الغفيص لـ«الشرق الأوسط»: مراكز متخصصة لتوطين الأعمال الحرة تستهدف 100 ألف شاب

1.5 مليون عامل في قطاع التجزئة.. 16% منهم سعوديون

TT

كشف الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لـ«الشرق الأوسط» عن إنشاء مراكز متخصصة لتمكين الشباب السعوديين في الأعمال الحرة بواقع 10 آلاف شاب سنويا على مدار 10 أعوام، بالتعاون مع قطاعات خاصة وحكومية تتولى تمويل المشروع وتقديم قروض دعم للمتقدمين.

وأوضح الغفيص خلال تدشينه بـ«الأندلس مول جدة» المعهد السعودي للبيع بالتجزئة الذي يعتبر إحدى ثمار برنامج التدريب المشترك بين المؤسسة العامة للتدريب التقني ومجموعة «صافولا»، في وقت قدر فيه الغفيص عدد العاملين في قطاع التجزئة في السعودية بنحو 1.5 مليون عامل، يمثل السعوديون منهم 16 في المائة فقط.

ومشيرا إلى تخريج نحو 10 آلاف متدرب خلال الفترة المقبلة، سيتم توظيفهم في مراكز التجزئة، وأن نحو 2500 آخرين يعملون الآن في تلك القطاعات، وذلك رغبة من المؤسسة في الرفع من مستوى التدريب والتأهيل وتوطين الوظائف بما يخدم برامج التدريب المشتركة ويحقق الفرص التدريبية ويساهم في صقل الكفاءات الوطنية المتميزة لأداء ما يناط بها في الجانب العملي.

وأضاف الغفيص أن هذا العمل المشترك مع المجموعة يهدف إلى المساعدة في توفير التدريب المتميز المرتبط بالتوظيف في مجال تجارة التجزئة، وتوظيف الخريجين من الشباب السعودي في الشركات المشاركة في المعهد، ليعملوا في مجال البيع بالتجزئة كموظفي خدمة شاملة ضمن سلّم وضيفي واعد للشباب.

وأبان الغفيص أن المؤسسة عملت على تجهيز وتهيئة مواقع التدريب الخاصة بالمعهد بالتجهيزات المناسبة لضمان نجاح التدريب بالشكل المخطط له، وتحقيق الأهداف التي تصبو إليها المؤسسة مع الشركاء الاستراتيجيين.

وطالب الغفيص العاملين في قطاع التجزئة بالاستفادة من الخبرة التي يكتسبونها وتوظيفها مستقبَلا من خلال التدرج الوظيفي، أو أن يسعوا لامتلاك منشآت مثل التي يعملون فيها بعد اكتساب الخبرة في المجال نفسه، من خلال التقديم في برامج رواد الأعمال بمراكز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمجالس التدريب التقني والمهني بالمملكة، وبدعم من بنك التسليف والادخار السعودي، وبالتعاون مع أمانات المناطق وبلديات المحافظات.

ودعا الغفيص المسؤولين في القطاع الخاص لتفعيل مبدأ الشراكة مع المؤسسة من أجل تدريب القوى العاملة الوطنية بما يحقق متطلبات منشآت القطاع الخاص، ويتيح فرص عمل للشباب السعودي الذي أثبت نجاحه في سوق العمل. مشيرا إلى نجاح المؤسسة في ذلك من خلال تنفيذ برامج التدريب مع عدد من منشآت القطاع الخاص، ومن أبرزها برامج الشراكة مع شركة «جنرال موتورز» لصيانة السيارات، وبرنامج المعهد السعودي الياباني للسيارات، والمعهد السعودي لصناعة لبلاستيك ومعهد «شيفرون» لخدمات النفط.

من جهته أوضح الدكتور سامي باروم العضو المنتدب لمجموعة «صافولا» أن المعهد يعتبر ثمرة الشراكة الاستراتيجية بين القطاع العام المتمثل في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والقطاع الخاص المتمثل في مجموعة «صافولا»، ويهدف إلى تدريب وتوظيف الشباب السعودي في قطاع البيع بالتجزئة، وقد تم تدشين هذه الشراكة رسميا من قبل وزير العمل الدكتور غازي القصيبي في نهاية شهر يونيو (حزيران) 2009. كما أوضح أن برامج التدريب العملي لـ560 شابا سعوديا في مجال البيع بالتجزئة بدأت بفروع المعهد في جدة والرياض والإحساء. ولفت إلى أن المعهد السعودي يستعد لتدريب 1000 شاب سعودي خلال الشهرين المقبلين، وفتح باب القبول للراغبين بالالتحاق بالبرنامج ليكونوا جاهزين للعمل في نقاط البيع بالتجزئة وفق سلّم وظيفي واعد يتدرج من خلاله المتدرب من موظف خدمة شاملة متعدد المهارات إلى مشرف في أحد أقسام الهايبر، إلى مدير قسم، وصولا إلى مدير سوق.

ومن جهته بيّن الدكتور عبد العزيز العبد العزيز الرئيس التنفيذي للمعهد السعودي أن قطاع البيع بالتجزئة يعتبر أكبر نشاط اقتصادي في المملكة من حيث عدد العاملين فيه، حسب إحصائيات العام المنصرم، وأن المعهد السعودي للبيع بالتجزئة سيكون له الأثر الفاعل في زيادة النسبة الكمية والنوعية للسعودة في هذا القطاع، الذي لا تتجاوز نسبة السعودة حاليا فيه 16 في المائة.