رئيس الشورى لمنسوبي جامعة الإمام: الإسلام يدعونا إلى «مواكبة» المتغيرات.. لا «الجمود»

حذر من الانكفاء والتخوف من التطورات

TT

قال الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، خلال لقائه مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعددا من الأساتذة، إن شريعة الإسلام تدعو إلى مواكبة المتغيرات لا الجمود.

وأكبر آل الشيخ، المسؤولية الملقاة على أساتذة جامعة الإمام، لكون نهجها في التعليم الشرعي، تلقى في فترة من الفترات شكوكا من قبل البعض، في مرحلة دقيقة جدا، استطاعت تجاوزها بدعم من القيادة السياسية في البلاد.

وجاء كلام رئيس مجلس الشورى، خلال زيارة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حذر في ختامها من الانكفاء والتخوف من التطورات الحياتية.

والدكتور عبد الله آل الشيخ، هو نجل الشيخ محمد آل إبراهيم مفتي الديار السعودية السابق، الذي عهد إليه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ببناء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

واستعاد رئيس مجلس الشورى، ملامح تاريخية لتطور جامعة الإمام، لكونه كان أحد طلابها، وأحد أعضاء هيئتها التدريسية في وقت سابق.

وواكب عبد الله آل الشيخ، الهجمة الإعلامية الغربية التي تعرضت لها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقال إنه «كانت هناك نظرة لجانب التعليم الشرعي يشوبها بعض الشكوك عند بعض الذين لم يعرفوا حقيقة الدعوة المباركة (دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب) إضافة إلى الظروف السياسية التي مرت في العالم أجمع».

وأشار رئيس الشورى السعودي، إلى تجاوز جامعة الإمام، تحديدا للمرحلة التي وصفها بـ«الدقيقة جدا»، والتي تعرضت خلالها لهجمة من قبل بعض الأوساط. وعزا تجاوز الجامعة هذا الأمر إلى الدعم الذي تلقته من القيادة السياسية في ذلك الوقت.

وخاطب آل الشيخ، مدير وأساتذة جامعة الإمام، مؤكدا أن الجميع ينظر إلى حجم وعظم المسؤولية التي تضطلع بها الجامعة، مشيرا إلى وجود رغبة صادقة وفهم حقيقي بأن «الشريعة الإسلامية ينبغي أن تواكب المتغيرات وينبغي أن يكون هناك فهم دقيق وألا يكون هناك جمود أو نظرة ضيقة جدا أو تخوف».

وحذر عبد الله آل الشيخ من مغبة الانكفاء عن التطورات التي يمر بها العالم. وقال إن «هذا التخوف في كثير من الأمور يثني العزم ويضعف الهمة ويجعل ما يتخوف منه يأتي ونحن ننتظر، فيجب أن نخرج ونواجه الأمور والمتغيرات ونقدم الرأي إذا كان رأيا علميا مؤسسيا مبنيا على الدليل والرأي والثقافة الواسعة، فبلا شك سيكون مقبولا وسيؤثر وسيقدم النفع لنا وللأجيال القادمة».

وامتدح الرئيس آل الشيخ، إسهام جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في «نشر العلوم الشرعية والمعارف الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف»، مؤكدا أنه كان للجامعة جهود كبيرة في إيصال رسالة الإسلام الناصعة النقية، ودحض كل ما يثار حولها من شبهات.

وكشف رئيس الشورى، في ختام لقائه مدير وأعضاء هيئة تدريس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مقر الجامعة بالرياض، عن وجود توجه لدى المجلس بالاستعانة ببيوت خبرة لدراسة الموضوعات المعروضة عليه، ومنها الاستفادة من أعضاء هيئات تدريس الجامعات السعودية، لكونها من أهم بيوت الخبرة المحلية.