أمانة جدة لـ «الشرق الأوسط»: إجراءات لتسليم بحيرة الصرف لوزارة المياه الأسبوع المقبل

أكدت انخفاض المياه في البحيرة وتصريف نحو 2.4 متر من مياهها

الكارثة استنفرت كافة سكان شرق جدة وأعضاء المجلس البلدي (تصوير: ثامر الفرج)
TT

تبحث وزارة المياه وأمانة جدة الأسبوع القادم آلية تسلم وزارة المياه لأعمال بحيرة الصرف الصحي بعد القرار الملكي الذي صدر أول من أمس بتكليفها بأعمال التجفيف خلال عام واحد.

وأوضحت مصادر مطلعة في أمانة جدة لـ«الشرق الأوسط» أن «الاجتماع سيتضمن دراسة موضوع تسليم محطات التنقية التي أنشأتها الأمانة، وموضوع السد الاحترازي، إضافة إلى تسليم موقع البحيرة وبحث آلية التعاون بين الجهتين لتفعيل القرار السامي بتجفيف البحيرة خلال عام كامل».

وهنا أكد المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة حرصه على مواصلة الجهود والتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء لاستكمال ما بدأته الأمانة من مشاريع وإجراءات لمعالجة وضع بحيرة الصرف الصحي والعمل على التخلص منها نهائيا خلال عام من تاريخه.

وأكد أنه فور صدور الأمر الملكي فإن الأمانة اعتبرت نفسها في حالة استنفار كامل لبذل أقصى جهودها وطاقاتها لتنفيذ هذا التكليف في أقرب فرصة ممكنة، ليكون الإعداد والتخطيط للتنفيذ بمثابة نقلة نوعية لمحافظة جدة.

وأكد أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أن «أمانة محافظة جدة حريصة على مواصلة الجهود والتنسيق مع وزارة المياه والكهرباء لاستكمال ما بدأته من مشاريع وإجراءات، لمعالجة وضع بحيرة الصرف الصحي، والعمل على التخلص منها نهائيا خلال عام من تاريخه». وأضاف أن «الأمانة مستمرة في خطتها لتجفيف بحيرة الصرف الصحي، التي بدأتها منذ السيول الأخيرة إلى حين تسليم ملف البحيرة لوزارة المياه تنفيذا للأمر السامي».

من جانبه أوضح المهندس علوي سميط وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع أن الأمانة قامت أمس بتشغيل نظام الضخ المؤقت من بحيرة الصرف إلى محطة المعالجة بواقع 20 ألف متر مكعب يوميا، ليتم معالجتها ومن ثم ضخها على مشاريع الأمانة والأشياب لري حدائق جدة.

وقال: «إن الأمانة رفعت من قبل تقريرا إلى الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة يتضمن خطة الأمانة و(شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني) لحل مشكلة بحيرة الصرف الصحي، التي تتضمن القيام بسحب مياه البحيرة بمعدل 40 ألف متر مكعب يوميا وخلطها مع كمية 20 ألف متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي الموردة بواسطة صهاريج الصرف الصحي، ومعالجة الكمية الكلية المقدرة بـ60 ألف متر مكعب في محطة معالجة مياه الصرف الصحي المجاورة لها، على أن يتم الاستفادة من المياه المعالجة في ري الغابة الشرقية، والأراضي الرطبة، وتغذية الأشياب».

وأضاف: «بعد ذلك سيتم معالجة الحمأة المترسبة في قاع البحيرة وتأهيلها بيئيا، حيث تم طرح طلب العرض على 10 شركات أبدت اهتماما بمعالجة بحيرة الصرف الصحي ومعالجة الحمأة المترسبة بها، وقد تم استلام العروض الفنية من 6 شركات». موضحا أنه «يجري تشكيل لجنة فنية من قبل الأمانة لدراسة ومناقشة عروض معالجة الحمأة المترسبة في قاع البحيرة فنيا مع كل شركة، واعتماد التقنية المقدمة من قبل الشركات، على أن يتم بعدها طلب العرض المالي وترسية العقد على صاحب أفضل عطاء».

وأشار سميط إلى أن «مستوى المياه في بحيرة الصرف الصحي انخفض ووصل أمس (الثلاثاء) إلى 8.4 متر بينما كانت بعد السيول الأخيرة 10.8 متر، أي أن منسوب المياه انخفض بنحو 2.4 متر، بما يعادل 6 ملايين متر مكعب». موضحا أنه «تم توقيع عقد مع الشركة المنفذة لرفع كفاءة وزيادة طاقة محطة المعالجة لتنفيذ نظام مؤقت لضخ المياه من البحيرة إلى محطة المعالجة بواقع نحو 20 ألف متر مكعب يوميا، على أن يستمر التنفيذ شهرا من تاريخ اليوم».

وأفاد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أنه في أول سبتمبر (أيلول) القادم سيتم استهلاك 25 ألف متر مكعب من المياه المعالجة في الغابة الشرقية والأراضي الرطبة، و10 آلاف سيتم بيعها لأحد المستثمرين من خلال مزايدة بيع المياه المعالجة، ويجري استكمال إجراءات البت في العروض والترسية بعد أن تم فتح المظاريف، و25 ألف متر مكعب سيتم ضخها للأشياب لتستخدم في ري حدائق وأشجار مدينة جدة الموجودة في مشروع خطين ناقلين للمياه من محطة المعالجة لطريق الحرمين (الأشياب الشمالية) بعد تفعيلها، وللأشياب التي تم تنفيذها على الخط الناقل لقناة السيل الجنوبية، وذلك بعد انتهاء استخدامه في تفريغ ما تبقى من مياه السيول خلف السد الاحترازي.

إلى ذلك كشف التقرير الدوري الصادر عن أمانة محافظة جدة بشأن أوضاع بحيرة الصرف الصحي عن انخفاض منسوب المياه بها بمقدار 5.5 مليون متر مكعب منذ السيول التي ضربت مدينة جدة حتى آخر القراءات والتقديرات للبحيرة، وكان منسوب المياه قد وصل أمس عند مقياس القراءة إلى 8.4 متر.

وأكد التقرير أن منسوب المياه في بحيرة الصرف الصحي أخذ في الانخفاض ولم تحدث له أية زيادة منذ أن تم وقف الصب في البحيرة والعمل على خفض منسوبها تمهيدا لتجفيفها.

وبدأت الأمانة منذ أيام السحب من بحيرة الصرف الصحي لمحطة المعالجة بكميات بسيطة نسبيا، واستهلكت كل الكمية المعالجة في مشروعي الغابة الشرقية والأراضي الرطبة والأشياب، حيث إن التوجه هو أن يتم استهلاك كامل الكمية المعالجة يوميا الآن في محطة المعالجة في مشاريع الأمانة، ولا يتم رمي أي شيء على الإطلاق في الوادي.