جازان: ارتفاع في تهريب الحشيش وتراجع في ترويج القات

الأمن: نقبض على مهربين ومتسللين في كل لحظة

TT

يبدو أن الحصار الأمني، الذي فرضته القوات العسكرية في جنوب البلاد، أوقف وصول القات من اليمن إلى مدينة جازان السعودية، التي كانت نقطة رئيسية للمهربين، لكن وعلى ما يبدو وبحسب تأكيدات أمنية، فإن عمليات تهريب الحشيش في هذه المدينة ارتفعت بشكل كبير منذ أن تم محاصرة تهريب القات.

وهنا يؤكد الملازم أول تركي القصيبي، المتحدث الرسمي في حرس الحدود بمنطقة جازان لـ«الشرق الأوسط»، أن جازان كانت في السابق لا تعرف تهريب الحشيش ونادرا ما يهرب حشيش من جازان، والآن كميات من الحشيش تهرب من جازان.

ويضيف: «إن العام الحالي يشهد انخفاضا في المضبوطات المهربة عن العام الماضي، بسبب يعود إلى وجود موانع أمنية موجودة على الشريط الحدودي ترصد أي عمليات تهريب»، معتبرا أن المضبوطات التي تضبطها السلطات السعودية بشكل مستمر تعود إلى أسباب أمنية في اليمن وليس في السعودية. ويشن رجال الأمن في الميدان حربا ضروسا على المهربين والمتسللين والمجرمين، وهو ما يشير إليه الملازم القصيبي بقوله: «في كل يوم ولحظة، تتمكن السلطات السعودية من القبض على مضبوطات ومتسللين ومهربين يحاولون الدخول إلى الأراضي السعودية». وبين «أن هناك إحصاءات لحجم المقبوضات التي قبضتها دوريات حرس الحدود بجازان. وخلال قيام قطاعات الحرس بمهامها الأمنية فيها، تم القبض على عدد من المتسللين والمهربين حاولوا تمرير ممنوعات لأراضي السعودية خلال 7 أيام من 15 إلى 21 مايو (أيار) 2010م».

وعن تفاصيل هذه الإحصائية، قال: «إن نحو 3570 متسللا و66 مهربا حاولوا تهريب كميات من الحشيش والممنوعات شملت عدد 573 بلاطة حشيش، ونحو 10 زجاجات ويسكي، ونحو 268 رأس ماشية، ونحو 13 سيارة، إضافة إلى 48072 كغم قات»، مبينا «أن حرس الحدود صادر مبالغ مالية كانت بحوزتهم قدرت بـ23 ألف و750 ريالا سعوديا». وأكد الناطق باسم حرس الحدود وفاة أحد المهربين، خلال عمليات التهريب.

من جانبه، أكد اللواء إبراهيم بن محمد العايدي قائد حرس الحدود بمنطقة جازان «أن دوريات حرس الحدود بجازان مستمرة في منع التهريب والتسلل على اختلاف أنواعه»، مهيبا بجميع المواطنين أن يقفوا بالمرصاد جنبا إلى جنب مع حرس الحدود للتصدي لهؤلاء المهربين. وحذر اللواء العايدي جميع المهربين من محاولة دخول بلادنا وإفشاء السموم بها، مؤكدا وقوف رجال حرس الحدود لهم بالمرصاد على مدار الساعة لحفظ أمن الوطن الغالي ومكتسباته.

يشار إلى أن الحدود السعودية الجنوبية المتاخمة لليمن كانت على مر العقود الماضية بوابة لدخول الممنوعات من أسلحة وقات، إضافة إلى المتسللين الذين كانوا يدخلون بالمئات يوميا وهو ما منعه مؤخرا وجود القوات السعودية البرية في تلك المنطقة منذ أحداث الحرب والمواجهات التي جرت مع المتسللين الحوثيين.