الملك خالد.. بطل الإصلاح والسلام وإنهاء الحروب والتوترات

فلسطين عاشت في ضميره ومأساة لبنان عاشها لحظة بلحظة

الملك خالد في لحظة خشوع يدعو الله تعالى
TT

كانت قضايا الأمتين العربية والإسلامية الشغل الشاغل للملك خالد، فقد عاشت فلسطين في ضميره، منذ اليوم الأول لإعلان قيام الكيان الصهيوني على الأرض العربية كما كانت القدس المحور الأساسي الذي انطلق منه موقف الملك الراحل من القضية الفلسطينية، كما كان له جهود في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان وتحقيق السلام العادل في المنطقة، وسجل للملك خالد حضوره القوي في حل مشاكل دولية وإعادة المياه إلى مجاريها بين دول عدة ، سانده في ذلك ولي عهده آنذاك الأمير فهد بن عبد العزيز الذي عين ملكاً للبلاد بعد رحيل الملك خالد عام 1982 وسار على نفس نهجه في تبنيه لهذه المواقف والعديد من المستجدات على الساحتين العربية والعالمية ، وتقديراً لجهوده وحضوره تم اختياره عام 1976 رجل العالم.

ورصد الباحث أحمد الدعجاني في كتابه الذي أنجزه عام 2002 عن الملك خالد وعنونه بـ«خالد بن عبد العزيز سيرة ملك ونهضة مملكة» وقدمه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رصدا لإنجازات ومواقف رابع ملوك الدولة السعودية الحديثة والمختلفة، موضحا أن فلسطين عاشت في ضمير الملك خالد منذ اليوم الأول لإعلان قيام الكيان الصهيوني على الأرض العربية، وعندما كان الملك خالد برفقة شقيقه الملك فيصل (نائب الملك عبد العزيز في ذلك الوقت) وكانا قد توجها إلى نيويورك وشهدا الجلسة الأولى للأمم المتحدة، كانت فيها جهود المملكة بارزة، إذ نددت بقيام إسرائيل، وجاء في كلمة السعودية:

«إن إسرائيل ستكون مصدرا للعدوان على الدول العربية بعد أن استولت بقوة السلاح على أرض عربية، وأقامت كيانا مزعوما قائما على أباطيل دينية، وأوهام سياسية، وأحلام توسعية لبناء إسرائيل الكبرى».

وكان الملك خالد ثاقب النظرة، خاصة بالنسبة لموضوع القضية الفلسطينية، شأنه في ذلك شأن أبيه الملك عبد العزيز وإخوانه، ففي مقابلته مع صحيفة «الصنداي تايمز» عام 1981 قال: «صحيح أن مؤتمر جنيف هو الأمل الأخير لإحلال السلام، ولكن بشرط أن تمثل فيه منظمة التحرير الفلسطينية، مع ملاحظة أنه ما دامت إسرائيل ماضية في غيها وغطرستها، وغير عابئة بقرارات الأمم المتحدة، ومتجاهلة للرأي العام العالمي، فإن احتمالات التسوية السلمية تبدو بعيدة المنال، ويتحتم على منظمة الأمم المتحدة أن تفرض العقوبات الصارمة الواردة في ميثاقها على إسرائيل». وأضاف: «إن على الولايات المتحدة أن تختار بين مصلحتها مع العرب أو مع إسرائيل».

وكان آخر إجراء اتخذه الملك خالد في حياته هو تكليف وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بمهمة عاجلة للالتقاء بقادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنمسا وألمانيا الغربية، للعمل على وضع حد للعدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي استهدف تصفية المقاومة الفلسطينية. وقبل وفاته بأيام، حينما غزت إسرائيل لبنان لإبادة المقاومة الفلسطينية، ومعاقبة الشعب اللبناني، كان يعيش المأساة لحظة بلحظة، ووجه كل اهتمامه لوقف المأساة.

يقول فهد المارك في كتابه من شيم الملك عبد العزيز: «عندما آتي إلى ذكر مواقف الملك خالد في دعمه للنضال الفلسطيني، فإنني أود أن أختصر الحديث عن موقف خالد بجملة أنقلها عن الأخ محمود عباس (أبو زمان) عضو اللجنة المركزية في فتح، والذي يقوم بمهمة وزير المالية في حركة فتح وقد زارني في منزلي بدمشق وذلك في 17/7/1977، وفي جلوسه عندي جرى حديث بينه وبين الأخ الأستاذ الصديق سعود بن جمران العجمي كويتي الجنسية وقد ألقى الأخ سعود على أبو مازن السؤال التالي: (ما أكثر الدول العربية سخاء في دعمها للعمل الفدائي؟) فاتجه أبو مازن إلى الأخ الجمران ليرد على سؤاله: ثم بدا له أن الجمران لا يعرفه، ولذلك اتجه نحوي وقال: يعرفني الأخ فهد بأنني صريح ولا أجامل، وأؤكد أن أكثر الدول العربية بذلا وسخاء لنا هي المملكة العربية السعودية، ولولا بذل السعودية لنا في السنتين الأخيرتين شهريا لربما انشلَّت حركة نضالنا نهائيا.

