وصول أكبر سفينة حفر بحري لميناء جدة

في طريقها إلى مدينة الملك عبد الله

TT

وصلت إلى مرفأ ميناء مدينة جدة الإسلامي، أمس، أكبر سفينة حفر في العالم قادمة من روتردام في هولندا قبل أن تصل إلى محطتها الأخيرة في ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادي للانضمام إلى الأسطول العامل في إنجاز مشروع الميناء.

وبحسب ميخائيل ويبينز، المدير العام لشركة «هوتا»، فإنه من المتوقع أن تسهم السفينة الحفارة في تسريع وتيرة العمل بشكل أساسي، حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الميناء بحلول نهاية العام الجاري، على أن تصل طاقة الجزء الذي تم الانتهاء منه من الميناء بنهاية المرحلة الأولى إلى نحو 1.7 مليون حاوية، من أصل 20 مليون حاوية هي الطاقة الاستيعابية للميناء بعد الانتهاء من مراحل بنائه كافة بحلول 2020.

وتعود ملكية الحفارة إلى شركة «هوتا» للأعمال البحرية المحدودة، التابعة لمجموعة «بن لادن» السعودية، وتعمل الحفارة التي تم تصنيعها في هولندا بطاقة محركات تصل إلى 16 ألف كيلو واط، ويتجاوز طولها 100م، وتزن 3 آلاف طن، وتبلغ قيمتها 380 مليون ريال.

كما تحوي الحفارة خزانات وقود على متنها تمكنها من العمل لمدة تقدر بـ340 ساعة أي أسبوعين من العمل المتواصل، وهي قدرة لا تتوافر في أي حفارة أخرى، كما تستطيع استخراج نحو 1000م مكعب من التربة الثقيلة في وقت لا يتعدى 45 دقيقة، وتعد الحفارة أحدث ما تم تصنيعه من آلات متطورة للقيام بأعمال الحفر البحري على مستوى العالم، ومن أكبر استثمارات القطاع الخاص السعودي في الآليات من هذا النوع.

صالح بن لادن، رئيس شركة «هوتا» وممثل مجموعة «بن لادن»، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن مجموعة «بن لادن» وشركة «هوتا» ملتزمتان بإنهاء الأعمال الإنشائية والبحرية في ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية كافة بحسب الخطة الزمنية المعتمدة وبغض النظر عن أي مستجدات. وأضاف: «الاستثمارات في المعدات الضخمة والحديثة بمبالغ طائلة هو دلالة واضحة وتأكيد مضي الشركة بكامل طاقتها المادية وقدراتها الفنية العالية المستوى في المشروع».

تجدر الإشارة إلى أن مساحة ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تقدر بـ13 مليون متر مربع بعد اكتمال مراحل بنائه، وهو مشروع من المتوقع أن يؤثر بشكل إيجابي جدا على التجارة العالمية وعلى المنطقة المحيطة بشكل خاص.