«الأمر بالمعروف» يتبنى إنشاء كرسي بحثي في «قضايا المرأة»

تعمل على إخراجه جامعة حائل ويبحث قضاياها الخاصة في المجتمع المحلي

TT

في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى البلاد، تبنى جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إيجاد مشروع علمي، تعمل من خلاله على بحث قضايا المرأة في المجتمع السعودي. وأبرمت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتفاقية إنشاء كرسي بحثي، يُعنى بقضايا المرأة والحسبة، في خطوة من الجهاز لملامسة قضايا وخصوصيات المرأة في المجتمع المحلي بشكل مباشر. وأكد الشيخ عبد العزيز الحمين، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عقب الدخول في اتفاقية الكرسي مع جامعة حائل، الذي تقترب تكاليفه من 5 ملايين ريال، تعزيز الشراكة القائمة مع وزارة التعليم العالي وجامعات المملكة، التي يتوجها الاتفاق مع جامعة حائل، من خلال توقيع هذا المشروع. وتطلع الحمين إلى تبني الكرسي لمخرجات مهمة تخدم شريحة مهمة جدا في المجتمع، ألا وهي المرأة بما يحقق تطلعات القيادة، في وقت أثنى فيه رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على جهود مدير جامعة حائل، حيال مبادرة الجامعة بتبني هذا الكرسي البحثي.

من جهته، أكد الدكتور أحمد السيف، مدير جامعة حائل، أن تأسيس هذا الكرسي وتخصصه بالمرأة وقضاياها والجوانب المتعلقة بها، يحمل دلالة واضحة على ما تحظى به المرأة في الدين الإسلامي الحنيف والمجتمع السعودي، من أهمية كبيرة، مشيرا إلى أنها تتحمل مسؤولية النهوض بالأسرة.

وأوضح الدكتور السيف أن الكرسي يأتي متزامنا ومتوافقا مع افتتاح كلية الشريعة والقانون العام المقبل في جامعة حائل، التي ستكون داعما ومُعززا للعملية التعليمية في الجامعة. وأبرز الدكتور السيف الأهداف الرئيسية من إنشاء الكلية وإيجاد الكراسي العلمية في الجامعة، والرامية لتطوير ورفع الكفاءات البشرية المؤهلة، على أن تسهم في فعالية النظام، وإخراج مخرجات تعليم عالية، وهذه هي النقطة الأساسية التي قادت لتبني إنشاء كلية الشريعة والقانون والمحرك الأساسي، وفقا لتعبير مدير الجامعة. وبين السيف أن كرسي الحسبة يعمل على تقديم الدعم العلمي والمادي للباحثين والباحثات لتحقيق أهدافه، بما يسهم في تعزيز أمن المجتمع العقدي والفكري والسلوكي، مشيدا بالوقت ذاته بخطوات هيئة الأمر بالمعروف في ما يتعلق بالكراسي العلمية، ومذكرات التفاهم مع الجامعات والمراكز المتخصصة. وأشار مدير جامعة حائل، الدكتور السيف، أن التعليم العالي والبحث العلمي يعد أولوية ضمن اهتمامات المسؤولين، ورؤيتهم الثاقبة بعيدة المدى للمستقبل وتحدياته، مشيرا إلى الدعم الذي تلقاه أذرع التعليم العالي من وزير التعليم العالي، وخصوصا جامعة حائل، والتي تركز على تقديم المساعدة العلمية والمادية للباحثين لتحقيق الأهداف، والذي يأتي لترسيخ أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وممارستها.

ويعد كرسي أبحاث المرأة الذي دخلته الهيئة أمس، مُحركا أساسيا للدراسات والبحوث العلمية المتخصصة بمجال قضايا الحسبة المتعلقة بالمرأة، ويعمل على تقديم الدعم العلمي والمادي للباحثين والباحثات لتحقيق أهدافه، بما يسهم في تعزيز أمن المجتمع العقدي والفكري والسلوكي.