يفتتح الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم الاثنين، بمحافظة رنية عددا من المشروعات التنموية، ويضع حجر الأساس لمشروعات أخرى، ويتابع الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المجالات واحتياجات التطوير واستكمال الخدمات. وثمن عويض الحربي، محافظ رنية، الاهتمام الذي يوليه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة لكل ما من شأنه خدمة وراحة أهالي المحافظة تحقيقا لتوجيهات القيادة الكريمة.
وأفاد الحربي أن أمير مكة سيقف خلال زيارته التفقدية للمحافظة على المشاريع التنموية والخدمات المقدمة في شتى المجالات من الجهات الحكومية، ثم يترأس اجتماعا للمجلس المحلي للمحافظة.
ومن جانب آخر يضع الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، اليوم، أيضا حجر الأساس لمشروع المركز التنموي في عشيرة بمحافظة الطائف.
وأوضح أمين محافظة الطائف، المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج، أن أمانة محافظة الطائف خصصت موقعا لمشروع المركز التنموي في عشيرة بمساحة مليون متر مربع يضم جميع الإدارات الحكومية بالإضافة إلى المرافق السكنية والتجارية.
وبين أن المشروع يهدف إلى تكوين بيئة عمرانية مستدامة تتمتع بمستوى عال من الخدمات والإسكان والمرافق، مشيرا إلى أنه يسهم في توفير فرص عمل وزيادة مساهمة القطاع الخاص في جهود التنمية. وأفاد أن المركز يهدف إلى تركيز الخدمات في مكان واحد لتكون العصب الأساسي لأي تجمع سكاني مما يحقق الاكتفاء الذاتي من الخدمات المطلوبة، لافتا النظر إلى أنه سيراعى في المشروع الجوانب الطبوغرافية وسهولة الربط بين المركز الخدمي والاستعمالات الرئيسة المحيطة، مع توفير التدرج المطلوب في شبكات الطرق، وتحديد استعمالات الأراضي الرئيسية وأماكن الأنشطة والخدمات والمرافق العامة والمناطق المفتوحة.
وأبان أن إقامة المراكز التنموية يأتي انطلاقا من توجيه الأمير خالد الفيصل في سبيل إيجاد مراكز تنموية في التجمعات السكنية والقرى تتوفر بها الإدارات الحكومية مما يسهل على المواطنين ويضيف مزيدا من التواصل السريع بين تلك الإدارات، وحتى تكون هذه المراكز فاعلة وتقدم الخدمة بشكل أفضل، موضحا أن أمير المنطقة وجه بأن يشتمل المركز التنموي على منشآت لإيواء الزائرين والمراجعين مثل الفنادق بالإضافة إلى المجمعات التجارية.
وكان الأمير خالد الفيصل قد كشف أن القيمة الإجمالية للمشاريع التنموية التي نفذت والجاري تنفيذها في الطائف تجاوزت 6 مليارات ريال، تنوعت بين مشاريع الطرق والكهرباء، ومشاريع الأمانة، والرعاية الصحية، والتعليم، وعدد آخر من المشاريع التي ستسهم في خدمة سكان الطائف والمراكز التابعة لها. وبين أمير منطقة مكة المكرمة، خلال زيارة تفقدية إلى الطائف بدأها أول من أمس وتستمر أربعة أيام، أن استراتجية إمارة المنطقة والخطة العشرية تركز على مشاركة القطاع الخاص بنسبة 40 في المائة من المشاريع التنموية التي تشهدها منطقة مكة المكرمة، مبينا أن «الأزمة العالمية أثرت على القطاع الخاص، فتم عذر القطاع خلال العام الماضي، ولكن لن نعذرهم خلال العام المقبل».
وقال الأمير خالد الفيصل «إن نفق الملك عبد الله الذي يربط مكة بالطائف مباشرة سيقدم خلال عرض على هامش زيارتي التفقدية لمحافظة الطائف والمراكز التابعة لها» مشيرا إلى أن أبرز ملامح خطة التنمية في المنطقة تتركز على الإنسان نظرا لأهميته قبل المكان.
وفيما يخص مشاريع تطوير المناطق العشوائية في الطائف، أفاد الأمير خالد أن المشروع في مراحله الأولى، وأن تطويرها مقرون بإيجاد الشركة المنفذة لهذا المشروع.
وتابع الأمير خالد الفيصل في زيارته سير العمل في مشاريع بمحافظة رنية التي زارها أمس، عقب تفقده محافظات تربة، والخرمة، ووقف على مشاريع الإسكان التنموي والمشاريع الخاصة بالتدريب التقني والمهني ومشاريع المياه والأمانة والصحة، ومشاريع درء أخطار السيول وإنارة الشوارع وسفلتة الطرق، وغيرها من المشاريع التي من شأنها إحداث نقلة نوعية لسكان تلك المحافظات.
واستعرض مجلس منطقة مكة المكرمة مطلع الأسبوع الحالي محضر اجتماعات المجالس المحلية لمحافظة الطائف والقنفذة والجموم والكامل وتربة والخرمة المتضمنة احتياجاتها من المشاريع والمرافق التنموية والخدمية، حيث تم إقرار التوصيات الهادفة لتنفيذ المشاريع وإنشاء المرافق الخدمية وتوفير جميع الخدمات المهمة بكافة المحافظات والمراكز وفق ما خطط له.