واصل 60 قياديا تربويا في الرياض أمس تحديد ضوابط افتتاح المدارس والبرامج الجديدة، وذلك خلال ورشة عمل متخصصة خرجت بتوصيات لتقييم وتطوير الضوابط على ضوء الواقع التطبيقي للتعليم العام بالمملكة العربية السعودية.
ورشة العمل التي رعتها نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات، واستمرت عدة أيام، سترفع توصياتها خلال الفترة القليلة القادمة إلى اللجنة العليا لسياسة التعليم بالمملكة لإقرارها. وناقش المشاركون في الورشة الختامية الخريطة المدرسية الرقمية المزمع تنفيذها تجريبيا بصورة مرحلية في إدارتين تعليميتين للبنين والبنات، فور توفر جميع المعلومات والتجهيزات من قبل الجهات ذات العلاقة في المناطق والمحافظات، وذلك بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وأوضح حمد ناصر الوهيبي المدير العام للتخطيط المدرسي في وزارة التربية والتعليم لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الخريطة تهدف إلى اختيار المواقع المناسبة لإنشاء المدارس بعيدا عن التوزيع العشوائي، وفق معايير دقيقة تشتمل على كثافة السكان، والتركيب العمري والنوعي في المنطقة، ومعرفة طبوغرافية الموقع، وخصائصه الجغرافية، ومدى توافر الخدمات المساندة، كالمراكز الصحية، والمياه، والكهرباء، والطرق.
وأضاف «أن الخريطة تتضمن أيضا تطوير الخدمات التربوية وربطها بالوضع السكاني، وعمل الدراسات اللازمة وربطها بالحيز المكاني، ووضع الخارطة المدرسية على الشبكة الدولية للمعلومات، وربط قاعدة البيانات في الوزارة ربطا إلكترونيا مباشرا مع الجهات التابعة للوزارة، ومع الوزارات ذات العلاقة، في سبيل تحديث قواعد البيانات». وأكد الوهيبي أن هذه الخريطة المدرسية ستعمل على تسهيل التواصل بين المجتمع المدرسي، بدءا من الوزارة وانتهاء بالطالب وولي أمره والجهات التابعة للوزارة في أنحاء المملكة، كما ستحقق زيادة في جودة ودقة التخطيط التربوي بتشخيص الواقع السكاني والاجتماعي والاقتصادي، وتعمل على الترشيد الأمثل لاستخدام الموارد البشرية والمادية، وتقليل الفاقد في التعليم باستخدام تقنيات حديثة كبرامج نظم المعلومات الجغرافية.
وشاهد المجتمعون المشاركون في الورشة الختامية أول عرض لتجربة الخارطة الرقمية من مديرة التخطيط للبنات بجدة، كما ناقشوا ضوابط إحداث برامج معاهد التربية الخاصة (الفكرية والتعدد والتوحد)، وضوابط إحداث المدارس لمراحل التعليم العام في المدن والقرى والهجر، وضوابط برامج الإعاقة السمعية والبصرية عند الطلاب والطالبات وصعوبات التعلم.
وجاء انعقاد الورشة الختامية في حضور أكثر من 60 مسؤولا، بعد أن أنهت الورش التحضيرية لتطوير ضوابط افتتاح مدارس التعليم العام والبرامج الجديدة التابعة لوزارة التربية والتعليم أعمالها في كل من الرياض، وجدة، والمنطقة الشرقية، والقصيم، وعسير، والباحة، وحائل، بمشاركة مديري التخطيط المدرسي في إدارات تعليم المناطق والمحافظات (بنين وبنات)، وذلك في إطار تقييم وتطوير ضوابط افتتاح المدارس والبرامج الجديدة في ضوء الواقع التطبيقي.