الغرفة التجارية بالطائف لـ «الشرق الأوسط»: الإعلان عن شركة «الورد الطائفي» الشهر الحالي

مدينة الورد تطلق اليوم مهرجان الزهور الثالث

تشتهر الطائف بانتاج الورود طوال أيام العام («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن اقتراب موعد الإعلان عن انطلاق شركة لتقطير الورد الطائفي وصناعة مشتقاته، عقب إكمال مجلس التنمية السياحية بالطائف، من دراسة ثلاثة عروض مختلفة تقدمت في أبريل (نيسان) 2009 الماضي لهذا الغرض.

وأكد نايف العدواني، رئيس الغرفة التجارية الصناعية في محافظة الطائف، أن «اجتماعا للشركاء سيُعقد نهاية الشهر الحالي، يحدد فيه رأس المال، والأمور المتعلقة بالشركة»، دون أن يفصح عن أي معلومات أخرى.

يأتي ذلك في وقت يشرع فيه اليوم نحو 400 مزرعة ورد طائفي، في عرض حصادها للعام 2010، إذ تنطلق اليوم السبت فعاليات مهرجان الورد الطائفي الثالث في حديقة السداد، برعاية فهد بن معمر محافظ الطائف.

ورغم انخفاض كثافة إنتاج الورد الطائفي بنسبة 30 في المائة هذا العام، إلا أن الاستعدادات للحدث البارز في الطائف دفعت المزارعين إلى المشاركة، بحسب محمد الثبيتي نائب الأمين العام للتنشيط السياحي رئيس اللجنة الإعلامية بمحافظة الطائف، الذي أكد اكتمال الاستعدادات المتعلقة بالمزارعين، وتجاوزهم العقبات.

وقال الثبيتي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سيتضمن المهرجان أنشطة ثقافية عبر المحاضرات والندوات، فضلا عن استعراض وشروح، عن طرق قطف وتقطير الورد الطائفي».

وأضاف: «سيعرض المزارعون منتجاتهم (الوردية) التي لا تقتصر على بيع الورد فقط، حيث إن هناك صناعة لدهن الورد، وماء الورد، وبعض المستحضرات التجميلية».

وبيّن الثبيتي أن ورد الطائف يتميز بعدم إمكانية تعرضه للغش، إذ يتضح للفاحص التأكد بمعرفة الرائحة أو تبدل بعض الخصائص، إلى جانب الرقابة الصارمة من قبل الجهات المختصة».

وأشار إلى أن «التولة»، وهي عبوة صغيرة الحجم تُستخدم في العود والدهون العطرية العربية والهندية، ستُباع بأسعار تتناسب مع جودة المنتج، ونقاء الأصل، موضحا أن السعر للتولة يتراوح بين 1000 و1500 ريال.

من جهته، أوضح لؤي قنيطة رئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية في الطائف أن المهرجان يستهدف نحو 200 ألف زائر، موضحا أن اللجنة المنظمة للمهرجان، ستتيح الزيارات مجانا للشبان والعائلات والمدارس عبر الرحلات المدرسية، بعد أن خصصت 500 هدية للزوار يوميا.

وقال إن «المهرجان لن يقتصر على المشاركة المحلية فقط، حيث ستشارك دول عربية وعالمية عبر سفارتها». في إشارة إلى مشاركة السفارات الإندونيسية والهندية والأميركية، إلى جانب الجاليات اليمنية.

وأشار قنيطة إلى أنه سيتم نسج سجادة عملاقة من الورد قد تستهلك أكثر من 160000 وردة، مستدركا: «سيكون هناك برنامج من قبل هيئة الأمم المتحدة، يعمل على غرس مليون نبتة، كدعوة وتشجيع على الزراعة واخضرار الأرض».

من جانبه، يقول راشد القرشي، وهو صاحب مزرعة ومصنع لإنتاج دهن الورد ومشتقاته في الطائف: «نحاول تفادي مشكلة النقص في كثافة الإنتاج عبر المشاركة في المهرجان».

فيما يؤكد محمد بن زيد القرشي عضو اللجنة التنظيمية في المهرجان، أن الورد وجد اهتماما من قِبل المسؤولين في المحافظة، من خلال إقامة هذا المهرجان.

وقال: «ما إن ينتصف شهر أبريل (نيسان) من كل عام، حتى يبدأ المزارعون في الطائف بإنتاج الورد في موسم حصاد الملايين من الورود في منطقتي الهدا والشفا، إذ تنشط مصانع التقطير التابعة للمزارع في إنتاج الورد المقطر، ثم يحوّل هذا الورد إلى عطور تنافس العطور الفرنسية في الجودة والأصالة والنقاء». مضيفا أنه أشبه ما يكون بالكرنفال الذي يتميز به ورد الطائف دونا عن سائر العالم في إنتاج الورد صاحب الرائحة المنفردة.