الهزات الأرضية تعود مجددا إلى منطقة العيص بقوة 3.9 درجة

فيما طمأنت هيئة المساحة الجيولوجية من نتائجها

منطقة الحرات يمكن ان تحدث فيها الهزات («الشرق الأوسط»)
TT

عادت الهزات الأرضية مجددا إلى حرة الشاقة بمنطقة العيص صباح أمس الخميس بقوة 3.9 درجة على مقياس ريختر، بعد ثلاثة أشهر من هدوء النشاط الزلزالي، رصدتها محطة الشبكة الوطنية التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية، في وقت طمأنت فيه الهيئة سكان المنطقة من نتائج الهزة.

وتسببت هزة أمس في مخاوف سكان المراكز والقرى المجاورة لحرة الشاقة، فيما تلقت عمليات الدفاع المدني عددا من البلاغات عن الشعور بالهزة، إلا أن الدفاع المدني لم يصدر أي بيان حول الأمر حتى وقت إعداد التقرير.

وأوضح المهندس هاني زهران مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة لـ«الشرق الأوسط» أن الهزة الأرضية وقعت داخل حرة الشاقة، شمال غربي العيص بنحو 35 كيلومترا.

ووصف الهزة بالطبيعية وأنه لا خوف منها، وقال «الهزة التي بلغت قوتها 3.9 درجة على مقياس ريختر كان عمقها 6.96 كيلومتر»، مشيرا إلى أن المركز يرصد بشكل شبه يومي عددا من الهزات تتراوح بين 10 إلى 20 هزة أرضية، جميعها أقل من درجتين على مقياس ريختر.

وقال المهندس هاني «إن الهزات الأرضية، والمؤشرات الحرارية التي تحدث في المنطقة طبيعية جدا، وأتوقع أن لا يكون سكان المنطقة قد شعروا بها نسبة لبعد مسافتها عنهم».

وكان الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية قد أوضح في تصريحات سابقة خص بها «الشرق الأوسط» أن سكان العيص وما حولها التي تعرضت لهزات زلزالية مؤخرا، قد تعودوا على الهزات التي يصل أعلاها إلى 3.30 درجة على مقياس ريختر باعتبار أن منطقة الحرات منطقة هزات طبيعية.

وأضاف نواب «أن منطقة الحرات يمكن أن تحدث فيها الهزات في أي وقت، ولا يستطيع أحد أن يتنبأ بوقتها، وعلى السكان التعود على الهزات التي لن تكون مخيفة».

وحملت تصريحات رئيس المساحة الجيولوجية لـ«الشرق الأوسط» تطمينات لسكان منطقة العيص شمال المدينة المنورة بعدم وجود مخاوف من مزاولة حياتهم العادية، وأشار الدكتور نواب إلى وجود مكتب في منطقة العيص تابع لهيئة المساحة الجيولوجية، به مناوبون على مدار اليوم، بالإضافة إلى مركز الرصد في جدة، الذي يرصد باستمرار وخلال 24 ساعة حرة الشاقة وأي حرة أخرى في السعودية، وكلها تحت المراقبة، على حد قوله.

يذكر أن سكان العيص كان قد تم إجلاؤهم من مساكنهم في 19 مايو (أيار) الماضي، وخلت شوارع وأحياء تلك المنطقة من السكان بناء على توجيهات أمنية وحفاظا على السكان بعد أقوى الهزات التي بلغت قوتها 5.39 درجة على مقياس ريختر.

وأجرت السلطات المختصة تنفيذ خطة لإخلاء السكان، تحسبا لوقوع هزة أرضية قد تصل إلى 6.5 درجة على مقياس ريختر، وتم توزيعهم بين المدينة المنورة وينبع، ووفرت لهم الحكومة السعودية السكن المجاني، بالإضافة إلى الإعاشة الشهرية.

ثم عاد سكان العيص إلى ديارهم مع بداية شهر رمضان الماضي بتوجيه من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.