منصور بن متعب يفتتح سوق القيصرية ويدشن وسط الهفوف التاريخي

سلطان بن سلمان: نعمل مع 14 فريقا دوليا لاكتشاف المكنونات التراثية في المملكة

الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز
TT

افتتح الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، أمس، بحضور الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، والأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، سوق القيصرية، ووضع حجر الأساس لمشروع تطوير وسط الهفوف.

وقاموا بجولة في المواقع التاريخية التراثية التي تم تدشينها بعد الانتهاء من ترميمها وتأهيلها بجهود من الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة الأحساء والشركاء الآخرين: مدرسة الهفوف الأولى، ومنزل البيعة، وقصر إبراهيم. وكان الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية قد وقع في 2005 عقد مشروع إعادة إعمار سوق القيصرية مع إحدى الشركات، بتكلفة تصل إلى نحو 16 مليون ريال (4.2 مليون دولار)، وذلك بعد الحريق الذي نشب في السوق وقضى على نحو 80، في أكتوبر (تشرين الأول) 2000.

ويعد مشروع وسط الهفوف أحد مشاريع برنامج أواسط المدن التاريخية الذي تتعاون فيه الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ويهدف إلى تأهيل وتطوير المراكز التاريخية في المدن، ومنها: المنطقة التاريخية في جدة، ومركز وسط الطائف التاريخي، ومركز وسط المجمع التاريخي، ومركز وسط الهفوف التاريخي، ويهدف مشروع وسط الهفوف إلى تطوير المنطقة من خلال المحافظة على مقوماتها التاريخية وتحويلها إلى مصدر جذب سياحي وتاريخي.

وقد أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة تقوم بمسح كبير للآثار وتعمل مع 14 فريقا دوليا في مناطق متعددة من المملكة إلى جانب فرق الهيئة الموجودة في كل مكان، حيث تعمل على اكتشاف آثار كثيرة لا يتم الإعلان عنها حتى يتم التأكد من تواريخها.

وقال الأمير سلطان بن سلمان، أمس، في تصريحات صحافية بعد انتهاء الجولة، إن الهيئة تعمل بشراكة قوية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، واليوم تستكمل هذه الشراكة التي أسسها الأمير متعب بن عبد العزيز، معربا عن سعادته بالنشاط الكبير الموجود في المحافظة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن افتتاح 3 متاحف جديدة ومهمة جاء بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن «لمحافظة الأحساء دورا كبيرا في توحيد المملكة العربية السعودية، ولأهلها مواقف معروفة ومشهودة، ولذلك فإن محافظة الأحساء تستحق منا كل العناية إنفاذا لتوجيهات القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين»، مشيرا إلى أن الأحساء غنية بمواقع التراث العمراني، وأن أهل الأحساء محبون لتراثهم.

وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن السياحة التراثية لها أكبر أثر اقتصادي في مجال السياحة الوطنية، لا سيما أن المملكة دولة غنية بتراثها العمراني والحضاري، حيث إنها تصنف من أغنى دول العالم في مجال التراث العمراني.

وتابع: «نحن الآن في بداية استكشاف مكنونات الجزيرة العربية، والدولة حريصة على أن ينظر إلى البعد التراثي كبعد جديد يعزز بعدها الديني والسياسي».