إجلاء 25 سعوديا من بانكوك.. ودبلوماسي يؤكد تشكيل لجنة متابعة لاستمرار عمليات الإجلاء

على خلفية اعتصامات أصحاب الـ«قمصان الحمراء»

TT

أجلت السعودية على مدى اليومين الماضيين قرابة 25 من مواطنيها، من الأراضي التايلاندية لأراضي بلادهم، كانوا قد قدموا لبانكوك في وقت سابق، قبيل اندلاع اعتصامات أصحاب القمصان الحمراء، المناهضة لسياسة الحكومة التايلاندية.

وتشهد المدن التايلاندية اعتصامات وصفها دبلوماسي سعودي يقيم ببانكوك في وقت سابق بـ«يومية»، جراء اختلاف من سماهم بـ«جماعة القمصان الحمراء»، التي تطالب رئيس الوزراء التايلاندي بحل مجلس الوزراء والبرلمان، والدعوة إلى انتخابات حكومية مبكرة في البلاد. وأبلغ دبلوماسي سعودي «الشرق الأوسط» بتمكن البعثة الدبلوماسية السعودية في العاصمة التايلاندية بانكوك من إجلاء قرابة 25 سعوديا، قدموا لتايلاند بغرض العلاج.

وأكد نبيل عشري، القائم بأعمال سفارة الرياض في العاصمة التايلاندية بانكوك، خلال اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، تمكن بعثة بلاده الدبلوماسية من إجلاء عدد من السعوديين من الأراضي التايلاندية، عودة لبلادهم، وهو ما وصفه الدبلوماسي بـ«الحرص على سلامتهم».

وقال عشري «لا يوجد عدد كبير من السعوديين في تايلاند، نحن تمكنا من إجلاء 25 منهم، وسنعمل على إجلاء أي سعودي نعرف بأي حال من الأحوال وجوده في مدن البلاد المضطربة».وأضاف الدبلوماسي السعودي «شكلنا لجنة في البعثة السعودية في تايلاند لمتابعة أوضاع السعوديين الراغبين في المغادرة إلى بلادهم، واللجنة هذه تعمل منذ بداية الأزمة».

وتتكون اللجنة طبقا لعشري الذي يحضر اجتماعا لممثلي السعودية في الخارج، تشهده العاصمة السعودية الرياض، من عدد من الدبلوماسيين السعوديين وأعضاء السفارة السعودية في بانكوك، للعمل على مدار 24 ساعة، تحسبا لأي طارئ، أو لأي طلب يتقدم به أي سعودي يرغب في مغادرة البلاد.

وتم إجلاء السعوديين عبر عدة خطوط طيران، منها ما هو يسير للسعودية بشكل مباشر، وخطوط طيران أخرى، البعض منها خليجي، يمر بعدد من العواصم الخليجية، التي تنقلهم هي الأخرى للسعودية بطريق غير مباشر.

وخصصت السفارة السعودية على خلفية أحداث بانكوك أرقاما ساخنة، لمساعدة أي مواطن من مواطنيها، وتسهيل إجراءات سفره إلى خارج مملكة تايلاند.

ودعت السفارة إبان تفاقم الأحداث الدائرة في المدن التايلاندية مواطنيها الموجودين في تايلاند إلى أخذ الحيطة والحذر، ومغادرتها في أقرب فرصة ممكنة، لضمان عدم تعرضهم لأي مكروه.

وأصيب 4 جنود في الثامن من فبراير (شباط) الماضي، وأعلنت الشرطة التايلاندية إصابة 7 جنود أثناء مرور شاحنتين محملتين بالجنود، جراء تفجير قنبلة لدى مرور الشاحنتين في منطقة بونغو في إقليم ناراثيوات.

وكشفت السلطات التايلاندية عقب تلك الحادثة بـ19 يوما تعرض المقر الرئيسي لمصرف «بانكوك بنك» لانفجار لم يخلف أي إصابات أو ضحايا. وأعلن الجيش التايلاندي في 20 من مارس (آذار) المنصرم عن انفجارين في العاصمة، في ظل سعي متظاهرين لحشد التأييد، للإطاحة بالحكومة، التي يصفونها بأنها غير شرعية.

وأدى الانفجاران في حينها إلى جرح عدد من الأشخاص، جراء ما قالت الشرطة إنه انفجار قنبلة يدوية بالقرب من وزارة الدفاع التايلاندية، وأحدث أضرارا محدودة في موقع الحادث، وفي المكتب الجديد للجنة مكافحة الفساد في البلاد.

وسبق ذلك التفجير بخمسة أيام إلقاء ثلاث قنابل يدوية على قاعدة عسكرية وسط العاصمة، وهو ما أدى إلى إصابة جنديين في حينها، ولم تتضح ما إذا كانت الانفجارات لها صلة بالمظاهرات التي تقوم بها جماعات مناهضة للحكومة.