«الخطوط السعودية» توقف رحلاتها لبنغلاديش وتستأنف رحلاتها لأميركا

أوقفتها إثر إضراب عمال الوقود.. وأعادتها لواشنطن بعد انتهاء أزمة السحابة

TT

بعد أن استأنفت «الخطوط السعودية» رحلاتها إلى الولايات المتحدة أول من أمس بعد أزمة السحابة البركانية، اضطرت أمس إلى إيقاف رحلاتها إلى بنغلاديش وذلك بسبب إضراب عمال الوقود.

وكانت «الخطوط السعودية» استأنفت أول من أمس رحلاتها من وإلى الولايات المتحدة الأميركية بعد أن تم إيقافها أول من أمس على خلفية وصول سحابة الرماد البركاني القادمة من آيسلندا إليها وتأثيرها على الممرات الجوية بين الشرق الأوسط وأميركا.

في حين قررت «الخطوط الجوية العربية السعودية» توقيف كل عملياتها التشغيلية من وإلى بنغلاديش لمدة 3 أيام وذلك بسبب إضراب عمال الوقود.

وأوضح عبد الله بن مشبب الأجهر، مساعد مدير عام «الخطوط السعودية»، أن «قرار (الخطوط السعودية) جاء بعد توقف تزويد طائرات (السعودية) بالوقود».

وأبان الأجهر أن «(السعودية) وهي تعتذر لعملائها الكرام عن ذلك الإجراء الطارئ والخارج عن إرادتها، فإنها قد سخرت كل إمكاناتها للمسافرين المتضررين لتلبية رغباتهم في تعديل مواعيد سفرهم أو تغيير تذاكرهم».

وحول استئناف الرحلات إلى الولايات المتحدة، أوضح عبد الله الأجهر لـ«الشرق الأوسط» أن «استئناف حركة الملاحة الجوية بين السعودية والولايات المتحدة بدأ بإقلاع رحلة من مطار واشنطن إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض في الساعة 12 ظهرا من اليوم (أول من أمس)، لافتا إلى أن الرحلتين المغادرتين من السعودية إلى أميركا ستقلعان وفق جدولتهما».

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الأمور عادت إلى طبيعتها حتى الآن، غير أننا لا نملك معلومات متوافرة لدينا كوننا نعتمد على تلك التي تأتينا من الخارج كل ثلاث ساعات، الأمر الذي يعوقنا عن صنع القرار».

وجاء قرار سلطات «الطيران السعودية» حول استئناف رحلاتها الجوية من وإلى الولايات المتحدة الأميركية بعد تحسن الممرات الجوية والتأكد تماما من عدم وجود أي مخاطر تهدد سلامة المسافرين، والسماح بعودة الرحلات فوق المحيط، وذلك بحسب ما أكده عبد الله الأجهر.

وكانت «الخطوط الجوية السعودية» قد ألغت أول من أمس نحو ثلاث من رحلاتها بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية، من بينها رحلة كانت متجهة من السعودية إلى واشنطن يوم الأحد الماضي، إلى جانب إلغاء رحلة كانت متجهة أول من أمس من جدة إلى نيويورك، إلى جانب ثالثة قادمة من مطار واشنطن إلى السعودية.

فيما ألغت سلطات «الطيران السعودية» في وقت سابق نحو 79 رحلة جوية من وإلى الدول الأوروبية على خلفية مشكلة الرماد البركاني الذي طال سماء أوروبا في 15 أبريل (نيسان) الماضي. وبدأت بإيقاف حركة الملاحة الجوية فور وصول سحابة الرماد البركاني إلى سماء أوروبا في ذلك الوقت، وذلك بإلغاء رحلتين تابعتين لـ«الخطوط الجوية السعودية» مغادرتين من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وأخرى من مطار الملك خالد الدولي بالرياض كان من المفترض أن تصل إلى مطار هيثرو في لندن، عدا عن رحلة مغادرة منه إلى السعودية.

واستأنفت «الخطوط الجوية السعودية» حركة الملاحة الجوية في 22 أبريل الماضي، وذلك بإطلاق 18 رحلة من رحلاتها الـ79 الملغاة بسبب الرماد البركاني، بين مطارات السعودية الثلاثة الرئيسية وكل من فرنسا وجنيف ولندن وميلانو.

وعلى الرغم من أن سحابة الرماد البركاني باتت تهدد سماء أوروبا منذ تكونها حتى الآن، فإن الكثير من سلطات الطيران في العالم ليست قادرة على وضع خطط جديدة لمواجهتها أو إيجاد البدائل، لا سيما أن تلك السحابة تعتمد على حركة الهواء وثوران البركان. وبالعودة إلى مساعد مدير عام «الخطوط الجوية السعودية» والمتحدث الرسمي بها علق قائلا «لا يمكننا توقع أي حالة أو إيجاد بدائل للرحلات الجوية، خاصة أن خطوط السير تعد محددة، عدا عن أن مشكلة الرماد البركاني تكمن في كون حركته معتمدة على اتجاهات الهواء، إضافة إلى ثوران البركان الذي قد يثور أحيانا ويتوقف أحيانا أخرى».

يشار إلى أن مصادر مسؤولة في «الخطوط الجوية السعودية» أكدت لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق أن الرحلات الـ79 الملغاة منذ بدء إشكالية الرماد البركاني والتي تمت إعادة جدولتها بعد استئناف حركة الملاحة الجوية مجددا بين السعودية ودول أوروبا عادت إلى طبيعتها خلال الفترة الماضية.