«عطلة الربيع» تستنفر الأجهزة الحكومية لتلبية رغبات موظفيها

اعتدال الجو أسهم في زيادة االإجازات الطارئة

TT

الأجواء الماطرة التي تعيشها أجزاء كبيرة من السعودية، والتي تتزامن مع إجازة لفصل الربيع، أسهمت بشكل أو بآخر في رغبة الكثير من الأسر السعودية في الخروج من المدن للمناطق الصحراوية، التي زادت من جماليتها هطول أمطار شهدتها البلاد على مدى الأسبوع المنصرم.

وما إن حلت إجازة الربيع في السعودية، التي تزامنت مع زخات المطر واعتدال الأجواء، إلا وتزاحم الكثير من موظفي الدولة نحو رؤسائهم في العمل، سعيا للحصول على إجازة قصيرة تواكب هذه الأجواء الممتعة التي تشهدها كثير من المدن السعودية.

وجاءت إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني على غير العادة، من حيث الأجواء الماطرة، والاعتدال الملموس في درجات الحرارة، وهو الأمر الذي شجع الكثير من موظفي الحكومة في الوزارات والمؤسسات لطلب إجازات قصيرة لا تتجاوز خمسة أيام، في حين شهدت بعض من الجهات الرسمية حالة أقرب إلى الـ«طوارئ» التي قادت لها الرغبة الجماعية في الحصول على إجازات للتمتع بالأجواء الماطرة والممتعة.

ووفق نظام الخدمة المدنية الخاص بموظفي الدولة، يحق للموظف التمتع بإجازة عادية لا تقل عن خمسة أيام، شريطة موافقة الرئيس المباشر، بل في بعض الحالات، ربما يتسابق المديرون ورؤساء الأقسام مع موظفيهم سعيا للحصول على أيام قليلة للخروج خارج المدينة مع ما شهدته الأجواء من تدن في مستوى درجات الحرارة.

ويضطر الموظفون الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على إجازة إلى التوجه برفقة ذويهم خارج أوقات الدوام الرسمي نحو الاستراحات الواقعة في ضواحي أحياء المدن، بحثا عن متعة ولو قليلة، برفقة الأبناء والأقارب ممن يسعون للاستمتاع خارج المدن.

شهدت العاصمة السعودية الرياض مطلع الأسبوع الجاري وحتى يوم أمس، أجواء ماطرة صاحبها اعتدال في درجات الحرارة، أسهمت إلى حد كبير في تغيب كثير من طلاب المدارس الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، الذي يعد الأسبوع الأخير من الفصل الدراسي، خصوصا أن مثل هذه الأجواء غابت كثيرا عن المنطقة.

في الوقت ذاته، يتوجه المحظوظون من موظفي الدولة ممن حظوا بإجازة عادية خارج المدن، وبخاصة الرياض وما جاورها من المحافظات، حيث تمثل المناطق الصحراوية وجهة يفضلها الكثير، فضلا عن توجه البعض الآخر بالسفر إلى ما جاورهم من دول الخليج، مثل البحرين ودبي.

وعادت إجازة الربيع إلى الواجهة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بعد أن أقرت وزارة التربية والتعليم تطبيقها، بعد غياب لنحو 15 عاما، حيث تداخلت في السنوات الأخيرة مع شهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى، مما جعلها في ذاكرة النسيان.

وبات موظفو الدولة يدركون أهمية الإجازة خلال الأعوام المقبلة، وهو ما قادهم إلى الإعداد لها مبكرا بدءا من الموافقة على إجازة عادية رسمية، ومن ثم التخطيط لكيفية الاستمتاع بها واستثمار كل لحظة فيها، وخاصة أنها ستكون 9 أيام، إذا أضيف إليها يوما الخميس والجمعة ما قبل وما بعد الإجازة العادية البالغة 5 أيام.