مع بدء العد التنازلي لتطبيق برنامج «ساهر الإلكتروني»، الذي أطلق مطلع الأسبوع الماضي، شهدت الإشارات المرورية في شوارع العاصمة السعودية الرياض، حضورا مكثفا لرجال المرور، في مشهد يوحي بإجراء تجربة بشرية لبرنامج «ساهر»، بعد تشغيل المرحلة الأولى من حملة «سلامتي».
وجود رجال المرور بالقرب من إشارات العاصمة وتقاطعاتها المهمة، تطبيقا لحملة «سلامتي»، وتقديمهم نصائح وإرشادات، أجبر قائدي المركبات على الالتزام بضوابط حركة السير في أكثر من 318 موقعا.
يأتي تطبيق هذه الحملة وفق خطوة إضافية لزيادة الرقابة على المخالفات المرورية في السعودية، تطبيقا لحملة أعلن عنها الأمن العام، وباتت في السعودية حديثا للمجالس العامة.
الفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام أكد في وقت سابق، أن السلامة ترتكز على مفهوم واسع، يعتمد على الوقاية من السلبيات كافة التي تحدث للإنسان في حياته اليومية، حيث ركز الأمن العام هذه السنة على تنفيذ برنامج شامل للسلامة الأمنية، ويأخذ في اعتباره في الوقت ذاته تبني برامج أمنية ومرورية وإجراءات وقائية للحد من وقوع الحوادث المرورية، ضمانا لسلامة الإنسان وممتلكاته، وحفاظا على أمن الوطن.
الفريق القحطاني أكد أن الأهداف التي يسعى إليها جهاز الأمن العام، تتمحور حول رفع الشعور بالمسؤولية تجاه الأمن والسلامة المروية، وتنشيط منهجية العلاقة التفاعلية بين رجل الأمن والمواطن والمقيم، بالإضافة إلى العمل على الحد من المخالفات المروية المؤثرة على السلامة، والتعريف بمشروع رصد المخالفات وإدارة الحركة المروية آليا «ساهر» استعدادا لتطبيقه.
من جهته، كشف اللواء سليمان العجلان مدير الإدارة العامة للمرور، عن توجه الإدارة العامة للمرور نحو زيادة عدد شعب المرور من 55 شعبة إلى 80 شعبة خلال شهر سبتمبر (أيلول) القادم.
وتتزامن زيادة الشعب تلك مع إدراج 230 ضابطا و3 آلاف فرد في المرحلة الأولى من البرنامج الشامل للسلامة الأمنية «سلامتي»، لتغطية أكثر من 318 موقعا في مدينة الرياض.
العجلان أرجع اختيار 318 موقعا في مدينة الرياض إلى الكثافة العالية التي تشهدها تلك المواقع، وكثرة المخالفات التي تشهدها، بالإضافة إلى ارتفاع الحوادث المرورية، وهو ما دعا أذرع وزارة الداخلية إلى العمل على فك الاختناقات المرورية وحفظ السلامة الشخصية وتسهيل تنقل المركبات داخل المدن.