اجتاحت عاصفة رملية منطقة حائل أمس، أدت إلى تدني الرؤية لأقل من 50 مترا، وقادت رئاسة الأرصاد وحماية البيئة إلى رفع درجة الخطورة للون الأخضر.
وأدت العاصفة إلى توقف الحركة الملاحية في مطار حائل الإقليمي يوم أمس لأكثر من ساعة، فيما أصابت الحركة المرورية بالشلل، وأدت لسقوط كثير من اللوحات الدعائية والأشجار، وتسببت في توقف التيار الكهربائي في بعضٍ من أحياء المنطقة.
ولحق بحائل (شمال السعودية) ما لحق بعدد من المناطق السعودية على مدى الأسبوعين الماضيين، من تقلبات في الأجواء، صاحبها هطول لأمطار غزيرة، تسببت في إعلان حالة الطوارئ في بعضٍ المناطق.
وكانت المنطقة الوسطى من المملكة شاهدة على توترات وتقلبات في الأجواء على مدى الأسبوعين الماضيين، وتسببت في عدد من الوفيات جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة.
وأدت التقلبات الجوية التي لحقت بالعاصمة إلى إيقاف الدراسة ليوم واحد، للتأكد من عدم تضرر المدارس بالموجات الترابية والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة.
ولحق بالمنطقة الشرقية من المملكة الأسبوع الماضي ما لحق بالعاصمة الأسبوع الذي سبقه، وأُوقِفت الحركة الملاحية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام.
واستنفرت جميع الأجهزة الخدمية بالمنطقة والمرافق الصحية، التي طالبت مرضى الجهاز التنفسي بعدم الخروج والتعرض لأجواء الغبار، ولزوم المنازل لتفادي الأضرار الصحية الناتجة عن ذرات الغبار.
وأطلق الدفاع المدني تحذيرات للمواطنين بعدم الخروج خارج المنازل، وأخذ الحيطة والحذر على الطرق السريعة.
وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس الخميس حدوث نشاط في الرياح السطحية، وهو ما أدى لتدني الرؤية الأفقية على منطقة حائل وقراها.
وفي السياق ذاته، لقي شاب حتفه، وأصيب آخر جراء تعرضهما لصاعقة رعدية بالقرب من قرية بدع بن حويط جنوب حائل، خلال خروجهما في رحلة صيد برية. وباشر الحادث فرق من الدفاع المدني، ونقلت المصاب لإحدى المستشفيات القريبة للعلاج.
ونبهت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى نشاط في الرياح السطحية، التي قد تصل سرعتها إلى 55 كيلومترا في الساعة، مثيرة الأتربة والغبار والعواصف الترابية، على مناطق شمال ووسط المملكة وأجزاء من غرب المملكة.
وأبرزت الأرصاد الجوية على موقعها الإلكتروني فرصا لهطول الأمطار الرعدية على جنوب غربي وغرب المملكة، والمرتفعات في المدينة المنورة ومنطقة حائل وقراها.