انطلاق مهرجان الصحراء وإجازة الربيع يلهبان «الشقق السكنية» في حائل

الأجواء الربيعية والأمطار الأخيرة أسهمت في زيادة الزوار

تتميز حائل بقوة جذب سياحية مما يجعلها ضمن أهم المدن السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

قادت إجازة الربيع التي حلت في السعودية أول من أمس الأربعاء، إلى ارتفاعات ملموسة في نسبة إشغال الشقق السكنية والفنادق في منطقة حائل والقرى التي تجاورها.

وتزامن حلول الإجازة، مع تدشين فعاليات مهرجان الصحراء، الذي تحتضنه حائل للمرة الثالثة على التوالي، الذي أزاح ستاره الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الصحراء.

وجدد الأمير عبد العزيز بن سعد تأكيداته على أن انطلاق المهرجان في نسخته الثالثة يأتي من منطلق استغلال ما تتميز به حائل، مع تفعيل ما يخدم الأهالي والزوار، خاصة العوامل التي ترتبط بالدرجة الأولى بالإرث التاريخي الذي تحتضنه المنطقة بقراها.

وأشار نائب أمير حائل إلى أن ظهور المبادرات الإيجابية في المنطقة من خلال إقامة المهرجانات السياحية تصب في مصلحة المجتمع المحلي في المنطقة، مؤكدا على وجود أبعاد اقتصادية وسياحية تعود بها تلك المهرجانات والكرنفالات، وهو ما يكون سببا رئيسيا في إنعاش اقتصاديات المنطقة.

ويشمل مهرجان الصحراء عددا من الفعاليات؛ منها عروض الفنون الصحراوية، التي تشارك بها عدة فرق من مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى عودة جوانب من الموروث الشعبي للواقع، كالربابة وبرنامج الراوي، الذي يتميز بروايته للقصص القديمة المرتبطة بالصحراء وأهلها.

وتشمل الفعاليات عروض الصيد والإبل، ومسابقة لأسرع شخص في إعداد القهوة العربي، بالإضافة إلى مسابقة إعداد «الجمرية»، وهي الوجبة التي تتكون من دقيق مخلوط بالماء، يوضع على جمر على التربة من دون ساتر، وهي الوجبة التي يشتهر بها أهالي منطقة حائل بشكل عام.

ووردت إلى عدد من الأجنحة السكنية في حائل، وفقا لما أكده أحد العاملين في هذا النشاط لـ«الشرق الأوسط»، عدد من طلبات الحجز خلال الفترة الماضية، تحسبا لدخول إجازة الربيع.

وأدت الأمطار التي شهدتها منطقة حائل خلال الأسابيع الماضية إلى ارتفاع سقف الراغبين في زيارة حائل، التي تتميز بأجواء لطيفة في فصل الربيع، واحتوائها مرتفعات يفضلها زائرو المنطقة من الخارج، بالإضافة إلى كثير من المتنزهات.