نفذت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عددا من الطرق في أجزاء متعددة من وادي حنيفة وذلك ضمن أعمال مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة الذي تم افتتاحه مؤخرا، الأمر الذي أتاح استخدام هذه الطرق لمرتاديها بعد تزويدها بمتطلبات السلامة المرورية. وركزت خطةُ الحركة المرورية في هذا المشروع على عدم استخدام طرق الوادي للحركة المرورية الناقلة عبر المدينة واقتصار الحركة المرورية في الطريق المحاذي لبطن الوادي على الحركة المحلية التي تخدم قاطني الوادي والمتنزهين فيه.
وقد تم تنفيذ هذه الطرق بشكل يقلّل من تأثرها عند جريان مياه الفيضانات والسيول في الوادي، حيث جرى رفع مستوى الطرق عن بطن الوادي بمنسوب آمن في جانبي بطن الوادي، بحيث يكون مستوى الميل العام في الطريق متناسقا مع الميول الطبيعية في الوادي، فيما جرى رفع حواف الطرق الجانبية بشكل يحول دون دخول المركبات إلى بطن الوادي.
وبناء على هذه الخطة، فقد تم تنفيذ طرق محلية معبدة بالأسفلت بطول 42.8 كيلومتر، من سد العلب شمال الدرعية إلى طريق المنصورية، يتراوح عرضه من 5.5 متر إلى 9.3 متر، كما تم إنشاء 22 جسرا ومعبرا عند تقاطع الطريق مع القناة، حيث أدى ذلك إلى تحسين نقاط الاتصال بين مدينة الرياض والوادي. كما تم إلى جانب ذلك تنفيذ عبارات من الطريق للوصول إلى الأودية الفرعية، وبعض مداخل المزارع التي تقع فوق قناة المياه الدائمة الجريان.
ويشمل مشروع تحسين شبكات الطرق وتطويرها في هذا المشروع، الإنارة، ودورات المياه عند التقاطعات الهامة، وإنشاء ممرات للمشاة، ومواقف جانبية للسيارات يبلغ عددها 2000 موقف.