المدينة وحائل تشهدان فعاليات للاحتفاء بالتراث العمراني

بينما تستضيف الهيئة العامة للسياحة المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية

TT

تشهد حائل مساء اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع جامعة حائل وأمانة المنطقة والإدارة العامة للتربية والتعليم، ويأتي ذلك ضمن استضافة الهيئة العامة للسياحة والآثار المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية.

وسيفتتح فعاليات المؤتمر الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة في قصر القشلة التاريخي.

ويشتمل المؤتمر على محاضرات وورش عمل وأجنحة للفنون التشكيلية والتصوير الضوئي في مجالات التراث العمراني، وذلك ضمن استضافة الهيئة العامة للسياحة والآثار المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية. ومن جهته، أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح صحافي بهذه المناسبة بأن المحافظة على التراث العمراني ليس قضية للهيئة وحدها، وإنما قضية وطنية.

وقال الأمير سلطان: «الحفاظ على التراث العمراني لم يعد خطا فاصلا بين التنمية والتطوير الحضري والمحافظة على التراث، فالهيئة العامة للسياحة والآثار، لا تمثل نفسها في موضوع التراث العمراني، إنما تمثل المجتمع، ولا تعمل لوحدها، بل تعمل بمشاركة كاملة مع الجهات الحكومية والأهلية، انطلاقا من كون التراث العمراني مصدر إلهام لتاريخ الوطن، في حين تشكل تنمية القرى التراثية محاور تنمية اقتصادية وأوعية لنشوء حراك اقتصادي تنتج عنه فرص وظيفية حقيقية لأبناء تلك المناطق على اختلاف مستوياتهم».

وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن مشاركة جامعة حائل وأمانة المنطقة والإدارة العامة للتربية والتعليم في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية في حائل، تأتي لتؤكد مدى الشراكة الاستراتيجة التي تتمتع بها هيئة السياحة مع القطاعات الحكومية والأهلية كافة، مقدما شكره وتقديره لجميع الجهود المبذولة لإقامة فعاليات المؤتمر في حائل.

من جانبه، أكد المهندس مبارك السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في حائل وأمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن الفعاليات ستشتمل على عروض حية لتقنيات وأساليب البناء والزخرفة التراثية والترميم وعروض لمواد البناء والزخرفة للتراث العمراني. ويشتمل المؤتمر على عرض صور بعض الشخصيات الذين قاموا بتنفيذ أغلب المنازل الطينية في مدينة حائل، في مجال البناء، بمشاركة أربعة حرفيين وعروض للأسر المنتجة من مدينة جبة في معرض متخصص لعرض المنتجات من الأعمال اليدوية، ومرسم للأطفال عن التراث العمراني ومعرض للصور الفوتوغرافية عن التراث العمراني. في هذه الأثناء، أصدرت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة العامة للسياحة والآثار عدة مطبوعات وأفلام وثائقية تفاعلا مع إقامة المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية في الرياض الذي سينطلق غدا الأحد.

وحملت المطبوعات عناوين عدة للأسواق الشعبية في المملكة، ومراكز المدن التاريخية في السعودية، والتراث العمراني الوطني السعودي، وجهود الهيئة في المحافظة على التراث العمراني، بالإضافة إلى استطلاع التجارب العالمية، وترميم المباني الطينية.

على صعيد آخر، تشهد المدينة المنورة اليوم السبت، حزمة من الفعاليات المتعلقة بـ«التراث العمراني»، ففي حين يدشن الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس التنمية السياحية مساء اليوم، «معرض التراث العمراني» في مقر محطة سكة الحديد في المدينة المنورة. بين الدكتور يوسف المزيني، المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالمدينة المنورة، أن المنشآت التعليمية في المدينة المنورة ستشارك في فعاليات الأسبوع التراثي بجميع مراحلها بنين وبنات، مشيرا إلى أن الجامعة الإسلامية و جامعة طيبة، ستشارك من خلال تنظيم أسبوع للتراث العمراني في مقارها، فيما ستشارك الإدارة العامة للتربية والتعليم من خلال احتفالية المدارس الثانوية بالمنطقة بالتراث العمراني، وذلك عبر معارض فنية وصور تراثية ورحلات مدرسية، إلى جانب توظيف الإذاعة المدرسية والنشاط الطلابي وحصص التربية الفنية، لتناول موضوع التراث العمراني وأهمية المحافظة عليه والتعريف بالبرامج والمشاريع والجهود التي تعمل الهيئة على تنفيذها تجاهه.

وتنطلق الكثير من الفعاليات ضمن مشاركة منطقة المدينة المنورة في «المؤتمر الدولي للتراث العمراني في الدول الإسلامية»، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار.

المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالمدينة المنورة يؤكد أن الفعاليات تحكي جانب التراث العمراني، ويشمل معرضا للعروض الفنية، ومعرضا آخر للمقتنيات الآثارية، إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية من تراث المنطقة، فضلا على معرض رسوم تصويرية من تراث المدينة، إضافة إلى مسابقات ثقافية ورسوم للأطفال في الموقع ذاته.

ويضيف: «تشارك في الفعاليات أمانة المنطقة، والجامعة الإسلامية، وجامعة طيبة، وإدارات التربية والتعليم بشقيها، ووزارة الثقافة والإعلام، ورعاية الشباب».

وأضاف: «تشمل فعاليات المعرض عددا من الأنشطة الثقافية والسياحية المتنوعة، تزامنا مع فترة المؤتمر»، مدللا بتنظيم زيارات ورحلات طلابية لمناطق التراث العمراني والمواقع التراثية تشمل الآكام والقصور بالمدينة المنورة، إضافة إلى رحلات لمدينة بدر، وحي الصور بمحافظة ينبع، إلى جانب «البلدة القديمة» بمحافظة العلا. وزاد «هناك مسابقة عن المواقع العمرانية التراثية، ومسابقة في الرسم عن التراث العمراني ومسابقة القلم الذهبي للمقال الأثري، ومسابقة في التصوير الفوتوغرافي. وتتضمن الفعاليات كذلك، إقامة معرض الحرف والصناعات اليدوية في «البلدة القديمة» بمحافظة العلا، وتنفيذ الكثير من الفعاليات الثقافية والسياحية المتنوعة تزامنا مع فترة المؤتمر.