ولا يقف البذل منها على حد المبلغ الذي التزمت به شهريا، بل عندما جاء أبو عمار وأبدى للملك خالد إشارة عن حاجته إلى مزيد من الدفع، أمر الملك خالد الجهات المختصة بأن تدفع لنا المعونة، فجاء الجواب من هذه الجهة يقول: إن الالتزامات الجارية دفعت بكاملها للفدائيين، فقال جلالته: ادفعوا خمسة ملايين دولار وقيدوها ضمن حسابي الخاص. فدفعت. ولعلي بعرضي الوجيز هذا أكون عبرت عما يجوز التعبير عنه بالوثائق والأدلة والبراهين التي تؤكد أن الملك عبد العزيز كما ورث لأبنائه الملك فقد ورثهم وورثوا منه أيضا نضاله في سبيل القضية الفلسطينية». وقد حدد الملك خالد مفهوم العالم الإسلامي لمعنى السلام في المنطقة، فقال:

«إن السلام الذي يمكن تحقيقه واستمراره في الشرق الأوسط إنما هو السلام العادل، القائم على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشريف، والاعتراف للشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة الثابتة في أرضه ووطنه بما في ذلك حقه في العودة إلى دياره وحقه في تقرير مصيره، وجميع حقوقه النابعة من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعرف ضمن أشياء أخرى بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني».

وفي حديث صحافي أدلى به لجريدة «اطلاعات» الإيرانية في 24 مايو (أيار) 1976 أثناء زيارته لإيران، قال الملك خالد:

«إن المملكة العربية السعودية تعمل - كما تعلمون - جادة مخلصة، وبكل إمكاناتها وطاقاتها، لنصرة الحق العربي الإسلامي في فلسطين، ولتحرير مدينة القدس، وهي لا تدخر في ذلك وسعا ولن تدخر، ونحن في المملكة العربية السعودية نتطلع إلى مؤازرة الدول الإسلامية الأخرى، لأن ثالث الحرمين الشريفين إنما هو حق من حقوق الأمة الإسلامية، ويجب أن نغار عليه، ونعمل لاستخلاصه من براثن الصهيونية».

وفي حديث آخر للملك الراحل مع وكالة الأنباء السعودية قال:

«لقد تمكنت الصهيونية العالمية في غفلة من المسلمين وضعفهم من احتلال فلسطين، وأجزاء من دول عربية إسلامية مجاورة لها، وقد جرى ذلك تحت سمع العالم وبصره. إن هذا التعدي على الأمة الإسلامية والانتهاك لحرماتها ومقدساتها هو تحد لكل خلق، وتنكر لكل الأعراف والقوانين، وانتهاك لكل المواثيق والعهود الدولية». «وإن تحرير فلسطين - وفي مقدمتها القدس الشريف - هو قضية الإسلام والمسلمين الأولى، وإننا نعتقد أن مواجهة المخططات الصهيونية في فلسطين هي مسؤولية جميع الدول والشعوب الإسلامية، وإن اجتماع قادة المسلمين في ظلال الكعبة المشرفة ما هو إلا عهد وثيق من المسلمين على تحرير القدس».

هكذا ظلت القدس المحور الأساسي الذي انطلق منه الموقف السعودي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأولوية القدس، ومن ذلك الدور العظيم الذي اضطلع به الملك خالد وما كان له من أثر كبير في إقناع معظم دول العالم التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني بعدم نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس بعد إعلان العدو اتخاذها عاصمة لكيانه.

وفي 7/6/1982، وقبل أسبوع من انتقاله للدار الآخرة، وجه جلالته بيانا مؤثرا إلى المسلمين يدعوهم فيه إلى الوقوف بجانب أشقائهم اللبنانيين والفلسطينيين الذين تعرضوا لحرب إبادة صهيونية بشعة جاء فيه:

«إخواني المسلمين.. إن واجب ما يفرضه هذا الوضع الخطير على الأمة الإسلامية جمعاء أن توحد صفها وأن تحشد طاقاتها، لتقف بجانب أشقائها اللبنانيين والفلسطينيين، معبرة عن تضامنها معهم في رفض العدوان، والعمل على معاقبة المعتدي، وضمان سيادة ووحدة أراضي لبنان الشقيق، بما يحقق المحافظة على أمن وسلامة الشعبين الشقيقين، انطلاقا من هدي القرآن الذي قال في محكم آياته: (إنما المؤمنون إخوة)».

