اختار مواطن في مكة المكرمة الدفاع عن حظائر أغنامه وطيوره باستخدام مركبته كسلاح للهجوم ومفاجأة أعضاء لجنة الإزالة في بلدية المعابدة التابعة لأمانة العاصمة المقدسة صباح أمس، لكنه فشل في دهسهم بها، فلجأ إلى رجمهم بالحجارة، وهو ما أدى إلى فقدان عضو في اللجنة لوعيه، جراء إصابة مباشرة في الرأس، نقل على إثرها مضرجا بدمائه إلى أقرب مستشفى من الموقع.
وأكد أحمد منشي، رئيس بلدية المعابدة، أن مواطنا تعدى على أرض فضاء في حي شارع الحج، وقام بتسويرها وشيد عليها حظائر أغنام وطيور، مشيرا إلى أنه تم البحث عنه عدة مرات لتسليمه إشعارا بإزالتها فورا، إلا أنه لم يتم العثور عليه، الأمر الذي استلزم البدء في إزالتها على وجه السرعة.
وأضاف منشي: «زارت لجنة من بلدية المعابدة صباح أمس الموقع وشرعت في إزالته، لكنها فوجئت بتهجم المواطن على أعضائها بسيارته محاولا دهسهم، وعندما لم يفلح في ذلك بادر إلى رشقهم بالحجارة فأصاب مراقبَين، أحدهما تعرض للإغماء وتم نقله إلى المستشفى، كما تهجم على سائق (الشيول) محدثا به إصابات طفيفة أغلبها في اليد».
وعن الإجراءات الأمنية المتبعة في عمليات الإزالة تفاديا لوقوع مثل تلك الاعتداءات، قال رئيس بلدية المعابدة: «في المعتاد يتم الاستعانة بحراس الأمن التابعين لأمانة العاصمة المقدسة في أعمال الإزالة المتوسطة والصغيرة، أما الإزالات الكبيرة فيتم التنسيق في شأنها مع الجهات الأمنية المتمثلة في الأمن الوقائي».
واستدرك منشي قائلا: «لكن مثل هذه الإزالة التي وقعت فيها الحادثة تعد من الإزالات الصغيرة والمستعجلة، ولم نكن نتوقع مثل تلك المقاومة أو التهجم السافر الذي بدر من المواطن تجاه أعضاء اللجنة».
وطالب رئيس بلدية المعابدة جميع من اعتدوا على أراضٍ ليس لهم حق فيها إلى إزالة تعدياتهم فورا، معتبرا أن مثل تلك الأفعال هو تعد صارخ على حقوق الغير. وشدد على أن أمانة العاصمة المقدسة، ممثلة في بلدية المعابدة، تتابع مثل تلك التعديات من خلال جولات ميدانية مكثفة تغطي عدة مواقع مرصودة من خلال البلاغات التي تردهم، أو من خلال ما يتم رصده من خلال أعضاء اللجنة المكلفة بمتابعة مثل هذه التعديات. من جهته أوضح الرائد عبد المحسن الميمان، الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة، أنه تم التحفظ على المواطن المتهجم على أعضاء اللجنة، في قسم شرطة المعابدة، وأن التحقيقات ما زالت جارية معه حول الحادثة.