المدينة المنورة: إنشاء أول مركز ثقافي بتكلفة تزيد على 26 مليون ريال

يحوي مسرحا رومانيا وسيتم افتتاحه خلال 20 شهرا

TT

بإجمالي تكلفة بلغ نحو 26 مليونا و879 ألف ريال سعودي، وقع الدكتور عبد العزيز خوجه، وزير الثقافة والإعلام، مؤخرا، عقد مشروع إنشاء المركز الثقافي في المدينة المنورة مع إحدى الشركات الوطنية، والذي تم البدء في تنفيذه منذ الشهر الحالي، على أن يتم الانتهاء منه خلال 20 شهرا.

المركز الثقافي الذي يعد الوحيد والأول من نوعه في المدينة المنورة يشتمل على عدد من الوحدات الإنشائية، والتي تهدف إلى تعزيز قدرته الاستيعابية لاحتضان الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة وندوات الحوار وورش العمل والمعارض الفنية المقامة في المنطقة.

كما يهدف المركز الواقع في حي الخالدية بالمدينة المنورة إلى النهوض بالثقافة العامة لمجتمع المنطقة عموما ومرتاديه بشكل خاص، كونه يعد بداية لوعي ثقافي جديد بما يوفره من برامج ونشاطات ثقافية متعددة تخدم مختلف شرائح المجتمع، وتحسين المستوى المعرفي والعلمي والثقافي، إضافة إلى خدمة الثقافة والمثقفين في المدينة المنورة.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور صلاح الردادي، مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة المدينة المنورة، أن المركز الثقافي المزمع إنشاؤه يعد الأول في المدينة المنورة، لافتا إلى أنه تم البدء في تنفيذه منذ هذا الشهر الحالي.

وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «سيسهم ذلك المركز في تنفيذ الأفكار الجديدة التي تخدم الثقافة بالمنطقة كونه يحتوي على مرافق عدة تساعد على ذلك الأمر»، مبينا أنه من المفترض الانتهاء منه خلال 20 شهرا من الآن.

وأشار إلى أن المركز الثقافي يتكون من المبنى الرئيسي والمسجد مع الخدمات والموقع العام مع المسرح الروماني، إلى جانب مواقف للسيارات تتسع لنحو 120 سيارة مع غرف الحراسة والمراقبة التي سيتم من خلالها تنظيم الدخول والخروج، عدا عن وجود البوابات الآلية.

وأضاف «يحوي المبنى الرئيسي مسرحا مكونا من صالة وشرفة تتسع لنحو 530 شخصا، وملحق بخشبة المسرح غرف الخدمات والملابس والماكياج، إلى جانب غرفة خاصة لكبار الزوار يتم الوصول إليها عبر مدخل خارجي»، مشيرا إلى وجود قاعة محاضرات تتسع لما يقرب من 220 شخصا.

وذكر أن المبنى الرئيسي يشتمل أيضا على صالة لكبار الزوار، وقاعات لعرض التحف والفنون التشكيلية، وغرفة اجتماعات وجلسات داخلية للنقاش والحوار، إضافة إلى مكاتب وأقسام للفهرسة والمستودعات والصيانة.

واستطرد في القول «يتألف المسجد الموجود في المركز الثقافي من صحن تبلغ مساحته 106 أمتار مربعة، إلى جانب قبو لأماكن الوضوء، مع دورات المياه بمساحة تعادل نصف مساحة المسجد الإجمالية»، مبينا أن الموقع العام الذي يحويه المركز يتكون من المسرح الروماني الخارجي في الهواء الطلق، ومسطحات خضراء وساحات، إضافة إلى غرف الكهرباء وملحقاتها.

وفي ما يتعلق بوجود مشاريع أخرى وقعت عليها وزارة الثقافة والإعلام حول إنشاء مراكز ثقافية أخرى، أفاد مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة المدينة المنورة بوجود عدد من المشاريع القادمة، التي لم يفصح عنها.