* التضامن الإسلامي

* خلال مؤتمر القمة الإسلامي الثالث الذي افتتح في 25/1/1981 أمام الكعبة المشرفة تحدث الملك خالد عن التحديات الكثيرة المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية. وأوضح أن البداية الصحيحة لقوتنا كأمة تكمن في نبذ الخلافات وتصفيتها على أساس من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

ومن أبرز ما تضمنته الكلمة الحديث الطيب عن الصحوة الإسلامية، وأنها ليست موجهة ضد أحد، بل هي بداية مجتمع إسلامي جديد. وتميزت الجلسة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، الذي طرح في المؤتمر وثيقة جادة لتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وقد كشف المؤتمر عن حقيقة ما يجري للمسلمين في جنوب الفيليبين. كما انبثق عن مؤتمر مكة التاريخي لجنة المساعي الحميدة. وعرضت نتائج جولاتها في العواصم العربية، وأسهمت في إيقاف الحرب بين العراق وإيران.

وقد أطلق على هذا المؤتمر بحق مؤتمر مكة التاريخي، وبلاغ مكة، ومؤتمر فلسطين، ومؤتمر القدس، ومؤتمر التحديات، وذلك وفقا لما ورد في خطاب الملك خالد حين قال: «إن اجتماع قادة المسلمين في ظلال الكعبة المشرفة، وفي بيت الله الحرام، في دورة مؤتمرهم الذي سمي بمؤتمر فلسطين والقدس، ما هو إلا عهد وثيق بين المسلمين على تحرير القدس».

هكذا ظلت القدس الحلم الأكبر، يتحدث عنها الملك خالد في جلساته، ويشير إليها في لقاءاته مع قادة العالم، وكان يكرر القول بأن «تحرير فلسطين وفي مقدمتها القدس الشريف هو قضية الإسلام والمسلمين الأولى، وإننا نعتقد أن مواجهة المخططات الصهيونية في فلسطين هي مسؤولية جميع الدول والشعوب الأخرى المحبة للسلام، ولا بد أن يكون هناك مخطط إسلامي مشترك لمواجهة أبعاد هذا الخطر بجهد إسلامي موحد يتجاوز كل الخلافات ويسمو فوق كل الاجتهادات».

* تسوية الخلاف المصري السوري

* كان لمؤتمر القمة الثلاثي المصغر الذي عقده الملك خالد مع الرئيس أنور السادات، والرئيس حافظ الأسد أصداء واسعة في عالم الصحافة والإعلام بوجه عام، وفي الصحف الصادرة في منتصف ربيع الآخر 1395هـ، والتي نقلت وجهات نظر بعض رجال السياسة البارزين حول البيان المشترك الذي صدر عقب هذا المؤتمر، والدور الذي قام به جلالة الملك خالد لترسيخ التضامن العربي، وتوطيد تلاحم الأخوة العربية الصادقة، وإصلاح ذات البين بين الرئيسين الأسد والسادات. من ذلك ما كتبته جريدة «الشرق» تحت عنوان: القمة الرائدة من مقال جاء فيه: «إن المرحلة التي يجتازها العرب في مواجهة العدو الصهيوني دقيقة، تستلزم مثل هذا المؤتمر والوفاق والتضامن وحشد كل القوى من أجل تحرير الأراضي المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة».

وكتبت جريدة «البيرق» تقول: «البيان المشترك الصادر عن قمة الرياض يركز على نقاط رئيسية هي: المبادئ والمرتكزات التي أدت إلى انتصار العرب في حرب تشرين (الأول/أكتوبر) الأخيرة عام 1973، وتبديل الخريطة السياسية والاقتصادية والعسكرية للشرق الأوسط، والتلاحم بين مصر وسورية في معركة المصير، وكذلك الرفض النهائي المطلق لحالة اللاسلم واللاحرب، ثم التضامن العربي الذي يعد القاسم المشترك بين الدول العربية جمعاء».

أما جريدة «الحياة» فقد نقلت عن الرئيس صائب سلام قوله: «لقد سر العرب جميعا أن الاتفاق كان كاملا يعزز الموقف العربي سياسيا ودوليا».

وكذلك قول رشيد كرامي: «ما نتج عن مؤتمر القمة هو ما تطالب به الأمة». وتنقل صحيفة «الجزيرة» السعودية في عددها 9580 خلال مقال لعبد العزيز بن محمد الغزي، شفافية وصدق الملك خالد في تسوية الخلاف بين الرئيسين المصري والسوري نقلا عن هشام ناظر وزير التخطيط السعودي آنذاك الوزير المرافق، وما أبداه الملك من موقف حازم قوي، ومخلص ناصح في آن واحد، حيث قال لهما:

«شعوبكم أمانة في أعناقكم، وكلهم ينتظرون بماذا ستعودون به إليهم، والأمانة ثقيلة، ومن الأمانة أن تصلحوا ما بينكم، وفي ذلك الخير لكم ولشعوبكم».

