5 إذاعات «إف إم» تبدأ بثها في 3 مدن رئيسية.. سبتمبر المقبل

وكيل وزارة الإعلام يحسم الجدل حول إذاعتي الـ«إم بي سي»: ستبقى في الأثير

TT

حدد مسؤول رفيع في وزارة الثقافة والإعلام السعودية، شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، موعدا لإطلاق بث محطات الإذاعة الـ5 الجديدة، في المدن السعودية الـ3 الرئيسية (الرياض وجدة والدمام)، في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتغطية 30 مدينة ومحافظة في البلاد خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

ويأتي ذلك بعد أن منحت وزارة الثقافة والإعلام التراخيص الخمسة لعدد من التحالفات السعودية، تقدمت للوزارة بطرح عروضها المالية، التي بموجبها تقرر الوزارة منح الرخص للعرض الأعلى من بين تلك العروض، حيث ضخت تلك الشركات مجتمعة أكثر من 381 مليون ريال (101 مليون دولار) مقابل فوزها بالرخص الخمس.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور رياض نجم، وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية رئيس لجنة دراسة منح التراخيص، أن النظام يسمح تقنيا ببث محطات الـ«إف إم» السابقة، إلى جانب المحطات الإذاعية الجديدة، بعد منح وزارة الثقافة والإعلام الرخص لها، نافيا ما تردد حول عدم استيعاب نظام البث لأكثر من 6 محطات إذاعية.

وبهذا، يحسم وكيل وزارة الثقافة والإعلام الجدل حول ما تردد من احتمالية إلغاء إحدى إذاعتي الـ«mbc»، الذي كان يعتقد بأنه سيتم إلغاء إحداهما لإدخال المحطات الخمس الجديدة إلى الخدمة.

وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية، إن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على بناء البنية التحتية للمحطات الخمس الجديدة تمهيدا لإطلاق بثها خلال سبتمبر المقبل، مضيفا أن مدة الرخص التي منحتها وزارته للفائزين 3 سنوات قابلة للتجديد، وللوزارة حق التمديد كيفما شاءت.

الدكتور رياض نجم، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية، أفاد بأنه لن يتم منح أي رخصة بث على المستوى المحلي خلال السنوات الثلاث المقبلة، مرجعا تلك الوعود إلى ما التزمت به وزارته مع الشركات الحاصلة على تلك التراخيص.

وكانت وزارة الثقافة والإعلام قد أغلقت آخر الشهر الماضي ملف الترخيص للإذاعات الراغبة في البث عبر موجات الـ«FM»، عقب أن رخصت لخمس شركات محلية، كانت آخرها الرخصة الخامسة التي حازتها شركة «اتحاد شمس» السعودية، بعد أن تقدمت بمبلغ 60 مليون ريال (16 مليون دولار) مقابل الفوز بالرخصة.

وكانت الوزارة قد منحت قبل ذلك 4 رخص للبث عبر «FM» في تنافس فتحته وزارة الثقافة والإعلام السعودية لعدد من الشركات، وقد حصل تحالف أطلق على نفسه «ألف ألف» على أول ترخيص سعودي نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، بينما حصدت شركة «غاية الإبداع للتجارة القابضة المحدودة»، ثاني رخصة بث في المملكة بموجب عرض تقدمت به لوزارة الثقافة والإعلام قدر بـ66 مليون ريال (17.6 مليون دولار).

ونالت شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» الرخصة الثالثة للبث الإذاعي عبر موجات الـ«FM» في البلاد، من خلال مشروع تقدمت له 9 شركات، ما بين مؤسسات صحافية، وتحالفات لمؤسسات مقروءة ومرئية حيث قدمت عرضا بلغت تكلفته أكثر من 67 مليون ريال (17.8 مليون دولار)، وهو ما أهلها للفوز بالرخصة، بينما منحت وزارة الثقافة والإعلام الرخصة الرابعة لشركة «الموارد الإلكترونية المحدودة»، التي قدمت عرضا ماليا فاق 68 مليون ريال (18.1 مليون دولار).

وهنا أفصح مسؤول سعودي، يعمل في وزارة الثقافة والإعلام، عن إدراج المبالغ المستقاة من عقود تلك الشركات في خزينة الدولة، لكنه أشار إلى أن جزءا من تلك المبالغ - لم يحدده - سيخصص لإنشاء البنية التحتية والفنية الخاصة بإطلاق الإذاعات وصيانتها.