عاصفة الشرقية تفتح ملفات منازل الصفيح.. والآيلة للسقوط

عضو في مجلس الدمام البلدي يطالب بإعطاء مشاريع تصريف مياه الأمطار الأولوية في التنفيذ

TT

خلفت العاصفة التي تعرضت لها المنطقة الشرقية مساء أول من أمس 64 حادثا نتيجة هبوب الرياح بسرعة بلغت 81 كيلومترا، فيما لم تنجم عنها إصابات بشرية، ففي حين كشف المقدم منصور الدوسري المتحدث الرسمي لجهاز الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية عن أن غرفة العمليات تلقت 64 بلاغا بعد انتهاء العاصفة، كان 40 بلاغا منها في مدينة الدمام وحدها بينما تلقت عمليات الدفاع المدني 11 بلاغا من مدينة الخبر و11 بلاغا آخر من محافظة القطيف، وبلاغين فقط من مدينة الجبيل التي كانت أولى مدن المنطقة الشرقية تعرضا للعاصفة الرعدية.

وبين الدوسري أن البلاغات اقتصرت على سقوط لوحات إعلانية وأعمدة إنارة وأشجار وأسطح معدنية (شينكو)، وأطباق استقبال بث تلفزيوني.

وأشار الدوسري إلى أن التزام المواطنين بالتحذيرات التي بثها جهاز الدفاع المدني على كافة الوسائل أسهم في تجنب حدوث إصابات بشرية أثناء هبوب العاصفة.

أمام ذلك تستعد المجالس البلدية للدخول في نقاشات مع أمانة المنطقة الشرقية حول بعض إجراءات السلامة التي يجب اتباعها مستقبلا.

أمام ذلك قال جعفر الشايب رئيس مجلس بلدي محافظة القطيف، إن المحافظة تعاني من منازل الصفيح والمنازل الآيلة للسقوط التي تعتبر من أكبر مشكلات المحافظة، موضحا أنهما كانا أكبر تهديد لو استمرت العاصفة الرعدية لفترة أطول أو كانت أقوى مما تعرضت له المنطقة.

وأضاف أن قدم المنطقة المركزية في محافظة القطيف وتعدد الجهات المشرفة عليها فاقم من المشكلة وعقد حلها، حيث تشكل المنازل الآيلة للسقوط نسبة كبيرة من مساحة المنطقة المركزية للمحافظة.

وبين أن أعضاء في المجلس بالتعاون مع رجال الأعمال وكذلك الجمعيات الخيرية تبنت مشروع استبدال منازل الصفيح بشقق عبر مشروع ما زال في طور الإعداد له لبناء عدد من الوحدات السكنية في عدد من القرى والمواقع في المحافظة.

وبين أن المجلس وبالتواصل مع بلدية القطيف طالب الهيئة العامة للسياحة والآثار بتحديد المباني الأثرية التي يمكن أن تنزع ملكيتها لصالح الهيئة العامة للسياحة بينما تحدد المباني غير المهمة من الناحية السياحية للتخلص منها، وقال «عقد المجلس اجتماعات مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتم تحديد بعض المواقع الأثرية لكن ما زالت هناك صعوبات تواجه نزع ملكيتها مثل تعدد الورثة وبطء التنفيذ من قبل الهيئة لصالح نزع ملكيتها». وتابع قائلا سيطالب المجلس بلدية القطيف عند تحديد المواقع الأثرية في المحافظة، بتطوير المنطقة المركزية وإزالة المباني التي لا تمثل قيمة تاريخية أو أثرية للمحافظة.

وفي ذات السياق، بين عضو مجلس الدمام البلدي ماضي الهاجري أن المجلس كان يعقد جلسته مساء أمس أثناء هبوب العاصفة، وكانت النقاشات تدور حول استعدادات الأمانة للعاصفة، مشيرا إلى أن الجلسة المقبلة سيتم فيها طرح قضايا تتعلق بالتقلبات الجوية، وأخذ ذلك بعين الاعتبار عند تنفيذ المشاريع.

وكشف الهاجري عن توجه سيطرحه على المجلس البلدي في الجلسة المقبلة وهو وضع مشاريع تصريف مياه الأمطار في مقدمة المشاريع التي يجب أن تتبناها الأمانة في الفترة الحالية وإعطاؤها الأولوية في التنفيذ، موضحا أن الأمانة تتمتع بميزانية ضخمة تمكنها من تنفيذ شبكة لتصريف مياه الأمطار تغطي حاضرة الدمام.