السعودية: حركة العبور في منفذ البطحاء طبيعية ولا توجد حالات تكدس للشاحنات

مصادر جمركية إماراتية: سائقو الشاحنات هم السبب

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن عبد الرحمن العطية أمين مجلس التعاون الخليجي يستعد لرفع خطاب إلى وزارة المالية الإماراتية يؤكد فيه عدم وجود إشكاليات تواجه حركة عبور الشاحنات في منفذ البطحاء، الذي يربط بين السعودية والإمارات.

ويأتي خطاب العطية بحسب معلومات «الشرق الأوسط»، بناء على خطاب وجهه إبراهيم العساف وزير المالية السعودي إلى أمين مجلس التعاون الخليجي، أكد فيه عدم اتخاذ السلطات في الجمارك السعودية أي إجراءات جديدة تخص عبور الشاحنات في ذات المنفذ.

ونفى العساف، في خطابه، ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الإماراتية، عن وجود تكدس للشاحنات في المنفذ، حيث أكد على أن حركة العبور بين الجانبين السعودي والإماراتي في وضعها الطبيعي.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن السعودية تعد خطة لتطوير منفذ البطحاء ووضعه في مقدمة المنافذ البرية على مستوى منطقة الشرق الأوسط كأكبر المنافذ التي تشهد حركة اقتصادية نشطة، وستطال الخطة، التي سترى النور في غضون الأشهر المقبلة، كامل مرافق المنفذ والخدمات المساندة وأجهزة الفحص والتفتيش، حيث تخطط السعودية لإعادة تأهيل المنفذ بشكل كامل.

أمام ذلك أكد مسؤول في مصلحة الجمارك السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن العمل في منفذ البطحاء الحدودي في وضعه الطبيعي، مشيرا إلى أن حركة عبور الشاحنات تسير بالشكل الاعتيادي ولا يوجد أي تأخير في الفحص والتفتيش أو في إجراءات العبور النظامية، نافيا حدوث تكدس للشاحنات بشكل عرقل حركة التخليص الجمركي في المنفذ.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه إن كل الخدمات متوفرة للعابرين، في إشارة منه إلى تقارير صحافية اتهمت الجانب السعودي بعرقلة حركة المرور مع نقص في الخدمات الضرورية وعدم توفيرها لسائقي الشاحنات الذين يقضون ساعات طويلة بين الجانبين منتظرين الانتهاء من الإجراءات الجمركية في الجانب السعودي، حيث أشارت التقارير إلى تدخل فرق من الهلال الأحمر الإماراتي لتزويد السائقين بالمياه والأغذية نتيجة فترات الانتظار الطويلة وقلة الخدمات.

ويشهد المنفذ الحدودي البري الذي يربط بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب المسؤول في مصلحة الجمارك السعودية، وهو الأكبر بين المنافذ البرية السعودية، عبور نحو 35000 شاحنة تقريبا في كلا الاتجاهين، بينما ينهي الجانب السعودي إجراءات دخول للأراضي السعودية لنحو 2000 شاحنة، بينما ينهي إجراءات خروج ما يقارب 1500 شاحنة إلى الأراضي الإماراتية.

وقال المسؤول في مصلحة الجمارك السعودية إن العدد الكبير من الشاحنات التي تعبر المنفذ بشكل يومي يجعل فترات الانتظار تطول أحيانا، لكن ليس إلى المستوى الذي توصف فيه بأنها حالة تكدس.

وكانت وكالة أنباء الإمارات الرسمية قد نقلت أول من أمس عن مصادر جمركية أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإماراتية حول وجود تكدس للشاحنات على منفذ «الغويفات الحدودي»، «لا يعدو كونه ناجما عن تأخر بعض سائقي الشاحنات في استكمال الأوراق الجمركية المطلوبة للعبور»، مشيرة إلى أن العاملين في تلك المنافذ قاموا بمعالجة الموقف سريعا وإعادة الحركة الانسيابية على المنفذ إلى وضعها الطبيعي.

وحثّت المصادر في تصريح لوكالة أنباء الإمارات على أهمية توخي الانتباه والوعي اللازم من قِبل سائقي الشاحنات، وعدم التسرع في الحركة من نقاط العبور الأخرى، قبل التأكد من إتمام الأوراق والتصديقات المطلوبة كافة وفقا للمعايير والنظم المرعية لقوانين الشحن والاستيراد والتصدير إلى جانب التثبت من سلامة وثبات الحمولة ووضوح بياناتها، واستصدار الشهادات المطلوبة كافة تبعا للمواد المنقولة وبما يضمن مزيدا من السلامة للجميع.

ونقلت الوكالة الإماراتية عن السائق م.ف. أسفه «لتسبب بعض السائقين الآخرين عبر تسرعهم في الوصول إلى وجهتهم المقصودة، في إحداث بعض الإعاقات لغيرهم من السائقين الملتزمين بتلك الشروط»، مثمنا الدور الذي قام به العاملون في المنافذ لمعالجة هذا الازدحام بشكل فوري.