جدة: 3 آلاف باحث يعملون تحت مظلة جامعة الملك عبد العزيز

اليوم انطلاق فعاليات «كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي»

تدشين فعاليات «كرسي الأمير خالد الفيصل لمنهج الاعتدال» اليوم يؤسس لمرحلة جديدة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة («الشرق الأوسط»)
TT

قدرت جامعة الملك عبد العزيز بجدة عدد العلماء الباحثين العاملين في برامج ومراكز البحث بنحو 3 آلاف باحث، فيما تجاوز عدد الكراسي العلمية في الجامعة 20 كرسيا مفعلا ومنشطا. وأشارت الجامعة إلى تجاوز عدد الطلاب هذا العام 120 ألف طالب وطالبة، يستفيدون من عشرات المراكز البحثية ومراكز التميز والمساندة.

أوضح ذلك البروفسور عبد الملك بن علي الجنيدي عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبد العزيز، وأضاف إلى أن معهد البحوث والاستشارات يقوم بدور الوسيط لتوصيل خبرات الجامعة للقطاعات العامة والخاصة خارج الجامعة، مشيرا إلى أن هذا دور أساسي ومهم حتى تتفاعل الجامعة مع المجتمع، ويتكامل العطاء بين جامعة تقدم الفكر والتطوير والتحديث والدراسات الاستشارية لمؤسسات وشركات المجتمع، وهي في ذلك تطور إمكاناتها ويكتسب أساتذتها خبرة في مجال عملهم، تمكنهم من تقديم المادة العلمية للطلاب بصفة تتفق مع حاجة المجتمع وقضاياه المعاصرة.

إلى ذلك يلقي الأمير تركي الفيصل محاضرة بعنوان «الاعتدال»، اليوم السبت، في قاعة عبد الله السليمان بمركز المؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز، وهي المحاضرة الأولى ضمن محاضرات «كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي» بالجامعة.

ويهدف «كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي» إلى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي، وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة العربية السعودية، وتعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع، إلى جانب رفع وعي وثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره، كالتطرف والغلو والتغريب.

وأوضح الدكتور سعيد بن مسفر المالكي، المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل، أن محاضرة الأمير تركي الفيصل تعد الأولى في سلسلة محاضرات «كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي»، مشيرا إلى أن استضافة الأمير تركي تعد إضافة فريدة لمزيد من الإثراء للساحة الفكرية والثقافية، داعيا إلى الاستفادة من مثل هذه الشخصيات ذات الخبرات المتراكمة، ولفت إلى أنه ترعرع في كنف الفيصل ذلك العلم الغني عن التعريف وتلقى تعليمه في أرقى المدارس والجامعات.

من جانبه قال عبد الملك بن علي الجنيدي عميد معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبد العزيز، عن كرسي منهج الاعتدال، «هو كرسي متميز، وسر تميزه في موضوعه, وهو بالتالي يغطي جوانب كثيرة ثقافية واجتماعية وسياسية وتاريخية تبين وسطية واعتدال منهج المملكة العربية السعودية كنظام حكم ونظام حياة مدنية, والسر الآخر في تميز الكرسي كون أمير منطقة مكة المكرمة هو من تبناه وهو من هو في الفكر والأدب والثقافة».

وأضاف: «عملت الجامعة الترتيبات اللازمة لنجاح الكرسي، وذلك من خلال إنشاء هيئة استشارية يرأسها الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، إضافة إلى عمل لجنة إشراف عليا يرأسها مدير الجامعة للإشراف على سير عمل الكرسي, ويشرف على الكرسي الدكتور سعيد بن مسفر المالكي أستاذ الأدب الأندلسي، وأحد خريجي أعرق الجامعات الإسبانية، الذي يرأس قسم اللغة العربية ويجيد اللغتين الإنجليزية والإسبانية تحدثا وكتابة, ومن هنا فسرّ التميز يكمن في موضوع هام وداعم مميز ولجنة فريدة ومشرف مبدع».

وأشار الجنيدي إلى أن تجربة الكراسي العلمية بدأت بدعم عبد الله بقشان، رجل الأعمال، من خلال كرسي يهتم بمجال الهندسة الكهربائية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1996, ثم انطلقت المسيرة وشهدت الجامعة أول كرسي علمي بدعم من «مؤسسة حسن طاهر الخيرية» في مجال هشاشة العظام عام 2004، وفي الأعوام 2006 - 2009 شهدت الجامعة المزيد من كراسي البحث, حتى وصلت في الوقت الحالي إلى 20 كرسيا علميا مفعلا ونشطا.

وأشار إلى أن كرسي شركة «سابك» للحفازات الكيميائية الذي بدأ عام 2006 استقطب البروفسور باتروف، رئيس معهد الحفازات البلغارية، الذي بدوره أنشأ فريقا من الباحثين السعوديين هم: الدكتور يحيى الحامد, والدكتور عبد الرحيم الزهراني, والدكتور محمد الداعوس. وقد نشر الفريق عشرات الأبحاث والأوراق العلمية، وقدم الاستشارات المستمرة لشركة «سابك»، وسُجّلت براءتا اختراع في مجال الحفازات، وما زالت المسيرة مستمرة.