جدة: طلبات القنصليات لتصاريح بناء مقار جديدة تسرع إنهاء مخططات «الحي الدبلوماسي»

الدكتور عدس لـ «الشرق الأوسط»: اكتمال جميع المخططات نهاية العام الحالي

موقع الحي الدبلوماسي في الكورنيش الجنوبي بمدينة جدة
TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في أمانة جدة تلقي طلبات من قنصليات أجنبية لبناء مقرات جديدة لها، مشيرا إلى أن ذلك دفع بهم إلى التحرك السريع لإنهاء الدراسات الأولية لـ«الحي الدبلوماسي» الذي تقرر أن يقام في الكورنيش الجنوبي. مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من جميع مخططات الحي بنهاية العام الحالي.

وأوضح الدكتور ياسر عدس، مدير عام إدارة المشاريع الرئيسية ومناطق التنمية الخاصة، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتم نقل جميع القنصليات العاملة في جدة إلى الموقع فور الانتهاء من بنائه. موضحا أن «المشروع ستقوم على إنشائه شركة جدة للتطوير العمراني بالتعاون مع القطاع الخاص».

وأشار إلى أن موقع المشروع في الكورنيش الجنوبي، بمحاذاة البحر وعلى مساحة إجمالية تقدر بـ7 ملايين متر مربع قد يتم زيادتها بحسب المخططات التي يتم إعدادها الآن تمهيدا لبدء الدراسات التفصيلية النهائية. ومؤكدا أن «البناء سيتم بحسب آخر ما توصلت إليه تقنيات البناء والمراقبة بالتعاون مع وزارة الخارجية والأمن الدبلوماسي، ومع الأخذ في الاعتبار وضع أفضل التقنيات من الكاميرات والبوابات الإلكترونية».

وأوضح مدير عام إدارة المشاريع الرئيسية ومناطق التنمية الخاصة أن فكرة إنشاء حي دبلوماسي بدأت من خلال دراسة استشارية شاركت فيها أمانة محافظة جدة ووزارة الخارجية، حيث رفعت الأفكار والدراسات إلى المقام السامي للعرض، وصدر الأمر السامي الكريم بالموافقة.

وقال الدكتور ياسر: «إن فكرة المشروع تتبلور في إنشاء حي دبلوماسي يكون معلما عمرانيا من معالم المحافظة ويقدم نموذجا مميزا للتكامل والتفاعل بين القنصليات والمجتمع».

وأضاف أن «المشروع يهدف إلى توفير محرك حيوي لتنمية مركز حضري جديد داخل المحافظة بشكل يتلاءم مع متطلبات التنمية والخطة الاستراتيجية، وتكوين بيئة تلبي المتطلبات المختلفة لطبيعة الخدمات الدبلوماسية والعاملين بها تحوي أوجه الحياة العصرية بكل أبعادها الثقافية والاجتماعية وتكون مركزا حضاريا للتفاعل الثقافي الاجتماعي، وتسهيل التعامل مع البعثات الدبلوماسية المختلفة إداريا وأمنيا، وتقديم الخدمات للمراجعين من خلال القنصليات والخدمات الحكومية المرتبطة بها في موقع واحد، واستعادة مساحات كبيرة اجتزئت من النسيج العمراني لجدة على حساب الاحتياجات الأمنية للخدمات الدبلوماسية ومساكن العاملين فيها، وتفعيل دور القطاع الخاص في العملية التنموية في إطار الخطة الاستراتيجية للمحافظة بما يدفع العجلة الاقتصادية والاجتماعية قدما. وأشار عدس إلى أنه تم اختيار موقع المشروع في الكورنيش الجنوبي للمدينة بعد طرح الكثير من البدائل المختلفة، فضلا على الاستفادة من تجربة مدينة الرياض في إنشاء حي السفارات، وليأتي متوافقا مع خطة تطوير الكورنيش.

وأفاد أنه تمت دراسة العناصر الرئيسية للمشروع التي تتمثل في البعثات الدبلوماسية، والخدمات العامة والحكومية، والمركز الثقافي، والخدمات التعليمية، والخدمات الصحية، والمنطقة السكنية، والمنطقة الاستثمارية، والمناطق الترفيهية، ومنطقة التطوير المستقبلي. متوقعا أن يمتد المشروع على مساحة تزيد على 7 ملايين متر مربع. وأكد أنه «تم استطلاع وجهات نظر القنصليات العامة والعاملة في محافظة جدة بالإضافة إلى الواقع العمراني الحالي للخدمات الدبلوماسية، ودراسة آلية تطوير المشروع بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث تقوم شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بإعداد الدراسات اللازمة له». وبين أنه «بعد تحديد موقع المشروع واعتماده سيتم استكمال الإجراءات النظامية والقانونية كافة، والدراسات التفصيلية الخاصة بالموقع (الجغرافية - البيئية - المساحية)، والحلول المقترحة للحركة، وتحديد الأولويات فيما يخص النفاذ إلى الكورنيش الجنوبي مع وزارة المواصلات».