السعودية تتجه لتحلية المياه بالطاقة الشمسية خلال 3 أعوام

تعمل على 3 مراحل تبدأ بتشييد مصانع جديدة

الأمير تركي بن سعود بن محمد متحدثا في مؤتمر تحلية المياه المالحة في البلدان العربية الذي تحتضنه العاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول سعودي بارز، عن توجه بلاده لتصنيع جميع المياه المحلاة عبر الطاقة الشمسية، لتكون بذلك الدولة الأولى على مستوى العالم التي تسلك هذا المسلك الرامي لتحلية المياه عبر الطاقة الشمسية.

ويتزامن ذاك التوجه السعودي مع نية السعودية إنشاء شركات سعودية، تعمل على تصنيع وتسويق منتجات المبادرة، داخل وخارج البلاد.

وأفصح الأمير تركي بن سعود بن محمد، نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، عن عمل اللجنة الإشرافية للمبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، على إنشاء شركات سعودية لتصنيع وتسويق منتجات المبادرة داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن اللجنة سوف تضع معايير خاصة لتأهيل تلك الشركات الراغبة في الدخول لتنفيذ أهداف المبادرة، في خطوة تهدف إلى بناء صناعة متقدمة تتفق مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة.

وقال الأمير تركي، الذي تحدث في تصريحات صحافية عقب تقديمه عرضا حول المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في مؤتمر «تحلية المياه المالحة في البلدان العربية»، الذي تحتضنه العاصمة الرياض، «تكلفة المتر المكعب من المياه في المناطق النائية تتراوح من 10 إلى 15 ريالا، وفي المدن الكبيرة تصل إلى 2.5 ريال وهذا فرق كبير، وبالتالي استخدام الطاقة الشمسية ستقلل التكاليف، بل وستحقق الفائدة بشكل أكبر، خصوصا في المناطق النائية».

وأشار إلى أن المبادرة تهدف في المرحلة الأولى إلى بناء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وقدّر طاقتها الإنتاجية بقرابة 30 ألف متر مكعّب بشكلٍ يومي، تسد احتياجات 100 ألف من سكان محافظة الخفجي شرق البلاد، من خلال بناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية، بطاقة عشرة ميغاوات، وباستخدام أغشية النانو خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وتهدف المرحلة الثانية، طبقا للأمير تركي، لبناء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية وأغشية النانو بطاقة إنتاج 300 ألف متر مكعب بشكل يومي، لسد احتياجات مليون نسمة من مياه الشرب، ويستغرق تنفيذها 3 سنوات، بعد انتهاء المرحلة الأولى، فيما تهدف المرحلة الثالثة من المبادرة إلى بناء محطات لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية وأغشية النانو لكافة مناطق المملكة. وأكد أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وشركة «آي بي إم» العالمية (الشريك التقني) قامت بالعمل على تطوير تقنيات متقدمة في مجال تقنيات الطاقة الشمسية وتحلية المياه، من خلال مركز التميز المشترك للتقنيات المتناهية الصغر (النانو) ونتج عنها إنتاج خلايا شمسية عالية التركيز، بالإضافة إلى إنتاج أغشية النانو لتحلية المياه.