ميناء جدة يواجه ضغوط الحاويات بتشغيل «محطة البحر الأحمر»

برر انخفاض أعداد السفن بكبر حجم القادمة الحاملة حاويات أكثر

TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في ميناء جدة بدء تنفيذ الحلول العملية للضغط الذي يواجه الميناء وذلك ببدء العمل في محطة حاويات البحر الأحمر التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى مليونَي حاوية. وأوضح الكابتن ساهر طحلاوي مدير ميناء جدة الإسلامي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه تم البدء فعليا بالتشغيل التجريبي لمحطة البحر الأحمر التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 1.5 مليون حاوية وتصل إلى مليونَي حاوية خلال الربع الأول من هذا العام. وأضاف أن «معظم المشروعات التي تم الإعلان عنها في وقت سابق دخلت مراحل التشغيل التجريبي خصوصا محطة البحر الأحمر والمحطة الشمالية». وفي السياق ذاته أكد صالح الحداد نائب مدير ميناء جدة الإسلامي أنه «بدأ فعليا التشغيل التجريبي لمحطة حاويات البحر الأحمر التي تستوعب 1.5 مليون حاوية سنويا وقد تصل إلى مليوني حاوية وسترفع طاقة تفريغ الحاويات في ميناء جدة إلى خمسة ملايين حاوية سنويا».

وأضاف الحداد أن «محطة الحاويات البحر الأحمر استقبلت نحو 66.507 حاويات منذ تشغيلها تجريبيا في الربع الأول من العام منها 11.889 حاوية مسافنة».

وكشف نائب مدير ميناء جدة الإسلامي عن استقبال الميناء خلال الربع الأول من العام 807.762 حاوية بزيادة 15 في المائة عن العام الماضي وبإجمالي طنيات بلغ نحو 14.381.865 خلال الربع الأول من العام مقابل 12.106.362 طنا خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة تقديرية 19 في المائة. وأشار الحداد إلى «استقبال المحطة الشمالية 452.568 حاوية في الربع الأول من العام وهي التي استقبلت في ذات الفترة من العام الماضي 364.720 حاوية بنسبة زيادة 24 في المائة عن ذات الفترة من العام الماضي فيما استقبلت المحطة الجنوبية 330.654 حاوية بزيادة إجمالية عن ذات الفترة من العام الماضي عشرة من المائة، حيث كان الإجمالي في الربع الأول من العام الفائت نحو 328.778 حاوية». وأوضح الحداد أن «ميناء جدة الإسلامي استقبل نحو 1341 سفينة خلال الربع الأول من العام مقارنة بنحو 1418 سفينة خلال ذات الفترة من العام الماضي». مبينا أن «انخفاض أعداد السفن مقارنة بحجم الحاويات يرجع إلى كبر حجم السفن التي تحضر إلى الميناء، وهو ما تؤكده أرقام الحاويات المفرغة».

إلى ذلك حصل ميناء جدة الإسلامي على المرتبة التاسعة عشرة بين أشهر مواني العالم وذلك بحسب أحد المواقع العالمية المتخصصة في صناعة الشحن والنقل البحري، واعتبر الميناء أحدا أهم مواني العالم من حيث كفاءة أعمال مناولة البضائع وأجور الميناء وخدمات المعلومات ومعالجة المشكلات وتطبيق المعايير العالمية. وهنا علّق الكابتن ساهر طحلاوي مدير ميناء جدة الإسلامي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأنه «أمر مشرّف ونحن نعمل جاهدين للحصول على المعايير الأعلى وذلك من خلال العمل المتواصل الذي تقوم به إدارة الميناء في تطوير الخدمات».

إلى ذلك يجري التحضير لإطلاق فعاليات المنتدى البحري السعودي الثاني 2010م تحت شعار «نحو التكامل مع المنظومة التجارية العالمية» الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال الفترة من 30 مايو (أيار) حتى الأول من يناير (كانون الثاني) من العام الحالي وبحضور وزير النقل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمواني الدكتور جبارة الصريصري بمشاركة أكثر من 1000 خبير وباحث ومتخصص في صناعة المواني والنقل البحري من داخل المملكة وخارجها.

وأوضح الدكتور خالد بوبشيت رئيس المؤسسة العامة للمواني أن «المنتدى البحري السعودي الثاني يناقش 8 محاور تتعلق بالتطورات الاقتصادية العالمية وأثرها على صناعة النقل البحري والشحن العالمي من حيث تحليل السوق والنظرة المستقبلية وموضوع المواني ونقل الحاويات والتمويل والاستثمار الأجنبي في صناعة النقل البحري في المملكة إلى جانب موضوع نقل البترول والغاز والبتروكيماويات عبر البحار وتطوير الأنظمة التشغيلية للمواني ومناولة البضائع والبنية التحتية للإمدادات اللوجيستية وتأثير الجسر البري إضافة إلى السياحة البحرية ونقل الركاب».

وأبدى بوبشيت تفاؤله بمستقبل هذه المواني وإمكانية تطويرها إلى الحد الذي يرقى إلى مستوى الطموحات، مبينا أن المواني السعودية تستمد قوتها وريادتها من قوة الاقتصاد السعودي الذي يحظى بدعم الحكومة، مشيرا إلى أن الخطط الاستراتيجية لتطوير المواني في المملكة تأتي مواكبة لحركة النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة.

وشدد على أن المواني السعودية ماضية في المنافسة عالميا حيث تتمتع خمسة موانٍ من أصل ثمانية في مواقع استراتيجية بالنسبة إلى الخط الملاحي الدولي دونما أي معوقات لعمليات دخول وخروج السفن، وهي ميناء جدة الإسلامي وميناءا ينبع التجاري والصناعي وجازان وضبا، مبينا أن المواني السعودية تعد من المواني الآمنة عالميا حيث أصبحت محط أنظار الخطوط الملاحية الكبرى خصوصا في مجال تنامي عمليات مسافنة البضائع والحاويات.