شح الخدمات يشل أحد أهم الطرق الدولية شمال السعودية

يزيد طوله على 300 كيلومتر ويربط مدنا سعودية بدول الخليج والشام وأوروبا

الطريق الدولي أسهم في ربط عدد من مناطق السعودية بطريق يختصر المسافة فيما بينها
TT

يعاني سالكو الطريق الدولي، شمالي السعودية، المنفذ حديثا بين منطقتي حائل والجوف، ويشق صحراء النفود الكبرى، لمسافة تزيد على 300 كيلومتر، شح الخدمات على الطريق، بعد تكرار معاناة سالكيه من نفاد الوقود، وحدوث أعطال ميكانيكية، لعدم وجود مجمعات خدمية على طول الطريق، من محطات للوقود، وورش صيانة، ومطاعم واستراحات، ومراكز للهلال الأحمر والدفاع المدني.

ويضطر المسافرون إلى المكوث قسرا في الطريق، والاكتفاء بأمل الحصول على مساعدة من عابري الطريق من المسافرين، في حال نفاد الوقود مثلا. وقد أسهم في ذلك عدم وجود لوحات تحذيرية للمسافرين في بداية الطريق وإشعارهم بضرورة التزود بالوقود قبل أن يسلكوا الطريق الذي يفتقر إلى الخدمات الأساسية.

ويعد الطريق الدولي من أكبر مشاريع الطرق في السعودية. ويشق الطريق وسط صحراء النفود الكبرى شمالي السعودية، التي اشتهرت بوعورة تضاريسها وكثبانها الرملية العالية بمسافة تبلغ أكثر من 300 كيلومتر.

وأسهم في ربط عدد من مناطق السعودية بطريق سريع يختصر المسافة فيما بينها، ويلتقي بطريق حائل القصيم - الرياض السريع، الذي انتهى العمل منه مؤخرا، ويجري العمل على ربطه بطريق حائل المدينة المباشر، ويشهد كثافة مرورية كبيرة من مسافرين من دول الخليج العربي إلى الشام وأوروبا.

إلى ذلك، أوضح مصدر لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة الاستثمار في بلدية وأمانة المنطقة، التي يمر بمحاذاتها الطريق الدولي، ويقع تحت دائرة خدماتها، طرحت بعض المواقع لاستثمارها كمجمعات خدمية تضم محطات وقود واستراحات ومطاعم للاستثمار، وجرى الإعلان عنها في الفترة الماضية، ومنها بلدية جبة شمال حائل، التي قامت مطلع عام 2009 بطرح 4 مواقع لمجمعات تجارية خدمية للمنافسة، وتحصلت إحدى الشركات المتخصصة على المنافسة.

واستبشر مرتادو الطريق بعد وضع لوحة دعائية على جانب أحد مسارات الطريق في بدايته من جهة الجوف للإعلان عن بدء تنفيذ إنشاء محطة للوقود على الطريق.

من جهته، اعتبر مدير إدارة الطرق في منطقة حائل المهندس إبراهيم السنتلي، أن طريق حائل الجوف السريع من أهم وأضخم المشاريع المنفذة في المنطقة، الذي يربط حائل بالمناطق المجاورة، بالإضافة إلى دول الخليج ودول الشام والعراق وتركيا، وامتدادا إلى أوروبا.

وقد تم الانتهاء من العمل في مشروع طريق حائل الجوف (أبو عجرم) السريع، الذي يبلغ طوله 336 كيلومترا، وشمل تنفيذ مسارين، كل مسار يتكون من 3 مسارات، مع تنفيذ طبقتين إسفلتيتين، وتنفيذ منشآت تصريف في المواقع، بالإضافة إلى تنفيذ عوامل السلامة بأنواعها على الطريق، ويتم حاليا إنشاء بعض الجسور لتصريف مياه الأمطار.

وأمل المهندس السنتلي في أن يكون للمشاريع المنفذة في حائل الأثر الإيجابي، في تنمية المنطقة وتغيير الواجهة الحضارية والاجتماعية فيها بصورة جذرية وشاملة، وتعزيز موقعها الاقتصادي إقليما ودوليا.