وقبل أن يستأذنهما للراحة والنوم أضاف: «لتصفوا نياتكم، ولتبحثوا أمركم بينكم، وتصالحوا أو فاقتتلوا...». وشعر الرئيسان بإخلاصه وجديته ومراميه البعيدة، فبحثا أمرهما ليلتهما، ولم يبيتا حتى تصالحا بالفعل.

ذلك هو الملك خالد: فما كان خطيبا ولا فيلسوفا، ولكنه كان صادق السريرة، واضح العلانية، فساق الله على يديه الخير لرعيته وأمته وعموم المسلمين.

* إعادة المياه إلى مجاريها بين مصر والسودان

* وفي عام 1976 نشب خلاف بين مصر والسودان، بسبب طفل سوداني مأجور، مغرور ومخبول، قطع الطريق متسترا بالظلام، وألحق الضرر بالمارين، فاحتجت مصر واعتبرته عملا تخريبيا مقصودا، وتفاقم الأمر وكاد يسبب أزمة بين البلدين الشقيقين، وما إن سمع جلالة الملك خالد بالموضوع حتى دعا الرئيس محمد أنور السادات والرئيس جعفر محمد نميري إلى مؤتمر قمة ثلاثي عقد في جدة في يوليو (تموز) 1976.

وكان اللقاء فرصة طيبة لإثارة موضوع التضامن العربي، الذي تحقق بشكل منقطع النظير نتيجة حرب رمضان - أكتوبر (تشرين الأول) المعروفة، فكانت رصيدا قويا للأمة العربية، للتصدي لمختلف المؤامرات، وفرصة سانحة لدعوة الشعب اللبناني لوقف القتال في لبنان، والإشادة بصمود الشعب الفلسطيني في وقوفه ضد المؤامرات والتحديات، وبالتعاون الاقتصادي المشترك بين الدول العربية تحقيقا للتضامن والتكامل.

* وبين المغرب وموريتانيا

* أدت مشكلة الصحراء بين المغرب وموريتانيا إلى قطع العلاقات بينهما، فبذلت المملكة مساعيها الحميدة لإعادة هذه العلاقات إلى مجاريها الطبيعية، وعقد مؤتمر قمة ثلاثي في الطائف ضم، إلى جانب راعي المصالحة العاهل السعودي الملك خالد بن عبد العزيز، كلا من العاهل المغربي الملك الحسن الثاني والرئيس الموريتاني محمد ولد الله، وبذلت السعودية مساعيها الحميدة من أجل إتمام المصالحة وضمان الأمن والاستقرار في البلدين الجارين، والوقوف صفا واحدا في وجه التحديات والمخاطر التي تهدد الأمة العربية والإسلامية.

وقد عقدت لهذا الغرض عدة مباحثات عدها المراقبون تطورا كبيرا في الموقف المغربي من مشكلة الصحراء، مما أدى إلى إمكان إيجاد حل لهذه المشكلة وتقريب وجهتي النظر المغربية - الموريتانية، ونجاح جهود المملكة في إتمام المصالحة بالفعل.

* شخصية عالمية وميدالية للسلام

* وتقديرا للجهود التي بذلها الملك خالد بن عبد العزيز في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان، وإيجاد سلام عادل في الشرق الأوسط، وقيام بلاده في عهده باتخاذ قرار معتدل وعاقل بالنسبة لأسعار النفط، فقد تم اختيار الملك خالد من بين الشخصيات العالمية لسنة 1976 التي تستحق التقدير، لما بذلته من جهود غير مسبوقة على المستوى العالمي الذي تحقق من أجله التغير الكبير في المنظور السياسي للأمة العربية، وما نتج عن ذلك من ردع للعدوان الإسرائيلي الذي يهدد كيان الأمة العربية عامة، ولبنان وفلسطين خاصة. جاء ذلك في الاستفتاء السنوي للصحف العالمية الذي أجري في جنيف، ونشرته مجلة روزاليوسف المصرية.

* دكتوراه فخرية من جامعة أرجنتينية

* وقبل الملك الراحل شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كون سيبسيون الأرجنتينية، وقد قدمها له البروفسور سلفادور سيوتا مدير كلية الأبحاث الطبية لأمراض القلب، والمستشار العلمي للجامعة الأرجنتينية، وقد صرح البروفسور سيوتا بأن الجامعة الأرجنتينية قد قررت منح جلالته هذه الشهادة، إيمانا منها بأهمية المكانة التي تمثلها شخصية جلالته وجهوده في سبيل تطوير العلم، وللخدمات التي يسديها جلالته لخدمة الإنسانية، وللجهود التي تبذلها المملكة ممثلة في شخص جلالته من أجل السلام وكذلك الجهود المبذولة لإحياء الثقافة الإسلامية.