خلال مواجهتهم لما تسببت فيه عاصفة ترابية من سقوط خيمة عرض بأحد المهرجانات في مدينة حائل شمال السعودية، لم يجد رجال الدفاع المدني مهمة أكبر من تخليص الموقع من الثعابين التي انتشرت على أرضه بعد تدمير العاصفة للخيمة التي كانت تحوي سلسلة من المعارض الحية والصور عن الحيوانات الصحراوية.
وبذل أفراد الدفاع المدني وعاملون في الجامعة، جهودا كبيرة لمحاصرة الثعابين، التي خرجت من مواقع العرض في الخيمة، ويصنف بعضها على أنه سام، وذلك للحيلولة دون لدغ الموجودين بالموقع، أو دخولها الجبل المحاذي لموقع معرض حي للحيوانات الصحراوية ومعرض للصخور في منطقة حائل، قدمته جامعة حائل خلال مهرجان الصحراء.
واجتاحت عاصفة رملية شديدة مدينة حائل، متسببة في حدوث أضرار عدة، كان أبرزها تعرض موقع فعاليات مهرجان الصحراء بمتنزه المغواة، لهذه العاصفة، مما تسبب في إصابة عدد من القائمين على المخيم، وتعرض المخيم وبعض السيارات والمعروضات لتلفيات.
ووسط تدخل من رجال الدفاع المدني لاحتواء الموقف، وتوقف فعاليات المهرجان، صدر توجيه من الدكتور أحمد السيف مدير الجامعة بنقل الفعاليات التي تقدمها الجامعة إلى القاعة الداخلية لمتنزه المغواة، مؤكدا ضرورة مواصلة الجامعة لفعالياتها التي تقدم خدمة للمجتمع في حائل وزوار المنطقة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني.
من جهته، اطمئن الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على طلاب ومنسوبي جامعة حائل المشاركين في مخيم الجامعة في مهرجان الصحراء الدولي الثالث 1431هـ.
وكان مخيم الجامعة قد تعرض للسقوط جراء العواصف التي شهدتها حائل يوم الخميس الماضي، إلا أن مدير جامعة حائل طمأن على صحة المصابين جراء سقوط المخيم، مشددا على أنهم يتمتعون بصحة جيدة، ويتلقون العلاج اللازم في المستشفى قبل أن يعودوا بروح عالية لموقع المهرجان والعمل مجددا مع زملائهم في الفعاليات.
وتشارك جامعة حائل بجناح متخصص يشتمل على معرض لابتكارات طلاب وطالبات الجامعة وورشة عمل ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الصحراء.
وتأتي مشاركة الجامعة في إقامة ورشة العمل «الصحراء.. آفاق الثراء في كنز العطاء»، لنشر الوعي البيئي بكنوز الصحراء الموجودة في المواقع الأثرية الصحراوية كما تهدف إلى التعريف بكيفية الاستثمار الأمثل للبيئة، إضافة لكيفية التعرف على التقنيات الحديثة في دراسات وأبحاث البيئة الصحراوية والمياه وذلك عن طريق الاستثمار في المناطق الصحراوية بالحرف اليدوية وكيفية الاستطلاعات في المناطق الصحراوية. ووفقا لخطة عمل الجامعة فإن مشاركتها تشتمل على ورشة عمل بعنوان «الصحراء.. آفاق الثراء في كنز العطاء» ومعرض حي للحيوانات الصحراوية ومعرض للصخور في منطقة حائل ومعرض عن جامعة حائل ومعرض خاص بمنتجات طالبات جامعة حائل وعرض أفلام وثائقية من إعداد طلاب وطالبات الجامعة وأوبريتات إنشادية طوال فترة المهرجان ودورة تدريبية حول الإسعافات الأولية لإصابات الصحراء.