتم الإفراج جزئيا عن مخططات خارج مجرى السيل، فيما سيتم الإفراج بالكامل عن مخططات أخرى».
ويذكر أن الدراسة التي أعدتها الأمانة بالتعاون مع جهات أخرى تحت إشراف وزارة الشؤون البلدية والقروية تهدف إلى تحديد المسارات والقنوات المحتملة للسيول حتى لا تتعرض هذه المخططات لأي أضرار ومخاطر كما حدث في كارثة جدة في نهاية العام الماضي.
وفي سياق مرتبط بما تقدمه أمانة جدة، كشف التقرير الأسبوعي لأعمال صيانة الطرق عقب أحداث جدة عن قيام أمانة جدة ممثلة في الإدارة العامة للطرق بإصلاح ما يزيد على 15 ألف متر مربع من الحفر والهبوطات في أكثر من 40 شارعا موزعة على أحياء جدة، وتعديل مناسيب 163 منهولا في أحياء الجامعة والعزيزية والروابي والشرفية.
ورصد التقرير قيام فرق الصيانة التابعة للأمانة خلال الأسبوع الماضي بعمل ترقيعات إسفلتية لـ147 حفرة وعائية وأكثر من 70 هبوطا، وقد شملت أعمال الترقيعات حي السامر وشوارع غزوة دومة الجندل، وداود بن شبل، أما في حي البوادي فشملت الترقيعات شوارع الأحساء، وكبشة الأنصاري، وعائشة بنت الحارث، وفي حي المتنزهات تم عمل حصر وإصلاح للشوارع بدءا من الشارع رقم 77 حتى 86، كما شملت أعمال الصيانة شارعي الإمام الشافعي والرفاعي في حي الجامعة والثغر.
وأضاف التقرير أن أعمال الترقيعات بلغت مساحتها ما يقرب من 7900 متر مربع، في حين وصلت مساحات الهبوطات التي تمت صيانتها إلى 5400 متر مربع، وشملت أحياء بني مالك بشارع السوق، والواحة شارع محمد بن سلمان البسام، والسنابل بشارع طريق الملك باتجاه حي النسيم، والعزيزية شارع وادي لية، ومشرفة بشارع فلسطين، فضلا عن إصلاح هبوطات بعدد من الشوارع الرئيسية وشملت شوارع تقاطع صاري مع المدينة، جاك، عبد الله الشربتلي مع الخط الموازي للسريع، والأمير ماجد، وفلسطين «حلقة الغنم».
وانتهت إدارة الصيانة الذاتية، وهي إحدى فرق صيانة الحفر الوعائية، خلال الأسبوع الماضي من صيانة ما يزيد على 2000 متر مربع بعمل ترقيعات إسفلتية للحفر الوعائية.
يشار إلى أن برنامج الحفر الوعائية قام خلال الأشهر الستة الماضية بإنجاز ومعاينة وإصلاح 70 مليون متر مربع من أصل 340 مليون متر مربع مساحة أحياء جدة، وتسديد 2076 بلاغا للمواطنين و1661 بلاغا من حصر البلديات الفرعية.