صحة جازان تنتصر على الملاريا وتنوء بوطأة «الضنك»

اعتماد برنامج المنطقة لمكافحة الملاريا لتطبيقه دوليا

أمير جازان خلال افتتاحه معرض التوعية بالأمراض الوبائية
TT

كشفت إحصائيات الإدارة الصحية بمنطقة جازان - جنوب غربي السعودية - عن انخفاض نسب الإصابة بمرض الملاريا بين السكان بشكل ملموس خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام السابقة.

وأوضح الدكتور محسن بن صديق طبيقي، مدير صحة جازان، لـ«الشرق الوسط»، أن نسب الإصابة بالملاريا وصلت إلى أدنى درجاتها في العام الماضي، حيث سجلت 31 إصابة، فيما كانت في عام 1998 نحو 19 ألف حالة.

وقال إن الوزارة نجحت في مكافحة الملاريا بالمنطقة الجنوبية على الرغم من محاذاتها لمناطق موبوءة، مشيرا إلى أن منظمة الصحة الدولية اتخذت برنامج مكافحة الملاريا في المنطقة نموذجا لتطبيقه دوليا.

من جهته، نوه الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، بتجربة المنطقة خلال افتتاحه خمس محطات لمكافحة نواقل المرض بجازان، والتي تركزت في محافظات أبو عريش، وصبيا، وبيش، وهروب، والدرب، ورعايته لفعاليات اليوم العالمي للملاريا، وتدشينه لحملة التوعية الصحية بحمى الضنك بالمنطقة «منزل لمنزل» والتي تنظمها المديرية العامة للشؤون الصحية بجازان، تحت شعار «مكافحة حمى الضنك مسؤولية الجميع» بقاعة المؤتمرات الكبرى في المدينة السكنية بمستشفى الملك فهد المركزي.

وأشار أمير جازان إلى أن وجود 12 ألف مزرعة بجازان متاخمة للتجمعات السكنية تضم عمالة قادمة من دول موبوءة، يمثل أكبر معوقات مكافحة البعوض الناقل لمرض الملاريا وحمى الضنك.

وعاد مدير صحة جازان للقول إن احتفال المديرية باليوم العالمي للملاريا يأتي ضمن الفعاليات التي تقوم بها وزارة الصحة، مبرزا جهود صحة جازان في القضاء على الملاريا من خلال البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا في السعودية، الذي يحظى بدعم من ولاة الأمر، وأسهم في تناقص عدد الحالات المصابة بالملاريا في المنطقة إلى خمس حالات فقط خلال العام الحالي 2010.

وكشف طبيقي خلال حديثه أن عدد الحالات المصابة بالملاريا بجازان في عام 1998 بلغ 19 ألف حالة، مؤكدا انخفاضها في عام 2000 إلى 3528 حالة، وبعد تطبيق البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا في المملكة وصلت الحالات المحلية المصابة بالملاريا في المنطقة، في عام 2006 إلى 96 حالة، وعام 2007 إلى 89 حالة، وفي 2008 وصل العدد إلى 28 حالة، و31 حالة في العام الماضي 2009.

وقال «الوضع الوبائي الحالي للملاريا السعودية أنها تم استئصالها في المنطقة الشمالية والمنطقة الشرقية، وخلت المنطقة الوسطى من الملاريا، أما المنطقتان الجنوبية والغربية فما زالت توجد بهما بؤر قليلة يتم فيها تنفيذ البرنامج الوطني للقضاء على الملاريا الذي حقق نتائج ملموسة تجاوزت المعايير المحددة من منظمة الصحة العالمية».

على صعيد متصل، أوضح الدكتور أحمد السهلي، مساعد مدير عام صحة جازان للرعاية الأولية والمشرف على حملة التوعية الصحية لحمى الضنك، أن أول ظهور لحمى الضنك بمنطقة جازان كان مع بداية عام 2005.

وقال «مع بداية هذا العام تم تسجيل زيادة في معدل الحالات المسجلة في المنطقة، حيث بلغ عدد الحالات 156 حالة، وتم تسجيلها في مدينة جازان وقراها، إضافة لمحافظة صامطة التي سجلت بها 78 حالة»، مشيرا إلى أن استراتيجية الحملة تتم من خلال رفع مستوى الوعي لمرض حمى الضنك والبعوض الناقل له وإسهام المجتمع في مكافحته.