توقع خبراء ومسؤولون في محافظتي الليث والقنفذة أن تحدث المشروعات الجديدة التي أطلقها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة منتصف الأسبوع الماضي خلال زيارته للمحافظتين تحولا مقدرا في الوجه الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح عبد الرحمن الحربي محافظ الليث أن إنشاء ميناء الليث في جنوب المحافظة، إضافة إلى إنشاء مدينة صناعية متخصصة في صناعة وإنتاج المواد الغذائية، والمطار الإقليمي في محافظة القنفذة، كل ذلك سيغير وجه المحافظتين بالكامل خلال السنوات العشر المقبلة، وهو الأمر الذي ينبئ بنهضة تنموية شاملة في جميع المجالات، وسيضع المحافظتين في مصاف المحافظات الغنية أو ذات التوجه الاقتصادي الجيد.
وأشار إلى أن الميناء سيخدم أكثر من نصف مليون نسمة، وسيقدم الخدمات لسكان المحافظة والمحافظات القريبة منها، مما سيجعل المحافظة تأخذ زخما يهيئ لحركة تجارية قوية تضخ عبرها مليارات الريالات، هذا إضافة للمصانع المزمع إنشاؤها، مؤكدا أن مرحلة التغير القادم ستهيئ لإعلان الليث الحديث كشعار قادم في ضوء توجه منطقة مكة نحو العالم الأول.
وأعلن الحربي عن إنشاء مكتب للعمل والجوازات بجميع خدماتها في المحافظة، لافتا إلى جوانب المشاريع السياحية في المساحات الكبيرة التي ستستغل لخدمة سكان مكة المكرمة بحكم القرب من محافظة الليث بمسافة 150 كيلومترا شمالا. وهو ما يؤهلها لأن تأخذ موقعا سياحيا متميزا، خصوصا في إجازات نهاية الأسبوع للعائلات ورحلات السفاري للشباب.
أهالي المحافظتين اعتبروا تلك المشاريع بداية لنهضة اقتصادية سيستفيد منها الجميع، وقال عبد المعين عبد الله المهابي، وهو من سكان الليث، «إن المحافظة ستستفيد عبر استيعاب الشباب العاطلين عن العمل، الذين يزدادون عاما بعد عام، لافتا إلى أن الميناء التجاري سيستقبل كثيرا من الطامحين في إيجاد منافذ رزق لهم، وسيوفر فرصا للعاطلين في التخليص الجمركي والتحميل والتنزيل وغيرها من الأعمال.
من جانبه قال علي النقيب (60 عاما) الذي يعمل في صيد السمك إن بعض المنتجعات بدأت في استقبال عدد من المجموعات السياحية التي تستعين بسكان المنطقة في إرشادهم لمعالم المحافظة، خصوصا في جزر الليث، مشيرا إلى أن ذلك يعود بفوائد اقتصادية للسكان.
وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة قد زار الثلاثاء الماضي محافظتي الليث والقنفذة وقال حينها: «إن المحافظتين مقبلتان على نهضة تنموية كبيرة جدا وإن من أهم عوامل التنمية هي وجود الخطوط الرئيسية، وهناك تغير كبير في خط جدة - الليث - جازان الدولي، وهذه المشاريع تعطي مردودا كبيرا للمحافظات في فرص العمل إذا أضفنا إليها المشاريع السياحية التي سلمت أراضيها للهيئة العامة للسياحة، وهي في المجيرمة والليث والوسقة والقنفذة إذا أضفنا إليها ما أنجز من مشاريع التحلية ومراكز التنمية ومخططاتها».