أمانة جدة تبدأ تنفيذ مخطط جديد لشرق المدينة والنقل العام

رفع مستوى الجسور لتتلاءم مع مسار قطار الحرمين الذي سيمر من أسفلها

طريق الحرمين شرق جدة وقت الكارثة (تصوير: ثامر الفرج)
TT

تعتزم أمانة جدة إجراء دراسة جديدة وشاملة لمنطقة شرق مدينة جدة ومخططها العام والنقل العام فيها وسيكون في مقدمة الأمور المدروسة هو تحديد الأراضي الواقعة في مجاري السيول التي سيتم استخدامها من بين 73 مخططا ونحو 24 ألف قطعة أرض سبق الإعلان عنها.

وأوضح مسؤول في الأمانة لـ«الشرق الأوسط» شدد على عدم ذكر اسمه بأن فريق العمل المختص بوضع المخطط العام لأحياء شرق جدة قد بدء العمل الفعلي بتشكيل لمخطط العام لشرق جدة والعمل به على شكل مراحل.

وكشف أن «المرحلة الأولى بدأت بتحديد المخططات والأراضي الواقعة في مجاري السيول التي أعلنت عنها (الشرق الأوسط) في وقت سابق ويبلغ عددها نحو 73 مخططا ونحو 23 ألف قطعة أرض ستخضع لدراسة وافيه من هيئة المساحة الجيولوجية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمشاركة خبراء من الأمانة والجهات المختصة وسيتم تحديد مسارات الأودية وامتداداتها في تلك المخططات ودراسة المواقع كاملة على أن يتم بعد ذلك فسخ ورفع الوقف على المواقع الخارجة عن نطاق الأودية ومجاري السيول فيما سيتم تعويض ملاك الأراضي الواقعة في الأودية ومجاري السيول بعقارات مماثله في مناطق أخرى».

وكان القرار الصادر من خادم الحرمين الشريفين قد نص على «قيام مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهيئة المساحة الجيولوجية والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بإعداد دراسات عن المناطق المعرضة لأخطار السيول وأن تكون شاملة لجميع مناطق المملكة والاستفادة من ذلك في معالجة أوضاع الأودية ومجاري السيول على أن يكون بشكل عاجل».

وبينت المصادر أن «هناك دراسة تعد لفتح المجاري السيول في الأراضي التي تم وقفها وإعادة بنائها مرة أخرى وتغطيتها والاستفادة منها من خلال بناء حدائق مرفقات عامة لسكان شرق جدة إضافة إلى تطوير المنطقة كاملة وفتح طرق وتجاوز السلبيات كافة التي واجهت تلك المنطقة خلال الفترة الماضية».

وأكدت المصادر ذاتها أن «أمر خادم الحرمين الشريفين بفتح وتمديد قنوات تصريف السيول الثلاث حتى مصبات الأودية شرقا وتمديد القناة الشرقية لتصب في شرم أبحر تم العمل فيه منذ وقت مبكر وقد بداء فعليا صب المياه في شرم أبحر».

ومن جهة أخرى علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أخرى أن لجنة رسميه سيتم تشكيلها لحل بعض الخلافات القائمة حول تحديد أراضي وقف العين العزيزة التي كانت تشكل عائقا أمام جهات تطوير المنطقة في وقت سابق لضمان منع التعدي عليها وتنمية إيراداتها ومراقبة تحصيلها من قبل جهة مستقلة، وتأكيد وقف بيع أراضيها.

وفي جانب الطرق والنقل تعتزم أمانة محافظة جدة طرح دراسة لعمل مخطط عام للنقل والطرق بجدة خلال العام الحالي سيتم بموجبه إيجاد عدة حلول للمناطق الواقعة شرق طريق الحرمين سواء في ما يتعلق بالتحسينات السطحية أو شق طرق أو تحسين مداخل الأحياء متوافقة مع المخططات العام لشرق جدة.

وأوضح حسني كلتكاوي مدير عام هندسة النقل والمرور بأمانة محافظة جدة أن من ضمن الحلول المقترحة التي ستتضمنها الدراسة عمل طرق رئيسية مساندة في وسط أحياء شرق جدة من الشمال للجنوب لخلخة الأحياء وتوزيع الأحمال المروية، ويجري كذلك التنسيق مع وزارة النقل بخصوص ربط المحاور الرئيسية من الغرب إلى الشرق لربطها بالطريق الدائري الجديد.

وأشار إلى أن «وزارة النقل تقوم بربط ثلاثة طرق رئيسية من طريق الحرمين حتى الطريق الدائري الجديد وهو طريق صالة الحجاج وبريمان وشارع الأمير محمد بن عبد العزيز ومن المتوقع أن تكون هناك أعمال نزع ملكية في مسارات الطرق التابعة للوزارة، وستقوم أمانة محافظة جدة باستكمال امتداد شارع فلسطين حيث تم التفاهم مع أصحاب المخططات وسيتم عمل اللازم للانتهاء من الطريق، فضلا عن تمديد طريق الملك عبد الله ووصله بموقع الحلقة الجديد ثم إلى الطريق الدائري الجديد».

وأضاف: «تقوم وزارة النقل كذلك وفي إطار التنسيق بينها وبين أمانة جدة بتعديل وضع الكباري على طريق الحرمين لخدمة الأحياء الشرقية وبما يتواءم مع مسار قطار الحرمين ومنها تقاطع بريمان وتقاطع التحلية حيث ستتم إعادة تصميم جميع الجسور الموجودة على طول طريق الحرمين ومن المتوقع أن يتم رفع مستوى الجسور لتتلاءم مع مسار قطار الحرمين الذي سيمر من أسفلها، خصوصا أن الجسور الموجودة على تقاطعات بريمان والسليمانية والتحلية بوضعها الحالي لا تخدم أحياء شرق جدة، في حين أن جسر فلسطين مع طريق الحرمين هو الوحيد الذي يقوم بخدمة أحياء شرق جدة بكفاءة، وذلك لتصميمه الذي يخدم جميع المحاور».

وأكد كلكتاوي أن «أمانة محافظة جدة تسعى شتى الطرق وبالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى كالنقل والمرور في عمل اللازم من أجل حل مشكلات أحياء شرق جدة وإيجاد حلول لربط شرق المدينة بغربها، مشيرا إلى أن المجلس البلدي كان قد أوصي بدراسة جسر يربط أحياء شرق الخط السريع وغربه، وكانت الأمانة تعتزم دراسة تنفيذ ذلك ولكن هذا التقاطع مرتبط بتنفيذ مسار قطار الحرمين، حيث كان التقاطع من المفترض أن يربط بين شارع الشربتلي غربا وشارع أنقرة شرقا، ومع مرور مسار قطار الحرمين في الجزيرة الوسطية لطريق الحرمين ومنه لا بد أن يتم تنفيذ التقاطع إذا كان جسرا على ارتفاع 8 أمتار وهو ما يعني تأثر الحركة التجارية بشارع الشربتلي سلبيا بوجود هذا التقاطع لضيق الشارع».